قرارات يونيو 2019.. مجمع التوازنات والإصلاح الإدارى.. الكنيسة ترهن تغيير موعد الاحتفال بالعيد فى كنائس المهجر بالحصول على إذن.. وتكلف مطران أسوان بمراجعة التعاليم.. وتؤسس مجلسًا للتعليم الدينى

السبت، 15 يونيو 2019 01:00 ص
قرارات يونيو 2019.. مجمع التوازنات والإصلاح الإدارى.. الكنيسة ترهن تغيير موعد الاحتفال بالعيد فى كنائس المهجر بالحصول على إذن.. وتكلف مطران أسوان بمراجعة التعاليم.. وتؤسس مجلسًا للتعليم الدينى المجمع المقدس
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من 30 ساعة مرت على انقضاء دورة يونيو للمجمع المقدس للكنيسة القبطية وهو الهيئة العليا فيها المخولة بإصدار القرارات الكنسية وتنظيم شئون الحياة الدينية للأرثوذكس المصريين.
 
 
سبق الإعلان عن القرارات الجديدة، موجة أخرى من الصدام قادها مطران المنوفية وأساقفة مغاغا والشباب وأسقف عام بأمريكا، تطالب البابا تواضروس بالتصدى للتعاليم الخاطئة وتفتح حالة الجدل مرة ثانية فى القضايا الخلافية التى تم البت فيها، إلا أن الموجة تلك وإن كانت كالزوبعة فى الفنجان ولكنها تسببت فى بعض الضغوط على مجمع الأساقفة الذى كان يعقد آنذاك دون أن تؤثر بشكل كبير على مسار القرارات التى خرجت بعد ذلك.
 
ما هى قرارات المجمع المقدس للعام 2019؟
 
أولا : القرارات
 
الاعتراف بالأديرة الآتية:
 
أديرة الرهبان
 
١- دير القديس هرمينا السائح بأسيوط
 
٢- دير السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الحبيب بطريق الإسماعيلية.
 
 
 
أديرة الراهبات:
 
١- دير السيدة العذراء وماريوحنا الحبيب بأوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.
 
 
 
ثانيا : التوصيات
 
توصيات  لجنة شؤون الإيبارشيات الرئيسية:
 
١- تأجيل تجليس الآباء الأساقفة الجدد فترة من شهر إلى ثلاثة أشهر حتى يتفرغ الأب الأسقف للدراسة وتبادل الخبرات.
 
٢- إنشاء صندوق لرعاية الإيبارشيات ذات الاحتياج بحيث تشارك فيه كل الإيبارشيات بشكل اختياري عملًا بالمبدأ الإنجيلي: "وكان عندهم كل شيء مشتركًا" (أع 44:2) .
 
٣- وضع منهج تأهيلي للمكرسين والمكرسات وتوجيههم إلى مجالات خدمية (التكريس العامل) وتشجيعهم على الدراسات التكميلية، والدراسات العليا في مجالات خدمتهم.
 
 
 
توصيات لجنة الأسرة الرئيسية:
 
١- ضم منهج معهد كبار السن إلى معهد الرعاية
 
٢- وجود دار لكبار السن فى جميع الإيبارشيات وعمل اجتماع أسبوعي لهم  بجميع الكنائس.
 
٣- دراسة إضافة "تعهد العروسين" إلى صلاة الإكليل.
 
٤- إنشاء لجنة فرعية تختص برعاية المرأة بكل متطلباتها.
 
 
 
توصيات لجنة الرعاية والخدمة الرئيسية:
 
١- تفعيل قاعدة البيانات للتكامل بين لجان البر بالإيبارشيات معًا ومع اللجنة المركزية بالبطريركية
 
٢- إضافة مواد الصحة النفسية ومكافحة الإدمان لمناهج الكليات اللاهوتية والمعاهد الدينية.
 
٣- تطبيق برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة.
 
 
 
توصيات لجنة الإيمان والتعليم الرئيسية:
 
١- تشكيل لجنة لوضع دستور إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
 
٢- تشكيل لجنة فرعية جديدة للمراجعة الإيمانية تكون مسئولة عن مراجعة أي تعليم خاطئ ينشر سواء على الميديا أو على المنابر وسيكون مقررها نيافة الحبر الجليل الأنبا هدرا.
 
 
توصيات لجنة العلاقات والحوارات المسكونية:
 
١- عمل خريطة مسكونية لكل العلاقات والحوارات مع الكنائس الأخرى، مع عمل سجل إلكتروني مبوب لتوثيق نتائج الحوارات.
 
 
 
توصيات لجنة العلاقات العامة الرئيسية:
 
2-تسليط الضوء على الدور الوطنى لآباء الكنيسة والإكليروس والعلمانيين وتأثيرهم في المجتمع من خلال مناهج التربية الكنسية والمنابر والميديا.
 
 
 
توصيات  لجنة الطقوس الرئيسية:
 
١- يقال لحن "أللي القربان" طوال السنة.
 
٢- لايقال لحن "أونيم ناي" ولا "ياكل الصفوف" بدءًا من عيد الصعود.
 
 
 
توصيات  لجنة الإعلام والمعلومات:
 
١- الاهتمام بأبناء الكنيسة من المتفوقين والموهوبين فى جميع المجالات.
 
2-العمل على إنشاء بنك المعرفة الكنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتضمن كافة العلوم الكنسية بجميع فروعها.
 
٣- تسجيل سير الآباء بطاركة ومطارنة وأساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين.
 
 
 
توصيات لجنة شئون الرهبنة والأديرة الرئيسية:
 
١- إصدار كتاب وثائقي للأديرة القبطية الارثوذكسية داخل مصر وخارجها.
 
توصيات لجنة شئون بلاد المهجر الرئيسية:
 
١- في حالة الاحتياج إلى استثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية بكنائس بلاد المهجر يجب على الكاهن الرجوع إلى أسقف إيبارشيته ويمكن للأسقف الرجوع إلى قداسة البابا.
 
توصيات  اللجنة  الدائمة:
 
0-     تشكيل مجلس التعليم الكنسي بواسطة قداسة البابا كخطوة أولى لتفعيل لائحة الأكاديمية اللاهوتية.
 

كيف مر المجمع المقدس دون أزمات كاشفة؟

 
لم تشتمل قرارات المجمع المقدس إلا الاعتراف بثلاثة أديرة جديدة هى دير ماريوحنا الحبيب بطريق الإسكندرية الذى يشرف عليه الانبا مقار، ودير الانبا هرمينا السائح الذى يشرف عليه الانبا يوأنس، ودير العذراء ومار يوحنا بالولايات المتحدة الأمريكية أما التوصيات فقد تنوعت ما بين قرارات تخص إيمان الكنيسة وأخرى تتعلق بالإصلاح الإدارى الذى دأب البابا تواضروس على مواصلته منذ تولى كرسى مارمرقس، إلا أن القرارات الجديدة توحى بأن البطريرك قد نجح فى خلق توازنات داخل مجمع الكنيسة المقدس بعدما نجح فى تمرير قرار عسير لصالح تياره الإصلاحى وتأسيس لجنة إيمانية فرعية جديدة تتولى مراجعة الكتب والمحاضرات على أن يترأسها أحد أساقفة التيار التقليدى.
 

هل نجح أساقفة المهجر فى تغيير موعد الاحتفال بعيد الميلاد من 7 يناير لـ25 ديسمبر؟

 
تظهر توصيات لجنة المهجر وتحديدًا العبارة " في حالة الاحتياج إلى استثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية بكنائس بلاد المهجر يجب على الكاهن الرجوع إلى أسقف إيبارشيته ويمكن للأسقف الرجوع إلى قداسة البابا".
 
تمنح هذه العبارة بوضوح أساقفة المهجر الحق فى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر تماشيا مع الأجازات وظروف الحياة الاجتماعية فى البلاد التى يخدمون بها وذلك شرط الحصول على موافقة البابا تواضروس الذى قال خلال زيارته لألمانيا "ندرس مع الانبا سرابيون أسقف لوس انجلوس إمكانية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى كنائسنا بالمهجر مرتين مرة يوم الـ25 من ديسمبر تماشيا مع الأجازات ومرة أخرى يوم الـ7 من يناير وهو اليوم الذى تحتفل به الكنيسة وفقا لتقويمها الشرقى.
 
تشير التوصية إلى كلمتين "قوانين الكنيسة" و"التقليد المقدس" متبوعة بالجملة نتيجة لاحتياجات رعوية فى بلاد المهجر، إذ تخضع مواعيد الاحتفال بالعيد لتقليد الكنيسة وقوانينها المتبعة منذ قرون حين قررت الكنيسة القبطية إتباع التقويم الشرقى فى الاحتفال بعيدي الميلاد المجيد والقيامة، وهو أمر لا علاقة له بالعقيدة ولا باللاهوت إنما مجرد حسابات فلكية وطريقة لحساب الزمن مثلما أكد البابا تواضروس خلال زيارته لألمانيا.
 
 
 
تصريح البابا عن مطالبات كنائس المهجر بتغيير موعد الاحتفال بالعيد، مع دراسة قدمها القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة العذراء بشيكاغو، تسببت فى حملة قادتها الكتائب الإلكترونية التقليدية وأتباعها على صفحات التواصل الاجتماعى ضد القرار المزمع اتخاذه إلى الحد الذى وصل بأسقف مغاغا الأنبا أغاثون إلى المطالبة بعدم تغيير موعد العيد إلى التقويم الغربى دون اللجوء إلى الحوار اللاهوتى مع الكنائس الغربية رغم أن القضيتين مختلفتين جذريا، فهناك كنائس أرثوذكسية مثل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تتبع التقويم الغربى فى الاحتفال بالعيد.
 
الحملات تلك تسببت فى تأكيد الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس إن قضية تغيير موعد الاحتفال بالعيد وضبط التقويم القبطى غير مطروحة على أجندة اللجنة العامة للمجمع المقدس وهو ما تم بالفعل، بينما تم طرحها على أجندة لجنة المهجر التى ألمح أحد الأساقفة الأعضاء بها إلى رغبته فى الاحتفال بالعيد يوم الـ25 من ديسمبر مهما اقتضى الأمر نظرا لتلك المطالبات التى يواجهها من شعب كنائسه هناك.
 

كيف نجح التيار التقليدى فى العودة للجان مراجعة التعاليم الدينية؟

 
"تشكيل لجنة فرعية جديدة للمراجعة الإيمانية تكون مسئولة عن مراجعة أي تعليم خاطئ ينشر سواء على الميديا أو على المنابر وسيكون مقررها نيافة الحبر الجليل الأنبا هدرا مطران أسوان"، بهذه التوصية يصبح للأنبا هدرا الحق فى مراجعة الأبحاث والكتب والمحاضرات التى تصدر عن الأطراف المختلفة التابعين للكنيسة القبطية إذ ينتمى المطران إلى التيار التقليدى فقد سبق وقال لليوم السابع فى حوار سابق "أن الكنيسة القبطية لا تعرف تجديد الخطاب الدينى إنما يسعى الآباء للحفاظ على العقيدة التى تسلموها من الآباء بعد عرق ودم وكفاح فتجديد الخطاب الدينى يعنى أن "الكنيسة هتتلخبط"، كذلك رفض مطران أسوان فكرة قبول معمودية الكاثوليك دون فتح حوار لاهوتى معهم وهو نفس الموقف الذى يتبناه عدد من الأساقفة التقليديين فى قضيتى الإصلاح الدينى والعلاقة مع الكنائس الأخرى.
 

كيف استطاع البابا تواضروس خلق توازن جديد داخل المجمع المقدس؟

 
لدى البابا تواضروس الثانى أغلبية مريحة فى المجمع المقدس تمكنه من تمرير كافة القرارات التى يتحمس لها إذ تنتمى الكنيسة القبطية للكنائس المجمعية التى لا تصدر فيها أية قرارات دون موافقة مجمع الآباء الأساقفة على العكس من الكنيسة الكاثوليكية وهى كنيسة باباوية يحق للبابا فيها اتخاذ قرارات بنفسه وفقا للوائح وقوانين مجلس الكرادلة الفاتيكان، إلا أن البطريرك المتمرس فى علوم الإدارة يفضل التوازن على الصدام ويتعلم من أخطاء الماضى كذلك فإن قرارات المجمع المقدس لتلك الدورة تؤكد على استمراره فى مواصلة أحلامه للكنيسة القبطية إذ تظهر توصيات اللجنة الدائمة  التى تنص على " تشكيل مجلس التعليم الكنسي بواسطة قداسة البابا كخطوة أولى لتفعيل لائحة الأكاديمية اللاهوتية"، أن البابا يمضى كالسهم فى طريقه نحو الإصلاح الإدارى إذ عبر البابا تواضروس أكثر من مرة عن رغبته فى أن تحصل المعاهد اللاهوتية والكليات الإكليريكية الكنسية على اعتماد المجلس الأعلى للجامعات ثم الاعتماد الدولى ككليات معترف بها دوليًا ولها مكانة فى خريطة العلم اللاهوتى العالمية، وهو ما دفعه للاستفادة من تجربة الأكاديمية اللاهوتية الروسية التى زار وفد منها مصر قبل انعقاد المجمع المقدس للكنيسة بشهر تقريبا استقر فى ذهن البابا بعدها ضرورة تأسيس أكاديمية لاهوتية تضم تحت لوائها كافة المعاهد الكنسية المتناثرة هنا وهناك فى إيبراشيات الكرازة المرقسية أبرزهما الكلية الإكليريكية بالعباسية ومثيلتها فى الإسكندرية التى تخرج فيها البابا نفسه بالإضافة إلى كلية لاهوتية تابعة للكنيسة بأستراليا، بينما تضم بعض الأديرة والايبراشيات أكاديميات ومعاهد أقل فى المستوى مثل إكليريكية الدير المحرق وإكليريكية مغاغا وإكليريكية شبرا الخيمة وغيرها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة