رحلة الشيخ السعدنى.. فقد بصره منذ الصغر وأصبح أشهر مُقرىء بالإسكندرية (صور)

الأربعاء، 22 مايو 2019 05:00 ص
رحلة الشيخ السعدنى.. فقد بصره منذ الصغر وأصبح أشهر مُقرىء بالإسكندرية (صور) الشيخ السعدنى
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل حى الجمرك بالإسكندرية هناك العديد من قراء القرآن الكريم والمبتهلين، ووجود عدد كبير من المساجد والأضرحة، منها سيدى ياقوت العرش وسيدى البوصيرى صاحب أشهر بوردة، ومن هذا المكان خرج الشيخ محمد السيد السعدنى الذى ولد بحى الجمرك وتعلم واستكمل حياته بجوار أولياء الله الصالحين وكأنه أخذ منهم بركة القرآن، حتى أصبح أشهر قارىء للقرآن الكريم بالإسكندرية لصوته العذب.

الشيخ السعدنى (2)

وإلى نص الحوار..

البداية كيف تلقيت حفظ القرآن الكريم ؟

حفظت القرآن  الكريم كاملة فى عمر العاشرة، على يد محفظ للقرآن الكريم، ونظرا لظروفى وفقدان بصرى وأنا صغير تلقيت الحفظ شفاهية على يد محفظ فى الكُتاب التى كانت متواجدة بكثرة فى تلك الفترة بالإسكندرية وتحديدا بحى الجمرك ، ومن بعدها تعلمت التجويد، وربنا منحنى موهبة حفظ المعلومات وتذكرها ولم تواجهنى أية مشاكل فى حفظ القرآن وتلقيته واتقنته بسهولة .

 

الشيخ السعدنى (3)

من أول من شجعك على الحفظ والتلاوة؟

الفضل كان لوالدى الذى أصر على تعليمى وحفظى للقرآن الكريم، وكنت عاشقا لسماع كبار الشيوخ وقراء القرآن الكريم ومنحنى الله بموهبة التقليد وكانت البداية تقليد لكبار الشيوخ حتى سمعنى والدى وطالبنى بالاستمرار فى التلاوة لعذوبة صوتى، ثم قدمونى فى التلاوة لأول مرة بعد أذان العصر فى المسجد القريب من المنزل كان يوجد تقليد وهو تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم قبل الصلاة يوميا وكانوا يقدمونى للتلاوة ، حتى أصبح لى مريدين ومساتمعين فى المسجد يوميا .

وأصبحت معروفا فى المنطقة المجاورة بصوتى المميز فى تلاوة القرآن وفى سن الخامسة عشر طلبونى فى التلاوة فى العزاء والليالى القرآنية والحفلات الدينية رغم سنىى الصغير .

الشيخ السعدنى (1)

ماهى الشهادات التعليمية التى حصلت عليها ؟

التحقت بالتعليم الأزهرى بالمرحلة الابتدائية والاعدادية ،ثم الثانوى حتى استكملت دراستى وحصلت على الليسانس بكلية الشريعة والقانون تخصص شريعة اسلامية بدرجة جيد بالقاهرة ، وتم تعيينى مدرس علوم شرعية بالمدارس الأزهرية وبجانب عملى بالليالى القرآنية، وصنعت اسم كبير بالإسكندرية حتى أصبحت مطلوبا يوميا فى الليالى القرآنية والعزاء بالإسكندرية والمحافظات المجاورة  .

هل قرأت مع كبار  قراء االقرآن الكريم ؟

بعد شهرتى بالإسكندري ،أصبحت مطلوبا فى الليالى القرآنية والمناسبات ورشحت فى إحياء الليالى مع كبار الشيوخ والقراء الذى كنت أسمعهم فى مرحلة الطفولة والصبا وجالستهم وأحييت معهم ليالى منهم الشيخ مصطفى إسماعيل والذى يلقب بعميد القراء ، والشيخ محمد البنا والشيخ الحصرى والشيخ الطبلاوى  قرأت معهم وأحييت معهم سهرات قرآنية .

 وكان يجمعنى موقف بالشيخ مصطفى إسماعيل كنت أقرأ فى حفل بمناسبة المولد النبوى الشريف وأول ما دخل القاعة مريديه طالبونى بالنزول من أمام الميكروفون وعندما سمع ذلك استاء للغاية وطالبنى باستكمال التلاوة للنهاية وطبطب على يدى وشجعنى وقال لى "صوتك مميز ربنا يفتح عليك".

كما يجمعنى عدة مواقف بالشيخ الحصرى والذى أعجب بى عندما سمع التلاوة ، لانى أقرأ بالتجويد ولم أخرج عن القواعد التى أفضل أن يلتزم بها القراء حاليا .

الشيخ السعدنى (4)

كيف التحقت كقارئا معتمداً بالإذاعة المصرية ؟

التحقت باختبارات الإذاعة عام 1983 بإذاعة القرآن الكريم، ثم التحقت بإذاعة الإسكندرية وحتى الآن لى تسجيلات تذاع فى الإذاعة ،يتم إذاعتها حسب الخريطة الموضوعة منها شهر أو شهرين بخلاف أمسيات مسجلة بالمساجد الكبرى مثل مسجد الحسين والسيدة زينب والأزهر، وبعد تحقيق نجاح بالإسكندرية والإذاعة، سافرت مرتين بدعوة خاصة من دولة الامارات فى شهر رمضان وأحييته مع كوكبة كبيرة من مختلف العلماء والقراء بجميع البلاد .

الشيخ السعدنى (5)

هل اختفاء الكتاتيب أكثر على انتشار التلاوة بين الأجيال الجديدة؟

بالفعل ،اختفاء الكتاتيب أثر حيث كان قديماً ذهاب الأطفال الى الكٌتاب أمر ملزم وإجبارى ليس لتعليم القرآن الكريم فقط، بينما لتعليم اللغة العربية والخط العربى والإملاء ، وتخرج منها كبار العلماء فى كافة المجالات فهى كانت أساس التعليم ولكنه اختفى فى الوقت الحالى ، ولم تكن منتشرة فى الأرياف والمحافظات الريفية فقط، بينما كانت فى المدن وكانت منتشرة للغاية فى الإسكندرية وكان تقليد أساسى هو ذهاب الطفل إلى الكٌتاب لكى يتعلم على يد شيوخ  ويحصل على السند ، فأنا حصلت على السند الشاطبية بعد حفظى واتمامى للقرآن الكريم .

 فكان كل شيئا بالقرآن قديما ليست فى العزاء فقط، بينما فى الأفراح كان يبدأ بتلاوة من القرآن الكريم وفى يومى الأثنين والخميس من كل أسبوع والذكرى الأربعين للمتوفى والذكرى السنوية وكافة المناسبات السعيدة والحزينة كان المواطنين يستعينون بالقرآن الكريم والمقرئين  ولكن حاليا بدأت هذه المظاهر فى الاختفاء .

كيف ترى الأجيال الجديدة من المقرئين ؟

أتمنى أن الجيل الحالى من الشباب مقرئين القرآن الكريم أن يكونوا على وعى بأصول التلاوة والتجويد لان 95 % يقرأون بلا ضابط ولا تعليم تجويدى ومنهم أيضا حافظى عدد من السور القرآنية فقط ،ولابد من حفظ القرآن الكريم كاملة وأصول التجويد ومخارج الحروف والألفاظ  قبل التلاوة فى الليالى والأمسيات والمناسبات لأن القرآن رسالة لابد أن يكون على أكمل وجه. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة