النصف الآخر 10 .. تحية عبدالناصر امرأة هزت قلب الزعيم الثائر .. الرئيس أحبها منذ أول نظرة وتقدم لخطبتها أكثر من مرة رغم رفض شقيقها.. ويؤكد: أخو زوجتى الوحيد فى العالم أملى على شروطا وقبلتها

الأربعاء، 15 مايو 2019 09:00 م
النصف الآخر 10 .. تحية عبدالناصر امرأة هزت قلب الزعيم الثائر .. الرئيس أحبها منذ أول نظرة وتقدم لخطبتها أكثر من مرة رغم رفض شقيقها.. ويؤكد: أخو زوجتى الوحيد فى العالم أملى على شروطا وقبلتها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك أثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طي الكتمان، فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.

 

"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام ، وغيرهم الكثير..

 

تحية عبد الناصر.. زوجة الزعيم الثائر

تحية عبد الناصر
تحية عبد الناصر

 

ربما نعرف جميعا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان زعيما قويا لا يهتز فى مواجهة الأزمات، لكن هذا الرجل الذى استحوذ على قلوب الملايين عبر العالم العربى اهتز قلبه لتحية منذ أن رآها لأول مرة فى منزل والدها ، صديقه عبد الحميد كاظم، وأصبحت هذه الفتاة الهادئة رقيقة الملامح رفيقة دربه لأكثر من 25 عاما.

 

وقد روت السيدة تحية عبد الناصر فى مذكراتها "ذكريات معه" قصة تعارفهما، حيث كانت عائلته صديقة لعائلتها وزار عمه وزوجتها منزلهما أكثر من مرة. وحينما سعى جمال عبد الناصر لخطبة تحية، رفض شقيقها عبد الحميد لأن شقيقتها الكبرى لم تتزوج بعد، وانتظر جمال عاما كاملا حتى تزوجت الشقيقة الأخرى، وتقدم مرة أخرى للخطبة لكنه وجد الرفض مجددا وكان السبب طبيعة عمله العسكرية.

السيدة تحية زوجة عبد الناصر
السيدة تحية زوجة عبد الناصر

 

وبعد وفاة والدة تحية، أصبحت تعيش وحدها مع شقيقها، وأرسل جمال عبد الناصر عمه وزوجته ليسألا عن تحية ويطلبان خطبتها مرة جديدة، فوافق شقيقها هذه المرة وتمت الخطبة وبعدها تم الزواج خلال خمسة أشهر.

 

تقول زوجة الرئيس الراحل إن جمال حرص على أن يكتب على دبلة الخطبة يوم 14 يناير 1944، وهو أول يوم جاء لزيارتهم لطلب الزواج، وليس يوم الخطبة تعبيرا عن أهمية هذا اليوم بالنسبة له.

وروت تحية فى مذكراتها إنه ذات مرة كانت أسرتها مجتمعة وقت الغذاء وجاء ذكر أخيها، فقال الرئيس عبد الناصر لأولاده وهو يضحك : "الوحيد فى العالم الذى أملى على شروطا وقبلتها هو عبد الحميد كاظم"، مما يوحى بأن جمال تحمل شروط الأخ القاسية فى سبيل الفوز بتحية.

 

عبد الناصر وزوجته تحية
عبد الناصر وزوجته تحية

 

وبعد قيام ثورة يوليو 1952، وتحول تحية إلى زوجة رجل مهم، ثم حرم رئيس الجمهورية، لم تتغير طبيعة تحية عبد الناصر الهادئة فظلت تكرس وقتها لعائلتها وزوجها وحريصة على عدم التدخل فى شئون عمله وتكتفى دائما بما يقرر أن يبوح لها به دون أن تسعى لدور ولو بسيط فى حياته السياسية المعقدة والمليئة بالأزمات، وقالت تحية فى مذكراتها: "طوال 18 عاما، كان الرئيس فقط زوجى الحبيب، أى لا رئاسة جمهورية ولا حرم الرئيس".

 

عبد الناصر وزوجته
عبد الناصر وزوجته

 

وكانت وفاة جمال عبد الناصر لحظة فارقة فى حياة تحية، وظلت تبكيه وتفتقده بشدة فى السنوات التى عاشتها بعد رحيله، وكما قالت فى مذكراتها إنه حتى عندما كانت تضحك كانت تشعر بالآلام فقده، ولم تكن تتمنى سوى أن تدفن بجواره، وهو ما حدث عند وفاتها عام 1992.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة