وزير الدولة للشئون الخارجية السعودى: لا نريد حربا فى المنطقة

الأحد، 19 مايو 2019 01:46 ص
وزير الدولة للشئون الخارجية السعودى: لا نريد حربا فى المنطقة وزير الدولة للشئون الخارجية السعودى عادل الجبير
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة العربية السعودية لا تريد حرباً فى المنطقة ولا تسعى إلى ذلك وستفعل ما فى وسعها لمنع قيام هذه الحرب, وفى الوقت ذاته تشدد على أنه فى حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها.

 

وأوضح أن المملكة تتمنى من النظام الإيرانى التحلى بالحكمة وأن يبتعد ووكلائه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر, وأن لا يدفع النظام الإيرانى المنطقة إلى ما لا تحمد عقباها, مطالبةً المجتمع الدولى بتحمل مسؤوليته باتخاذ موقف حازم من هذا النظام لإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى فى العالم أجمع.

الجبير خلال المؤتمر الصحفى
الجبير خلال المؤتمر الصحفى

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر وزارة الخارجية بالرياض اليوم الذى استهله قائلاً: "تتابع المملكة العربية السعودية بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمى والدولى والتى تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيرانى ووكلائه العدوانية فى المنطقة, مبيناً أن المملكة العربية السعودية تؤكد على أن يديها دائماً ممتدة للسلم وتسعى لتحقيقه وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيرانى أن تعيش فى أمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية.

 

وأضاف: "فى هذا الإطار استجابت المملكة لنداء استغاثى من سفينة نفط إيرانية فى عرض البحر الأحمر وطلب رسمى من الحكومة الإيرانية بهذا الخصوص, وقدمت على الفور المساعدات اللازمة للسفينة وأفراد طاقمها ولا يزالون يتلقون الرعاية اللازمة التزاماً من المملكة بمسؤولياتها الدولية والإنسانية والبيئية, فى الوقت الذى تعرضت فيه ناقلتى نفط سعوديتين فى الخليج العربى إلى هجوم تخريبى وكذلك تم استهداف محطة ضخ لخط الأنابيب شرق غرب الذى ينقل النفط السعودى من حقل نفط فى المنطقة الشرقية إلى ميناء التصدير على ساحل البحر الأحمر.

 

وتابع: "فى المقابل فإن النظام الإيرانى لا يبحث عن الأمن والاستقرار فى المنطقة بل إن المشاكل فى المنطقة بدأت منذ وصول هذا النظام للحكم فى إيران فى عام 1979م, الذى يقوم دستوره على تصدير الثورة والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى, وأكد قادته على ذلك مراراً كما سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة.

عادل الجبير خلال المؤتمر الصحفى
عادل الجبير خلال المؤتمر الصحفى

 

وبين أن دول المنطقة عانت من جرائم النظام الإيرانى ومن تدخلاته على مدى العقود الماضية وهى جرائم أكثر من أن تحصى, مستشهداً باستغلال موسمى الحج عام 1986 و 1987م بإرسال متفجرات مع الحجاج وتحريض حجاجها على القيام بأعمال شغب فى موسم الحج, كذلك الاعتداء على سفارة المملكة فى طهران واغتيال أحد دبلوماسيى المملكة هناك والاعتداء على دبلوماسيين آخرين, إضافة إلى قيام عناصر إرهابية من حزب الله الحجاز المدعومة من النظام الإيرانى بهجمات على المجمع النفطى فى رأس تنورة وشركة صدف كل ذلك عام 1987م, واغتيال الدبلوماسيين السعوديين فى تايلند عام 1990 و 1991م , بالإضافة إلى حوادث التفجيرات التى وقعت فى المملكة التى كان النظام الإيرانى ورائها كتفجير أبراج الخبر عام 1996م وتفجيرات الرياض عام 2003م التى تمت بأوامر مباشرة من زعامات تنظيم القاعدة الإرهابية المتواجدين فى إيران وتحت رعاية وحماية النظام الإيرانى وبالتأكيد هو سيف العدل قائد العمليات فى تنظيم القاعدة.

 

وأضاف: "هناك أيضاً محاولة اغتيال سفير المملكة فى واشنطن والتورط فى اغتيال دبلوماسى سعودى فى كراتشى باكستان عام 2011م والقيام بهجمات الكترونية ضد شركات النفط والغاز فى المملكة عام 2012م والاعتداء على سفارة المملكة فى طهران وقنصليتها فى مشهد عام 2016م, إضافة إلى الخلايا الإرهابية والتجسسية التى أنشأها النظام الإيرانى فى المملكة التى تم اكتشافها فضلاً عن شن حرب على المملكة بالوكالة عن طريق دعم وتبنى الميليشيات الإرهابية التى تسعى للتخريب وتهديد أمن المملكة كالميليشيات الحوثية الإرهابية التى أطلقت على المملكة ما يزيد عن 225 صاروخاً باليستياً وما يزيد عن 145 طائرة مسيرة وبعضها كان موجهاً لقبلة المسلمين مكة المكرمة والهجوم على منشآت حيوية.

 

وأشار الوزير الجبير إلى أن المسؤولين فى النظام الإيرانى ابتهجوا فى الإعلان صراحةً عن تأييدهم لهذه الميليشيات الإرهابية والاعتراف بأنهم ورائها والداعمين لها وتهديد أمن واستقرار الممرات البحرية التى تمر بها بعض من الإمدادات النفطية بما يهدد المصالح الاقتصادية للعالم أجمع.

 

وقال: "إن المشكلة هى فى النظام الإيرانى الذى بإمكانه تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية, كذلك التوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووى وتهديد أمن الممرات البحرية.

 

 

وحول استهداف المليشيات الحوثية لمنشآت النفط فى المملكة أوضح معالى وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن المليشيات الحوثية تدار من قبل إيران وهدفهم واضح وهو زعزعة الأمن والاستقرار فى المنطقة ومن الواضح أن الطائرات المسيرة طائرات حوثية, حيث أعلنوا عن أنهم أطلقوا هذه الطائرات ضد منشآت فى المملكة, مبيناً أن المملكة قامت بأعمال لمعاقبة الحوثيين على هذا الاستهداف, مشدداً على أن المملكة لن تسمح لأحد أن يسيء لأمنها واستقرارها الذى تعده خطاً أحمر لن تسمح بتجاوزه.

 

وعن القمتين الخليجية والعربية الطارئة فى مكة المكرمة التى ستعقد الخميس 25 رمضان 1440 هـ الموافق 30 مايو 2019 م , أوضح الوزير الجبير أنه سيتم خلال هاتين القمتين بحث العدوان الإيرانى فى المنطقة لما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمى والدولي, مبدياً أمله فى الخروج بموقف موحد, وحث إيران على الكف عن تبنى مثل هذه السياسات.

 

وحول مايتعلق بموافقة المملكة ودول خليجية على نشر قوات أميركية فى الخليج قال: "إن دول مجلس التعاون لديها اتفاقيات مع الولايات المتحدة, والولايات المتحدة دولة صديقة ودولة حليفة, مؤكداً أهمية الحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة جداً والمهمة جداً فيما يتعلق بأمن واستقرار الاقتصاد الدولي, لاسيما وأنها المصدر الأساسى بالنسبة للنفط, وأن ما يحدث فى الخليج يؤثر على العالم بأجمعه لذلك يحرص العالم على أمن واستقرار هذه المنطقة.

 

وعن الموقف الروسى من هذا التصعيد, أوضح أن الموقف الروسى يدعو لضبط النفس وعدم التصعيد, حيث أن روسيا لديها مصالح فى المنطقة ولا تريد عدم الاستقرار فيها, وتدعو لتبنى سياسات تتماشى مع القوانين الدولية والأعراف الدولية والتخلى عن السياسات التخريبية أو العدوانية أو التدخلات فى شؤون الدول الأخرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة