ذكرت منظمة التجارة العالمية ، أن القيود التجارية بين مجموعة الـ20 مستمرة عند مستويات تاريخية عالية.
وأوضحت المنظمة - في تقريرها الـ21 بشأن مراقبة التجارة بين دول المجموعة والصادر اليوم الاثنين - أن التغطية التجارية للتدابير الجديدة التقييدية على الواردات، والتي أدخلت خلال الفترة (أكتوبر 2018 إلى مايو 2019) كانت أكثر من 3.5 أضعاف المعدل منذ مايو 2012 عندما بدأ التقرير يشتمل على أرقام التغطية التجارية.
وأضافت أن التغطية التجارية البالغة 335.9 مليار دولار أمريكي خلال الفترة هي ثاني أعلى رقم قياسي بعد 480.9 مليار دولار أمريكي في الفترة السابقة، حيث أن هاتين الفترتين تمثلان معًا طفرة هائلة في التغطية التجارية للتدابير التقييدية للاستيراد، حيث دعا مدير عام المنظمة "روبرتو ازفيدو" إلى دعوة اقتصادات مجموعة الـ20 إلى العمل بشكل عاجل؛ لتخفيف التوترات التجارية.
وأشارت إلى استمرار الاضطراب الناشئ عن التوترات التجارية الحالية، حيث تعرضت التدفقات التجارية لقيود تجارية جديدة على مستوى تاريخي مرتفع، حيث تم استبدال الاتجاه المستقر الذي شهده العالم منذ ما يقرب من عقد من الزمان منذ الأزمة المالية بزيادة حادة في حجم التدابير المقيدة للتجارة خلال العام الماضي.. محذرة من أن ذلك سيكون له عواقب في ظل حالة انخفاض الاستثمار وضعف نمو التجارة.
ولفتت المنظمة إلى أن النتائج التي توصل إليها التقرير تعد مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي بأسره، مؤكدة أن هناك حاجة إلى رؤية قيادة من مجموعة الـ20؛ لتخفيف التوترات التجارية ومتابعة التزامهم بالتجارة والنظام التجاري الدولي القائم على القواعد.
وذكرت أن اقتصادات مجموعة الـ20 نفذت 20 إجراءً مقيدًا للتجارة في الفترة ما بين (منتصف أكتوبر 2018 ومنتصف مايو 2019) بما في ذلك زيادة التعريفة الجمركية، وحظر الاستيراد وإجراءات الجمارك الجديدة الخاصة بالصادرات.
ونوهت المنظمة - في تقريرها - بأنه تم تطبيق 29 تدبيرًا جديدًا لتسهيل التجارة وتشمل: إلغاء أو تخفيض التعريفات الجمركية على الواردات ورسوم التصدير، وإلغاء أو تبسيط الإجراءات الجمركية على الصادرات من قبل اقتصادات مجموعة الـ20.. مشيرة إلى أن التغطية التجارية لتدابير تيسير الاستيراد المنفذة خلال فترة المراجعة تقدر بمبلغ 397.2 مليار دولار وهو ما يزيد 1.8 مرة عن تقرير مجموعة العشرين السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة