160 عامًا على حفر قناة السويس.. مليون عامل مصرى ساهم فى العمل عام 1856.. السيسىى أعاد تكرار الإنجاز بقناة جديدة.. نفذتها القوات المسلحة فى 12 شهرا.. والمصريون أبهروا العالم بجمع 64 مليار جنيه لحفرها

الثلاثاء، 16 يوليو 2019 11:00 م
160 عامًا على حفر قناة السويس.. مليون عامل مصرى ساهم فى العمل عام 1856.. السيسىى أعاد تكرار الإنجاز بقناة جديدة.. نفذتها القوات المسلحة فى 12 شهرا.. والمصريون أبهروا العالم بجمع 64 مليار جنيه لحفرها 160 عامًا على حفر قناة السويس
الإسماعيلية – السيد فلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

160 عامًا على حفر قناة السويس.. مليون عامل مصرى ساهم فى العمل عام 1856.. السيسىى أعاد تكرار الإنجاز بالقناة الجديدة..  نفذتها القوات المسلحة فى 12 شهرا بدلا من 3 سنوات .. والمصريون أبهروا العالم بجمع 64 مليار جنيه لحفرها فى 8 أيام 

الأعمال الهندسية أثناء حفر قناة السويس

 

تمر اليوم 16 يوليو ذكرى بدء أعمال حفر قناة السويس، حيث بدأت أعمال الحفر فى 16 يوليومن عام 1856، بعد أن تولى سعيد باشا حكم مصر فى 14 يوليو 1854 تمكن مسيو ديلسبس والذى كان مقربًا من سعيد باشا من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول.

خريطة توضح مسار قناة سيزوستريس بين نهر النيل والبحر الأحمر

خريطة توضح مسار قناة سيزوستريس بين نهر النيل والبحر الأحمر

وحصل ديلسبس على عقد امتياز قناة السويس الأول مكونًا من 12 بندًا أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ومدة الامتياز 99 عامًا من تاريخ فتح القناة.

الفرنسى دي لسبس

الفرنسى دي لسبس

وقناة السويس هى ممر مائى اصطناعى إزدواجي المرور فى مصر، يبلغ طولها 193 كم وتصل بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وتنقسم طوليًا إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرّة، وعرضيًا إلى ممرين في أغلب أجزائها لتسمح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا، وتعتبر أسرع ممر بحري بين القارتين وتوفر نحو 15 يومًا فى المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

 العمال المصريون أثناء حفر القناة بأدوات بدائية

العمال المصريون أثناء حفر القناة بأدوات بدائية

وبدأت فكرة إنشاء القناة عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكر نابليون فى شق القناة إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، وفي عام 1854 استطاع ديلسبس إقناع محمد سعيد باشا، بالمشروع وحصل على موافقة الباب العالى، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة ديلسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عاما.

المقر المحلي لشركة قناة السويس في بورسعيد عام 1900

المقر المحلي لشركة قناة السويس في بورسعيد عام 1900

 واستغرق حفر القناة 10 سنوات (1859 - 1869)، وساهم في عملية الحفر ما يقرب من مليون عامل مصرى، مات منهم أكثر من 120 ألف أثناء عملية الحفر نتيجة الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة.

بطاقة الدعوة لحفل افتتاح قناة السويس

بطاقة الدعوة لحفل افتتاح قناة السويس

 وتم افتتاح القناة عام 1869 في حفل مهيب وبميزانية ضخمة، وفي عام 1905 حاولت الشركة الفرنسية تمديد حق الامتياز 50 عامًا إضافية إلا أن تلك المحاولة لم تنجح مساعيها، وفي يوليو عام 1956 قام الرئيس عبد الناصر بتأميم قناة السويس، مما تسبب في إعلان بريطانيا وفرنسا بمشاركة إسرائيل الحرب على مصر ضمن العدوان الثلاثي والذي انتهى بانسحابهم تحت ضغوط دولية ومقاومة شعبية.

بحيرة التمساح

بحيرة التمساح

تسببت حرب 1967 في إغلاق قناة السويس لأكثر من 8 سنوات، حتى قام الرئيس السادات بإعادة افتتاحها في يونيو 1975، بعد فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل ووقف إطلاق النار ضمن أحداث حرب أكتوبر.

 وشهدت القناة بعد ذلك عدة مشاريع لتوسيع مجراها وتقليل وقت عبورها بدأت عام 1980 وكان آخرها في 6 أغسطس 2015 مع افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.

سفن راسية بالبحيرات المرة

سفن راسية بالبحيرات المرة

حفر قناة السويس

 

تم حفر القناة عن طريق سواعد نحو مليون فلاح مصرى، ممن أجبروا على ترك حقولهم وقراهم لكى يشقوا الصحراء فى أجواء من المرض والإهانة، وذلك فى وقت وصل فيه عدد سكان مصر لأقل من 4 ملايين نسمة فيما يعرف بالسخرة مات خلالها أكثر من 120 ألف مصري أثناء عملية الحفر على إثر الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة، ومعظمهم لم يستدل على جثمانه ودفن في الصحراء أو تحت مياه القناة.

لائحة أجور عمال حفر قناة السويس

 

وانفرد ديليسبس وحده بوضع لائحة العمال وحاز على توقيع الخديوى سعيد عليها، والتي ضمنت لشركة قناة السويس البحرية (الفرنسية في ذلك الوقت) الموارد البشرية الهائلة من خلال تعبئة المصريين لحفر القناة، وجاءت المادة الأولى من اللائحة لتنص على أن تقدم الحكومة المصرية العمال للشركة طبقاً للطلبات التى يتقدم بها كبير مهندسى الشركة وطبقًا لاحتياجات العمل، وحددت المادة الثانية أجور العمال التى تراوحت ما بين قرش ونصف القرش وثلاثة قروش فى اليوم، وإذا كان العامل دون الثانية عشرة من عمره يتقاضى قرشًا واحدًا فى اليوم، والتزمت الشركة بتقديم الخبز المقدد إلى كل عامل بصرف النظر عن عمره، ونصت اللائحة على فرض عقوبات على العمال الهاربين من الحفر، فالعامل المهمل يخصم من أجره بما يتناسب مع مقدار إهماله، أما العامل الذي يهرب فيفقد أجر الخمسة عشر يومًا المحفوظة بخزينة الشركة، ونصت اللائحة أيضًا على عمل مستشفى ميدانى بمنطقة الحفر ومراكز للإسعاف مزودة بالأدوية.

 

الأعمال الهندسية أثناء حفر القناة
 

بدأت فصول معاناة العمال من خلال نقض الشركة لوعدها بحفر قناة ماء عذب لمد العمال بمياه الشرب، مما أدى للتضحية بآلاف العمال الذين أنهكتهم شدة العطش والانهيارات الرملية، ثم توالى سقوط الآلاف بسبب انتشار الأوبئة، كما خالفت الشركة وعدها بتوفير وسائل متطورة فى الحفر وأكره العمال المصريون على العمل فى ظروف قاسية معتمدين فقط على سواعدهم وعلى الفأس والقفة.


 

تمرد وهروب العمال
 

 

في شهر ديسمبر 1861 ذهب سعيد باشا بنفسه إلى منطقة الحفر، وأمر بحشد 20 ألف شاب لزيادة معدلات الحفر، فشهدت بذلك سنوات الحفر الأولى للقناة أكبر عملية حشد للعمال بلغت في عام 1862 ما بين 20 ألف و22 ألف عامل يساقون لساحات الحفر في الشهر الواحد، قادمين من الوجهين القبلي والبحري، وكثر تمرد العمال وهروبهم وأظهر عمال الوجه القبلي تحديًا سافرًا للشركة مما اضطر الشركة للاستعانة بالشرطة لإخماد تمرد العمال ومطاردتهم وتعذيبهم.

أعمال السخرة في حفر القناة

أعمال السخرة في حفر القناة

 

كانت مدينة الزقازيق هي منطقة فرز العمال التي كان يستبعد بها أصحاب الأجسام النحيلة ويختار منهم الشبان الأقوياء، الذين يرسلون إلى منطقة القناة سيرًا على الأقدام في 4 أيام وهم مقيدين بالحبال يحمل كل منهم قلة ماء وكيس خبز جاف، فيصلون إلى ساحات الحفر منهكي القوى، فيتبع وصولهم إصدار الأوامر بتسريح العمال القدامى الذين أمضوا شهرًا كاملاً وهي المدة المقررة لبقائهم.

 رسم افتتاح قناة السويس الموجود على النصب التذكاري بالإسماعيلية

رسم افتتاح قناة السويس الموجود على النصب التذكاري بالإسماعيلية

السائحون يحرصون على رؤية عمليات الحفر
 

وكانت عمليات الحفر من المشاهد المثيرة التي يحرص على رؤيتها السائحون الأجانب في هذا العصر، وتمادت الشركة في تعنتها ولم تدفع أجور العمال، واستمر نقص المؤن والملابس والأحذية، كما أنشأت معتقل يُرسل إليه من يسيء السلوك، وأنشأت إدارة طبية ومركزًا لإسعاف المرضى لرعاية العمال، ولكن صدرت الأوامر بأن تركز هذه الإدارة جهودها فقط في رعاية العمال والموظفين الأجانب، ومما عرض العمال بشكل مجحف للموت من شدة فتك الأمراض بهم.

 

الأمراض والأوبئة تحصد أرواح عمال الحفر
 

وطبقاً للتقارير الطبية المحفوظة في مكتبة بلدية الإسكندرية، كان أكثر الأمراض انتشاراً بين العمال هو النزلات الشعبية والأمراض الصدرية والرمدية وحالات الإسهال الشديد والدوسنتاريا وأمراض الكبد والجدري والسل، ثم جاءت الكوليرا في صيف عام 1865 وعصفت بالعمال لدرجة أن الشركة لم تجد رجالاً يرفعون جثث الموتى الذين كان يتم دفنهم في الصحراء، وتلاها ظهور مأساة تعرض العمال خلال الحفر لمادة طينية سائلة كانت تحتوي على فوسفور حارق، مما أدى إلى إصابة الآلاف بالأمراض الغامضة التي أدت إلى وفاتهم على الفور، والغريب أن الحكومة الفرنسية منحت في 19 يناير 1867 وسام الشرف من طبقة فارس للدكتور أوبير روش كبير أطباء الشركة الفرنسية تقديرًا لجهوده التي قيل إنه بذلها في حماية العمال المصريين من الموت.

 

الترتيب لحفل الافتتاح
 

في 25 أبريل 1859 دشن دي لسبس حفر القناة في عهد الخديوي سعيد، وانتهى العمل بها بعد عشر سنوات في عهد الخديوي إسماعيل الذي سافر إلى أوروبا في 17 مايو 1869 لدعوة الملوك والأمراء ورؤساء الحكومات ورجال السياسة والعلم والأدب والفن لحضور حفل افتتاح القناة الذي عزم أن يقيمه في 17 نوفمبر 1869، وبعد أن عاد الخديوي إلى مصر بدأ في الإعداد للحفل الكبير فاستخدم 500 طاه وألف خادم ليكونوا في خدمة الضيوف، وطلب من دي لسبس أن يقوم بالاستعدادات لضيافة ستة آلاف مدعو.

وفي يوم 15 أكتوبر 1869 بدأ المدعون بالقدوم ضيوفًا على مصر في بورسعيد مقر الحفل، والتي ضاقت أرجاؤها بالمصريين القادمين من جميع أنحاء مصر لمشاهدة فعاليات الافتتاح، بإيعاز من الخديوي إلى مديري الأقاليم ليرسل كل منهم جماعة من الأهالي بنسائهم وأطفالهم وأدواتهم البيتية وركوبهم، فانتشروا على طول القناة، أعراب، وسودانيين وفلاحين، وصعايدة تعبيرًا عن كافة طوائف الشعب المصري.

فيما سافر الخديوي مع حاشيته ووزيريه نوبار باشا وشريف باشا إلى الإسكندرية حيث استقل يخته المحروسة وأبحر إلى بورسعيد، ورأى الخديوي السفن قادمة من جميع أطراف العالم تحمل ضيوفه الحاضرين على نفقته الخاصة، واصطفت أساطيل الدول في مرفأ بورسعيد ومن ضمنها الأسطول المصري وقد انتشرت على ضفاف القناة قوات الجيش المصري للحفاظ على نظام الاحتفال، وانطلقت طلقات المدافع مدوية احتفالا بوصول الضيوف واحدا تلو الآخر.

حفل افتتاح قناة السويس
 

 

بدأت الفعاليات حفل افتتاح قناة السويس بحفلة دينية بعد ظهر يوم 16 نوفمبر 1869، وأقيمت ثلاث منصات خشبية كبيرة على شاطئ البحر مكسوة بالحرير والديباج ومزينة بالأعلام ومفروشة بأثمن السجاجيد ونشرت في أرجائها الرياحين والورود وصفت فيها الكراسي، فخصصت منصة الوسط للضيوف وعلى رأسهم مضيفهم خديوي مصر، وخصصت المنصة اليمنى للعلماء المسلمين في مقدمتهم الشيخ السقا والشيخ العمروسي والشيخ المهدي العباسي مفتي الديار المصرية، فيما خصصت المنصة اليسرى لأحبار الدين المسيحي ورجال الإكليروس وعلى رأسهم المنسيور كورسيا أسقف الإسكندرية والمنسيور باور الرسول البابوي.

 ونصب على الشاطئ الآسيوي خيالة بورسعيد وعلى الشاطئ الإفريقي المظلات البديعة للجماهير المدعوين، ووقفت السفن بالمرفأ على شكل قوس وكان عددهم يفوق الثمانين بجانب خمسون حربية منها ست مصرية ومثلها فرنسية واثنتا عشرة إنجليزية وسبع نمساوية وخمس ألمانية وواحدة روسية وواحدة دنماركية واثنتان هولنديتان واثنان أسبانيتان.

 

المدعوون لحفل افتتاح قناة السويس
 

 

في الثانية بعد ظهر يوم 16 نوفمبر أخذ المدعوون يتقدمون نحو الإيوان والمظلات حتى جلس كل في مكانه فتوسطت الإمبراطورة أوجيني الصف الأول وإلى يمينها إمبراطور النمسا والخديوي إسماعيل ثم ولي عهد روسيا فولي عهد هولندا وعقيلته وإلى يساره جلست مدام اليوت عقيلة سفير إنجلترا بتركيا (الذي وكله السلطان بذكر اسمه عند افتتاح القناة) فالسفير إليوت فالأميرة مورا، وعلى اليمين جلس الأمير محمد توفيق باشا ولي عهد مصر فالأمير هوفمان لو فمدام أغنانيف فالجنرال أغنانيف.

 

فقرات حفل الافتتاح
 

دوت المدافع متتابعة من كل الجهات إيذانًا ببدء الحفل الديني، ووقف شيخ الإسلام محاطًا بالعلماء وتلا ما تيسر من القرآن الكريم، ثم دعا الله أن يختص هذا العمل العظيم بعنايته ورعايته، وأن يهيئ له النجاح في كل زمان، ثم تقدم المنسيور كورسيا يحوطه رجال الإكليروس وتلا صلاة حارة دعا الله فيها أن يكلأ هذا العمل ويباركه بروح من عنده، ثم تقدم المسيو باور وألقى عبارة بليغة بالفرنسية وجهها إلى الخديوي، وعند المساء مدت الموائد متتابعة لستة آلاف مدعو وبها أشهى الأطعمة والأشربة، حتى إذا حلت الساعة الثانية بدأ ظهور الأنوار والزينات على ضفتي القناة، وظهر يخت الخديوي المحروسة في حلة من الأنوار وأخذ يطلق مدفع بين دقيقة وأخرى، والموسيقى تدوي حتى اختتمت الحفلة بالألعاب النارية، وعند شروق شمس صباح يوم 17 نوفمبر كانت السفن تمر في قناة السويس وقد استعدت للإبحار وتقدمها يخت الإمبراطورة أوجيني.

 

قناة السويس الجديدة
 

تدشين مشروع حفر قناة السويس الجديدة

 

في 5 أغسطس 2014 دشن الرئيس السيسي مشروع حفر قناة السويس الجديدة موقعًا على وثيقة بدء حفر القناة الجديدة ثم قام بتلاوة نص وثيقة بدء الحفر بعد توقعيه عليه، وجاء كالتالي: "باسم شعب مصر العظيم ووفاء بالعهد والوعد متوكلًا على الله واستكمالاً لمسيرة أجدادنا العظماء نأذن نحن عبد الفتاح السيسي ببدء حفر قناة السويس الجديدة لتكون شريانا لخير مصر ولشعبنا العظيم وللعالم أجمع حفظ الله مصر وشعبنا العظيم وتحيا مصر". 

 

وتهدف القناة الجديدة إلى استيعاب النمو المتوقع في حجم التجارة العالمي من خلال تحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس بما يساعد على تقليل زمن عبور السفن بالقناة حيث تك تقليل زمن العبور 11 ساعة وتقليل تكلفة الرحلة البحرية، علاوة على تقليل فترات توقف السفن بمناطق الانتظار بالمجرى الملاحي مما يرفع من درجة تصنيفه، وهو الأمر الذي يقضي مبكرًا على مجرد التفكير فى قنوات بديلة بالمنطقة.

 

مدة حفر القناة الجديدة والتكلفة 

 

بلغت مدة تنفيذ مشروع حفر قناة السويس الجديدة، 12 شهرًا، بدلًا من 3 سنوات، بناءً على توجيهات الرئيس السيسي

 

أما التكلفة التقديرية للمشروع فبلغت 8,2 مليار دولار تعادل 60 مليار جنيـه "4,1 مليار دولار لحفر القناة الجديدة و4 مليار دولار لـ6 أنفاق أسفل قناة السويس" وقام الشعب المصري بجمعها في ثمانية أيام فقط عن طريق شراء شهادات استثمار مشروع قناة السويس.

 

ونجحت الإرادة المصرية فى انتهاء حفر قناة السويس الجديدة فى عام، حيث تحقق الإنجاز  في 6 أغسطس 2015 بافتتاح قناة السويس الجديدة هدية مصر للعالم.

رسم قديم يظهر مسار القناة من جهة السويس
رسم قديم يظهر مسار القناة من جهة السويس

 افتتاح قناة السويس الجديدة
 

وجاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل الافتتاح  "نهدى للعالم شريانا إضافيا للرخاء، وقناة تواصل حضارى بين الشعوب، لتساهم فى تيسير وتنمية حركة الملاحة الدولية، وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية، وتشارك فى تحقيق آمال وطموحات شعب مصر العظيم، الذى أنجز هذا المشروع بعقول أبنائه، وقوة سواعدهم، ومدخرات أموالهم".

 

 

ويصل الطول الإجمالي للقناة الجديدة 72 كيلو مترًا ويشمل ذلك حفر المجرى الملاحي الجديد بطول 35 كيلومتر وبعمق 24 مترًا وعرض 320 مترًا عند صفحة المياه وبغاطس 66 قدمًا بالإضافة إلى توسيع وتعميق التفريعات الغربية الحالية بطول إجمالي 37 كيلومترًا وبعمق 24 مترًا بغاطس 66 قدمًا.

 

وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، فى تصريحات صحفية سابقة، إن الهيئة تتعامل باحترافية مع تحديات سوق المنافسة والطرق البديلة، وذلك من خلال مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي، وبفضل السياسات التسويقية المرنة التى تنتهجها الهيئة لجذب خطوط ملاحية جديدة لم تكن تعبر القناة من قبل، وهو ما يضمن للقناة أن تبقى على الدوام الطريق والأسرع والأكثر أمانًا والأوفر إقتصاديًا.

 

وأكد الفريق مميش على المكانة الرائدة للقناة فى سوق النقل البحرى الدولي، مؤكدًا أن القناة تستوعب 100% من تجارة الحاويات البحرية ما بين أسيا وأوروبا، كما حققت معدلات التجارة العابرة للقناة خلال أخر 8 سنوات متوسط نمو سنوى بلغ 5.4%، وهى نسبة تفوق معدل نمو التجارة العالمية والذى سجل 3.4%، وهو ما يعنى زيادة أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة وإيرادات القناة بما ينعكس على تحسن الاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن القناة قد حققت أعلى عائد سنوى فى تاريخها عام 2018 مسجلة 5.7 مليار دولار بزيادة 450 مليون دولار بنسبة 8.5 % عن عام 2017.


 

 استعادة تكلفة قناة السويس الجديدة في أقل من عام
 

أكد مهاب مميش على أهمية استمرار تنمية الهيئة لمينائي شرق بورسعيد والعين السخنه خلال الفترة الحالية، قائلا إنه: لو قمنا بتنمية ميناء شرق بورسعيد وميناء العين السخنة مع وجود المجرى الملاحي للقناة فنحن قد تحكمتا في التجارة العالمية لآن موقعنا هو في قلب العالم.

 وأشار مميش، إلى أن الهيئة تمكنت من استعادة تكلفة حفر قناة السويس الجديدة،٢٠ مليار جنيه في أقل من سنة، موضحًا أن إيرادات الملاحة في قناة السويس في العام المالي ٢٠١٧ / ٢٠١٨ حققت ٩٩.١ مليار جنيه ( ٥.٦ مليار دولار) بزيادة 25.8 مليار جنيه (600 مليون دولار) غطت تكاليف حفر القناة وتقترب من تحقيق عائدات قدرها 6 مليار دولار، وذلك مقارنة بالعام المالي السابق 2016 / 2017 حيث كانت العائدات ٧٣.٣ مليار جنيه (٥.٠ مليار دولار).

 

قناة السويس
قناة السويس

 

مدافع السفن تدوي احتفالاً بوصول الضيوف لحل الافتتاح
مدافع السفن تدوي احتفالاً بوصول الضيوف لحل الافتتاح

 

واحدة من إحدى عمليات عبور قناة السويس في القرن التاسع عشر
واحدة من إحدى عمليات عبور قناة السويس في القرن التاسع عشر

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة