البعثة الأممية لدى ليبيا تحاول تفعيل الحل السياسى للأزمة.. البرلمان والجيش الليبى يرفضان وقف إطلاق النار بطرابلس ويشترطان حل المليشيات المسلحة أولا.. وخبير نفطى لـ"اليوم السابع": غسان سلامة شخصية شوفينية

الأربعاء، 26 يونيو 2019 12:20 ص
البعثة الأممية لدى ليبيا تحاول تفعيل الحل السياسى للأزمة.. البرلمان والجيش الليبى يرفضان وقف إطلاق النار بطرابلس ويشترطان حل المليشيات المسلحة أولا.. وخبير نفطى لـ"اليوم السابع": غسان سلامة شخصية شوفينية غسان سلامة ومشاهد من العملية العسكرية فى طرابلس
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحاول المبعوث الأممى الخاص لدى ليبيا غسان سلامة تفعيل الحل السياسى للأزمة الليبية إلا أن التحركات الأخيرة تشير إلى عدم وجود موقف واضح من البعثة الأممية تجاه المليشيات المسلحة التى تسيطر على طرابلس، بالإضافة لتركيز البعثة خلال اللقاءات الأخيرة التى أجرتها فى بنغازى على الاجتماع مع بعض الشخصيات غير مؤثرة والمرفوضة شعبيا فى البلاد.

التحرك الأخير الذى يقوم به المبعوث الأممى لدى ليبيا يؤكد تمسكه بعقد الملتقى الجامع لتمرير خطته الغامصة فى البلاد، وهو ما تتخوف منه العديد من المكونات والاطراف الرئيسية فى المشهد الليبى وخاصة مجلس النواب، والذى أكد تمسكه بعملية طوفان الكرامة لتحرير العاصمة من قبضة المليشيات المسلحة قبل الدخول فى أى عملية سياسية.

لم تكن ليبيا هى الضحية الوحيدة للمبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلامة لكن العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عانى بسبب السياسات التى يتبعها غسان سلامة والتى تسببت فى تعقيد الأزمة بعد فشله فى مهمته، ما دفع الأطراف العراقية للمطالبة بتغييره سريعا والدفع بشخصية قادرة على الحل.

يقول الخبير النفطي العراقي حمزة الجواهرى أن المبعوث الأممي غسان سلامة شخص عروبى متحزب وهو شخصية شوفونية (الشوفينية هي الإعتقاد المغالي والتعصب لشيء والعنجهية في التعامل مع خلافه)، لافتا إلى أن غسان سلامة يعد أبرز الشخصيات التى حاولت إعادة عجلة التاريخ للخلف بعد إسقاط نظام البعث العراقى.

وأكد الخبير النفطي العراقى - عاصر فترة غسان سلامة خلال عمله فى العراق - لـ"اليوم السابع" أن غسان سلامة لم يستطع القيام بمهمته فى العراق وفشل فشلا ذريعا، مؤكدا أن الأمم المتحدة استجابت لطلب العراقيين ودفعت بالجزائرى الأخضر الإبراهيمى خلفه له بعد أيقنت أن مبعوثها فشل فى مهمته.

فيما أكد برلمانيون ليبيون تمسكهم بعملية "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة، ورفضهم لوجود أى تشكيلات إجرامية وجماعات متطرفة فى طرابلس، متهمين المليشيات بعرقلة أى محاولات للحل السياسى للأزمة الليبية.

بدوره كشف تحالف القوى الوطنية فى ليبيا عن مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية، وتعزيز فرص الحل السياسى فى البلاد وإقرار هدنة فى ضواحى طرابلس وخلق الجيش الليبى لمنطقة عازلة هدفها التأسيس لممرات إنسانية للأسر العالقة في مناطق الاقتتال وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.

ويترأس رئيس وزراء ليبيا الأسبق محمود جبريل تحالف القوى الوطنية وهو أكبر تجمّع للأحزاب الليبرالية في ليبيا.

وأشار تحالف القوى الوطنية فى بيان صحفى إلى أن مبادرته تتضمن عدة خطوات تبدأ بمرحلة أولى يتم فيها دعوة الجيش الليبي إلى خلق منطقة عازلة بهدف فتح ممرات إنسانية للأسر العالقة في مناطق الاقتتال وتقديم المساعدات لها، وذلك كحلّ توافقي جرّاء إصرار الطرفين على عدم التراجع عن المواقع التي يسيطرون عليها بالتوقيت الراهن.

ودعا تحالف القوى الوطنية إلى تبادل إطلاق سراح جميع الأسرى من الطرفين، سواء من قوات الجيش الليبي أو من التشكيلات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق وإيقاف الحملات الإعلامية في ما بينهما، وتحييد الاحتياجات اليومية للمواطنين، وتشكيل لجنة مالية بمشاركة دولية لمتابعة الإنفاق الحكومي والاستثمارات والأصول الليبية.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة تتضمن الدعوة إلى عقد عدة مؤتمرات تهدف إلى تثبيت إيقاف الاقتتال والسير نحو التسوية السياسية.

ويرى مراقبون أن المبادرة التى طرحها تحالف القوى الوطنية محاولة جديدة لاعادة انتاج المليشيات المسلحة فى المشهد، فضلا عن ترويجها للملتقى الجامع الذى يسعى المبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلامة لتنظيمه دون توضيح ماهيته أو الشخصيات المدعوة للمشاركة، وهو ما يقلق المكونات السياسية الليبية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة