القصة الكاملة لتأييد حكم المؤبد على «سارة» أول فتاة متهمة بالانضمام لـ«داعش».. المتهمة شاركت مع شقيقتها «رنا» فى استهداف سفارة النيجر ورصد الكنائس وأقسام الشرطة.. والتحقيقات تؤكد: خططت لتكوين خلية إرهابية

السبت، 15 يونيو 2019 05:00 م
القصة الكاملة لتأييد حكم المؤبد على «سارة» أول فتاة متهمة بالانضمام لـ«داعش».. المتهمة شاركت مع شقيقتها «رنا» فى استهداف سفارة النيجر ورصد الكنائس وأقسام الشرطة.. والتحقيقات تؤكد: خططت لتكوين خلية إرهابية المتهمتان - أرشيفية
كتب - علاء رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قضت المحكمة برفض الطعون المقدمة الشقيقتين  «سارة الصاوى» و«رنا»  وآخرين  على أحكام الإعدام والسجن التى تراوحت من السجن 3 سنوات وحتى المؤبد، فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية استهداف سفارة النيجر، وأيدت الأحكام الصادرة ضدهم.    

2000 يوماَ بالتمام والكمال مرت على إتهام الطبيبة «سارة الصاوى» وشقيقتها «رنا»، لتكونا بأول فتاتين متهمتين بالإنضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى حيث فوجئ قطاع عريض من الشعب المصرى فى 29 يوليو عام 2015 وهو تاريخ تفجيرات سفارة النيجر بأن تنظيم «داعش» استطاع أن يتغلغل لدى بعض النساء من خلال إقناعهن بالإنضمام للتنظيم. 

320191394816343322142

إحالة المتهمين للجنايات

مر 42 شهراَ تقريبا على إحالة المتهمتين بالانضمام لداعش - حسب أوراق القضية - للجنايات وهما الشقيقتان رنا عبد الله، دكتورة صيدلانية، 28سنة، وسارة عبد الله، دكتورة نساء وتوليد، 26 سنة، المتهمتان بمساعدة 10 آخرين من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» في تنفيذ عملية استهداف مقر السفارة بشارع الهرم عن طريق مداهمة بسياراة والدهما

2000 يوماَ مرت على تفجير سفارة النيجر

ما يقرب من 48 شهراَ ما يعادل  2000 مرت على إرتكاب حادث تفجير سفارة النيجر التي وقعت بتاريخ 29 يوليو 2015، وأخطرت وقتها النيابة من الأجهزة الأمنية،  بقيام مسلحين يستقلون سيارة ملاكي بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوة الحراسة المكلفة بتأمين سفارة دولة النيجر بشارع الهرم التابع لمحافظة الجيزة، وأسفر الحادث عن مقتل مجند، وإصابة فرد شرطة ومجند وموظف بأمن السفارة

720152945145444

«سارة ورنا» أول فتاتين تنضمان لـ«داعش»

«رنا وسارة» كانتا أول فتاتين يتورطان فى الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، الأمر الذى أحدث ضجة كبيرة فى الشارع المصري، حيث وصف المراقبون تلك الواقعة بوصول التنظيم لـ«السيدات والفتيات داخل مصر»، فقد كشفت التحقيقات حينها أن الطبيبتين تواصلتا مع «قائد الخلية»، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، الذي سبق له السفر سرًا إلى سوريا خلال فترات سابقة عبر تركيا، ثم عاد منها إلى مصر، وتلقى تدريبات على يد قيادات تنظيم داعش الإرهابي، تعلم خلالها فك وتركيب العبوات الناسفة، وتنفيذ التفجيرات عن بعد

الفتاتان تورطتا فى رصد كنائس وأقسام شرطة

الأخطر فى تلك الواقعة لم يكن الاتهام بالإنضمام لداعش فحسب، ولكن تمثل في مشاركة الطبيبتين في عملية رصد عدد من الكنائس وأقسام الشرطة داخل نطاق محافظة الجيزة، استعداداَ لاستهدافها، وعدد من السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية، تمثلت في 3 كنائس وقسم شرطة الهرم وسفارة النيجر، واستهداف مزلقان الحوامدية، وإشعال النيران فى أكشاك أمنية، وإطلاق النيران على قوة شرطة أثناء استقلالهم سيارة تابعة لوزارة الداخلية أعلى الطريق الدائري - بحسب التحقيقات . 

.d..d.d

تورطتا فى تكوين أول خلية لـ«داعش» فى قلب القاهرة الكبرى

الطبيبتان كانتا صاحبتا الدور الأبرز – وفقا للتحقيقات - في إنشاء وتكوين أول خلية لـ«داعش» في قلب القاهرة الكبرى، وذلك عقب فض اعتصام جماعة الإخوان بميدان نهضة مصر، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، يوم 14 أغسطس 2013،  حيث كانتا من أولى الداعمتين والمشاركين من الفتيات فى إعتصام النهضة.

قائمة الإتهامات

وأسندت النيابة للطبيبتين و10 آخرين، ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والالتحاق بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد،  واستهداف المنشآت العامة والدبلوماسية، والتخطيط لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة بالقوة، والقتل العمد، والشروع فى القتل، محاولة تعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وحيازة أسلحة وذخائر، واستحلال دماء وأموال ودور عبادة الخاصة بالمسيحيين.   

C3M3bhjWMAQQvKk

 نزول الحكم من الإعدام للمؤبد

وفى غضون 16 ديسمبر 2017، قضت المحكمة المختصة، بإحالة أوراق الدكتور سارة عبدالله، أول متهمة بالإنتماء لتنظيم داعش الإرهابى، داخل الأراضى المصرية، إلى مفتى الجمهورية، لأخذ الرأى الشرعي بشأن إعدامها، على خلفية اتهامها باستهداف سفارة النيجر، ومقتل فرد أمن مركزي مكلف بحراسة السفارة وإصابة آخر، وحددت المحكمة جلسة 30 ديسمبر الجاري، للنطق بالحكم، وخلال جلسة النطق بالحكم خفف الحكم عن سارة إلى السجن المؤبد.  

اسدال الستار بشكل نهائى

واسدلت المحكمة العليا للطعون العسكرية، الستار على أحداث القضية بشكل نهائى منذ عدة أيام وتحديداَ الموافق 10 يونيو برفض الطعن المقدم من دفاع 9 متهمين على أحكام الإعدام والسجن التى تراوحت من السجن 3 سنوات وحتى المؤبد، فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية استهداف سفارة النيجر، وأيدت الأحكام الصادرة ضدهم.

 قائمة الأحكام

يشار إلى أن المحكمة العسكرية قضت، بالإعدام شنقًا للمتهم محمد جمال، والمؤبد لـ4 آخرين بقضية «الهجوم على سفارة النيجر»، والتى أسفرت عن مقتل جنديين بقوات الأمن المركزي، كما قضت المحكمة بمعاقبة 12 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، والمشدد 5 سنوات لـ5 متهمين، والمشدد 3 سنوات لـ13 آخرين، وبرّأت 8، وانقضت الدعوى الجنائية تجاه متهم لوفاته.

 وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، كشفت أن "المتهمين قرروا ضرب السفارة للإعلان عن تواجد التنظيم فى قلب القاهرة وإقناعهم بهم، وأن أفكارهم كانت تعتمد على إحداث حالة من الفوضى فى البلاد لإجبار النظام السياسى الحالى على التخلى عن الحكم وفرض الشريعة وتطبيقها بالقوة، واعترف المتهمون أيضًا أنهم يبايعون أمير تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادى، خليفة للمسلمين.

وقال المتهمون خلال التحقيقات: إنهم «أنشأوا خلية استهدفت القيام بأعمال تخريبية فى البلاد، وإنهم رصدوا سيارات نقل الأموال والقوات المتواجدة أمام البنوك، وضباط وأفراد الشرطة الذين يتولون مواجهة مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، ومحلات المجوهرات المملوكة للأقباط».

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة