وفد مصر أمام الأمم المتحدة: تجربة علاج فيروس "سى" من أهم التجارب نجاحاً بالعالم

الثلاثاء، 21 مايو 2019 11:36 ص
وفد مصر أمام الأمم المتحدة: تجربة علاج فيروس "سى" من أهم التجارب نجاحاً بالعالم منظمة الصحة العالمية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب وفد مصر خلال كلمة بالدورة رقم 72 للجمعية العامة للصحة العالمية بمقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية عن أهمية اختيار موضوع التغطية الصحية الشاملة ليكون محل النقاش، الذى يعد دلالة كبيرة على الأهمية القصوى التى توليها منظمة الصحة العالمية لمد مظلة التغطية الصحية لتشمل جميع الشعوب، خاصةً وأنها أحد الأركان الرئيسية لبرنامج العمل الاستراتيجى للمنظمة للفترة 2019/ 2023، وأنه يشكل استراتيجية متكاملة لعمل المنظمة خلال الفترة المقبلة.
 
وأوضح وفد مصر، أن الحكومة المصرية تعمل بخطى حثيثة ليتمتع جميع المواطنين بالتغطية الصحية الشاملة فى إطار خطة وطنية متكاملة تستهدف تطوير الصحة العامة ومكافحة جميع الأمراض السارية وغير السارية، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى "100 مليون صحة" عمدت للكشف عن كل المواطنين واكتشاف الحالات المصابة بفيروس سي جنباً إلى جنب مع الكشف على الأمراض غير السارية والتى تم فى إطارها فحص نحو أكثر من 55 مليون مواطن، والتى تعد أحد المحاور الأولية لخطة الدولة لتحسين الصحة العامة وتحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل من يعيش على أرض مصر على قدم المساواة مع المصريين، سواء فيما يتعلق بعملية الفحص أو تلقى العلاج بالمجان.
 
وأضاف الوفد ، أن التجربة المصرية الخاصة بعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائي c من أهم تجارب علاج الأمراض السارية نجاحاً على مستوى العالم بشهادة المجتمع الدولي وعلى رأسه منظمة الصحة العالمية، حيث تم علاج ملايين المصابين بهذا المرض القاتل حتى الآن، موضحا أن جهود الحكومة المصرية تتواصل في هذا المضمار لحين اقتلاع هذا المرض تماماً خلال السنوات القليلة القادمة.
 
وأشار الوفد  إلى أن الدولة المصرية توفر العلاج بجميع مراحله للمصابين بالفيروس بتكلفة زهيدة تقل عن 60 دولاراً أمريكياً في وقت تبلغ فيه تكلفة هذا العلاج نحو 70 ألف دولار أمريكي في العديد من دول العالم.
 
وتحدث الوفد عن إطلاق الحكومة المصرية برنامج تنفيذ مبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم بين أطفال المدارس والذي يستهدف الكشف على 12 مليون طفل مع تقديم العلاج للمصابين بهذه الأمراض بالمجان من خلال التأمين الصحي الشامل.
 
وتبدأ الحكومة المصرية فى تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بالكشف المبكر عن أورام الثدي في مطلع شهر يوليو القادم، معربة عن تقدير الحكومة المصرية والشعب المصري للدعم الفني الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية لتنفيذ هذه المبادرات والبرامج والذي يعد عاملاً رئيسياً في تحقيق الغايات المنشودة.
 
وتعمل مصر على مشاركة الخبرة المكتسبة من مبادرة "100 مليون صحة" مع الدول الأفريقية في إطار تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بتوفير الكشف والعلاج للمرضى الأفارقة من فيروس سي، مؤكدا أن ذلك يأتي في ضوء إعطاء مصر أهمية قصوى لتطوير الصحة العامة في القارة الأفريقية في إطار الأولويات التي وضعتها خلال رئاسة مصر  للاتحاد الأفريقي، والتي يأتي في مقدمتها مساندة تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع مختلف الأطراف وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية، خاصة مع تقاطع هذه الأولويات مع الأهداف المتضمنة في برنامج العمل الاستراتيجي للمنظمة في الفترة 2019/ 2023.
 
وقد تم تحديد 12 دولة أفريقية الأكثر معاناة من انتشار هذا المرض لتطبيق المرحلة الأولى من المبادرة، لافتة إلى أن الحكومة المصرية ستستمر في جهودها الخاصة بمساندة عدد من الدول الأفريقية في علاج العديد من الأمراض مثل الفشل الكلوي من خلال توفير الأطباء والعلاج والأجهزة الطبية اللازمة لذلك بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والتدريب وبناء القدرات لهذه الدول، وفي هذا الإطار رحبت الوزيرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من أجل تعظيم الاستفادة من هذه الجهود وتطويرها.
 
وهناك أهمية قصوى لضمان النفاذ للمعرفة العلمية والتكنولوجيا فى مجال تصنيع الدواء ومستلزمات وأجهزة الصحة العامة، مع ضرورة توطين الصناعات الدوائية في الدول النامية لكي تتمكن من توفير احتياجاتها المحلية من الأدوية الضرورية، موضحة أن تعثر النفاذ للدواء يسهم في انتشار المنتجات الدوائية المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات ما يؤدى  إلى تبعات شديدة السلبية على النظم الصحية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة