كيف دعمت إيران الحرب باليمن؟ قامت بتهريب شحنات الأسلحة للحوثيين وأرسلت ضباط وخبراء وعناصر "حزب الله" لصنعاء.. وسائل إعلام طهران تروج لأكاذيب مليشيا الحوثى.. وتقارير سرية تكشف الدور الإيرانى الخبيث فى اليمن

السبت، 08 يونيو 2019 06:30 م
كيف دعمت إيران الحرب باليمن؟ قامت بتهريب شحنات الأسلحة للحوثيين وأرسلت ضباط وخبراء وعناصر "حزب الله" لصنعاء.. وسائل إعلام طهران تروج لأكاذيب مليشيا الحوثى.. وتقارير سرية تكشف الدور الإيرانى الخبيث فى اليمن اليمن
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد "إيران" كلمة السر فيما وصل إليه اليمن اليوم من حال يرثى له، حيث أودت الحرب بحياة نحو 10 آلاف شخص خلال ثلاث سنوات وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية فى العالم" مع وجود ملايين الأشخاص على شفا المجاعة.

 

 وبدأت استراتيجية طهران واضحة فى التوغل فى اليمن منذ أن أيدت تصفية الحوثيين للرئيس اليمنى السابق على صالح فى 4 ديسمبر 2017، حيث بارك القائد العام للحرس الثورى الإيرانى، محمد على جعفرى، مقتل صالح، معتبرا ما قامت به الجماعة المتمردة الموالية لطهران بأنه نوع من "القضاء على المؤامرة والانقلاب الذى دبّر ضد الحوثي".

 

واعتبرت صحيفة "كيهان" الممولة من قبل المرشد الإيرانى مقتل صالح "أحد الألطاف الإلهية الخفية"وذكرت فى تقرير، أن من وصفتهم بـ"الأعداء" يقومون أحيانا بخطوات غير محسوبة "لكنهم يقعون فى الفخ وتفشل خططهم"، على حد قولها.

 

وسائل الدعم الإيرانى

 

وسعت إيران لإشعال الحرب بذلك البلد بكافة الوسائل بدءا من تهريب الأسلحة التى يستخدمها الحوثيون ضد الشعب اليمنى الأعزل، وصولا إلى تدريب المقاتلين على أيدى خبراء عسكريين إيرانيين يتم إيفادهم عبر بعثات  للعاصمة صنعاء.

 

ولا يزال المتمردون الحوثيون يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار "لديها خصائص مماثلة" للأسلحة المصنعة في إيران، وفق ما أكد تقرير حديث للأمم المتحدة ، وفقا لـ"فرانس برس".

 

ليس هذا فحسب بل تقوم طهران بتهريب شحنات وقود من مرافئ إيرانية عبر شركات حوثية وهمية تعمل بالداخل اليمنى وخارجه، وتستخدم وثائق مزورة للعبور من نقاط التفتيش التابعة للأمم المتحدة، هذا ما أثبته تقرير فريق الخبراء الموفد من مجلس الأمن إلى اليمن مؤخرا، وتستخدم الميليشيا عائدات الاتجار بهذه الشحنات فى تمويل الحرب .

 

تقرير سرى يكشف الدور الإيرانى

وفى التقرير السرى المقدم إلى مجلس الأمن، ذكرت لجنة الخبراء إنها "تواصل الاعتقاد" بأن صواريخ بالستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة فى عام 2015.

وجاء فى التقرير أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها فى الآونة الأخيرة - بما فى ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار - تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تصنع فى الجمهورية الإيرانية.

 

وتمكن فريق الخبراء من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيرانى، بحسب ما جاء فى التقرير الذى يغطى الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018.

 

وبحسب لجنة الخبراء فإنه من "المحتمل جدا" أن تكون الصواريخ صنعت خارج اليمن، وشحنت أجزاؤها إلى الداخل اليمنى حيث أعاد الحوثيون تجميعها.

 

وفى رسالة وجهتها إلى الخبراء، قالت إيران أن هذه الصواريخ هى عبارة عن نسخة مطورة محليا من صواريخ "سكود" وإنها كانت جزء من الترسانة اليمنية قبل اندلاع النزاع فى اليمن.

 

دعم إعلامى

ولم يعد الدعم الإيرانى للميليشيات الحوثية فى اليمن مقتصرا على ما تصفه بـ"الدعم الاستشارى" من خلال إرسال ضباط وخبراء وعناصر ميليشيات "حزب الله" اللبنانية وغيرها، بل بلغ تزويد المتمردين بالصواريخ الباليستية التى عرضت المندوبة الأميركية فى الأمم المتحدة نيكى هيلى، جزءًا منها الخميس، خلال استعراضها تلك الصواريخ التى استهدفت العاصمة السعودية الرياض، وهو ما اعتبرته انتهاكا للقرار 2216 الأممي.

 

ولم تعد إيران تخفى رسميًا دعمها للحوثيين، حيث أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، فى كلمة له فى 10 ديسمبر الماضى، على استمرار التدخل العسكرى الإيرانى عن طريق دعم ميليشياته فى اليمن، على غرار التدخل الذى يقوم به الحرس الثورى، بدعم ما أطلق عليهم "مقاتلى محور المقاومة" فى العراق وسوريا ولبنان"، حسب تعبيره.

 

ومن جهة أخرى وظفت إيران أذرعتها الإعلامية للترويج لأكاذيب الحوثيين وانتصاراتهم المزيفة، كما تستضيف وسائل إعلامها ممثلين وقيادات حوثية تدعو لمزيد من سفك الدماء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة