التلاميذ والتعليم.. أحدث حروب الإخوان بالصور المفبركة..

وتتوالى فضائح الإخوان.. عناصر الإرهابية ينشرون صورا مفبركة للصدام بين التلاميذ والشرطة من 2010 و2014 للهجوم على الدولة.. كتائب الجماعة توظف لقطات قديمة عبر بوابة الحرية والعدالة واللجان الإلكترونية الممولة

السبت، 25 مايو 2019 11:01 ص
وتتوالى فضائح الإخوان.. عناصر الإرهابية ينشرون صورا مفبركة للصدام بين التلاميذ والشرطة من 2010 و2014 للهجوم على الدولة.. كتائب الجماعة توظف لقطات قديمة عبر بوابة الحرية والعدالة واللجان الإلكترونية الممولة صور الاخوان المفبركة
كتب - كامل كامل - أحمد عرفة - محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال الأحداث الأخيرة التى كانت تتعلق بتحركات بعض طلاب وطالبات أولى ثانوى، الذين نظموا وقفات وانتهت تقريبًا ولم يحدث فيها شىء فجأة ظهرت صورة غير واضحة المعالم والتاريخ، مع تعليقات أن الشرطة تضرب الطلاب، وصور عن اعتقال تلاميذ المدارس.

وخلال أقل من ساعة ازدحمت صفحات ومواقع «فيس بوك» بعشرات الصور التى يظهر فيها اعتداء الشرطة على التلاميذ، وبدا الأمر أكبر من مجرد تغطية لأحداث، لكن حملة ممنهجة ضد التعليم والدولة. وهذه الحملة بدت فيها بشكل واضح رائحة تنظيم الكذب الإخوانى بشكل لا يقبل النقاش. 

كانت الصور والبوستات تنشر أولًا فى بوابة الحرية والعدالة التابعة للإخوان، ثم تتداولها صفحات لجان الإخوان، الصور تسربت لتصل إلى صفحات لمعلقين بعضهم أبدى غضبًا والبعض دخل على خط الحملة من دون أن يتأكد من صحة الصور أو تاريخها أو الواقعة المرتبطة بها. وانتشر المرض المعروف بالتعليق وإعادة النشر من دون تحقق أو توثيق للزمان والمكان.
 
جمال-عيد-يشير-صورة-قديمة-وينبهه-متابعوه-دون-جدوى
 
وهو نفسه ما يجرى يوميًا من اختلاق أخبار كاذبة وتفاصيل لم تحدث والعادة نشرها فى محاولة لجعلها حقيقة. وظهرت صور متعددة لضباط وعساكر يطاردون التلاميذ والتلميذات، مع تعليقات ساخنة، وانتقلت الصور والتعليقات إلى قنوات الإخوان التركية الممولة من قطر وإلى بعض صفحات المنظمات الحقوقية الممولة والتابعة للإخوان وأيضًا إلى نشطاء حقوقيين وإعلاميين تابعين للتنظيم.
 
كل هذه الحملة التى بدأت بالصور وانتقلت لمهاجمة الوزارة ووزير التعليم وتطويره والدولة، والدليل على أنها حملة ممنهجة أن الصور كلها تقريبًا اتضح أنها غير صحيحة وتتعلق بأحداث وتواريخ وأماكن أخرى حيث اتضح أن الصور بعضها يعود إلى 2010 والبعض فى تاريخ وأحداث أخرى عام 2014 بل أن بعض هذه الصور يعود إلى 2006 ومنشور فى تحقيقات ومصادر أجنبية. وهو ما يكشف عن أن الأمر لا يتعلق بمصالح التلاميذ وإنما بهجمة مستمرة من سنوات تمارسها جماعة الإخوان، ويسير وراءها تابعون مقابل أجر مثل نشطاء التمويل الأجنبى.
 
واقعة التلاميذ والشرطة كانت آخر مثال لكن الإخوان لم يتوقفوا أبدًا عن الفبركة، فضلًا عن أن هذه الحملات تكشف عن حجم التنسيق بين التنظيم وتابعيه من حقوقيين ونشطاء وممولين. أن تجد الصورة المزيفة فى بوابة الحرية والعدالة، وعند ليليان داود وجمال عيد فى نفس الوقت مع لجان الإخوان ومنظمات التمويل القطرى لحقوق الإنسان.
 
صورة-مفبركة-من-2014
وهذا التزييف يكشف عن الحملة الممنهجة، ويرد على هؤلاء الذين يقولون «مش كل حاجة الإخوان» مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك خلايا نائمة ممتدة فى وزارة التعليم، تتحالف مع أصحاب مصالح يضرهم تطوير التعليم.
 
وجماعة الإخوان الإرهابية بدأت أكبر حملة فبركة ضد الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم المرشد، مستعينة فى بث أكاذيبها وفبركتها بصور لأحداث قديمة، أو بصور تم التقاطها فى عدد من الدول العربية خلال ما يسمى بالربيع العربى.
 
والحملة الأخيرة ضد التعليم جاءت بعد فشل حملات الإخوان ضد المشروعات القومية الكبرى، وشهادات دولية متعددة بنجاح الاقتصاد والاستثمار وانخفاض البطالة وزيادة نسب النمو، وكلها مؤشرات تثير غضب وحقد الجماعة، كما أنها تثير غضب الممولين على عملاء التنظيم فى قنوات تركيا.
 
ومع شعور التنظيم بإفلاس قيادات الجماعة لاستغلال ما جرى فى امتحانات طلاب أولى ثانوى، نشرت صفحاتهم عبر مواقع السوشيال ميديا ومواقع تابعة للإخوان صورا قديمة على أساس أنها جديدة وتظهر أن رجال الأمن يعتدون بالضرب على الطلاب، وهو ما تبين كذبه.
 
فالصور التى استعانت بها الجماعة الإرهابية يعود تاريخها لعام 2014، وبعضها يرجع إلى 2010 أو 2006، لم تتوقف الجماعة الإرهابية عند إعادة نشر الصور القديمة بشكل منتظم وممنهج، بل أرسلتها لمنظمات حقوقية موالية، لتبدأ هذه المنظمات فى إصدار تقارير تنتقد الدولة المصرية بعلة هذه الصور الزائفة.
 
لم يكن الكذب والاستعانة بنشر صور قديمة على أنها أحداث جديدة عادة جديدة عند الإخوان، بل قديمة جدا، ولعلك تذكر فى هذا عندما عرضت صفحات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صورًا لأطفال سوريين سقطوا ضحايا لأعمال العنف، على أنهم أطفال مصريون قتلوا فى أحداث الحرس الجمهورى وذلك للتحريض مؤسسات الدولة المصرية من قبل الكتائب الإلكترونية لجماعات الإخوان، وظهر الأطفال مرتدين ملابس شتوية وكان وقتها فصل الصيف فى مصر.
 
صورة-من-2010-وجدت-طريقها-الى--النشطاء-والمفبركون-عبر-صفقحات-ولجان-الاخوان
 
فشل الإخوان دوما يدفعها نحو الكذب والفبركة، فالجماعة الإرهابية لا تتوقف عن نشر الصور المزيفة لتشويه مصر وتضليل الرأى العام، وقد جرى ذلك خلال أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى جرى شهر أبريل الماضى، واستغلت الجماعة الإرهابية مواقع السوشيال ميديا للترويج لشائعات حول توزيع مواد غذائية أو قصص مختلقة حول اختطاف مواطنين وإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم. وهى طريقة مستمرة ولا تتوقف، وطالما تشعر الجماعة بأنها بلا دور وأن الدولة المصرية تتقدم فى كل الاتجاهات، فإن محاولات التزييف والتزوير والفبركة مستمرة.
 
ولا تتوقف وآخرها الصور المفبركة التى تم نشرها على نطاق واسع على أنها لوقائع حالية، بينما هى ترجع لسنوات بعيدة. وطبعًا كاد تنظيم الفبركة أن يشعر بالفرح لأن عددًا من السذج وهواة الشهرة على مواقع التواصل وقعوا فى الفخ وعلقوا على الصور المفبركة لكن بعضهم اكتشف التزوير وتراجع والبعض من التابعين والممولين يواصل استعمال صور مفبركة بحثًا عن وظيفة.
 
تاريخ الإخوان الأسود مع الفبركة قديم منذ تأسيس الجماعة، فبين أيدينا شهادة تاريخية للمستشار عماد أبو هاشم، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية والمقيم فى تركيا، يؤكد أن الجماعة تتبع قواعد شرعية لتبرير فبركتها. ويقول «أبو هاشم»: «استحدث ممول الإرهاب القطرىُّ فى حربه الموجهة ضد مصر جيلًا جديدًا من الحروب فى شكل منظماتٍ ومراكز حقوقيةٍ تنتشر داخلها وخارجها حيث يتم توظيف فلول الإرهاب وتنظيماته المتناثرة فى كتائب تعمل لصالحه.
 
ويشير أبو هاشم إلى أن كتائب الإخوان تتخذ العمل الأهلىَّ ستارًا، ونرى مزيدًا من التقارير الممولة التى تستهدف بالباطل الإساءة إلى مصر وتصنع زخمًا زائفًا قد يدفع بمنظمات المجتمع الدُّولىِّ وأشخاصه انخداعا بكثرتها وتعدد مصادرها إلى اعتبارها مرجعًا تستند إليه فى التقارير التى تصدر عنها.
 
ويؤكد أن علاقة الإخوان بمنظمات التمويل تظهر فى صياغة التقارير التى تحمل اللغة الخطابية الخاصة بتنظيم الإخوان فى مبانيها ومعانيها وأنها تتناول ذات الوقائع الملفقة التى تفتريها منابر التنظيم الإعلامية ليل نهار، بل إنها تلتزم أسلوبًا ومنهاجًا واحدًا بما يقطع أن جميعها قد خطت كلماتها يدٌ واحدةٌ بمداد قلمٍ واحدٍ .
 
ويقول «أبو هاشم» المقيم حاليًا فى تركيا:» إن الكذب والتضليل والخداع ليس بغريبٍ عن عشيرة الإخوان التى تتخذ «التقية» دينًا لها فيقترف أتباعها الإثم والجرم ثم يحلفون بالله إنهم لم يفعلوه قط، فإن أقيمت الحجة عليهم وأحاطت بهم البراهين والأدلة فإنهم يتبرأون من فاعليه، زاعمين أنهم مارقين عن نهجهم أو مفصولين من جماعتهم، لقد فعل ذلك كبيرهم الذى علمهم الإفك والمراوغة والتضليل حسن البنا حين انكشف أمر تنظيمه الخاص الذى اغتال النقراشى وماهر والخازندار وغيرهم وأحرق القاهرة بعد ذلك فأدار ظهره إليه وتبرأ منه وقال قولته المشهورة عنهم «إنهم ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين».
 
وتابع: «أن شريعة الإخوان تأمرهم بالزور والبهتان فيجعلون أكرمهم عند الله أكذبهم، وقد هالنى حين كشف الله لى حقيقة أمرهم أننى لم أجد فيما نسبوه إلى مؤسسات الدولة فى مصر كلمة صدقٍ واحدةٍ، بل كان كل ما روجوا إليه إفكًا وتضليلًا.
 
p.4
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة