المقاتلات الروسية تتصدى للتدخل العسكرى فنزويلا.. نشر 24 مقاتلة مسلحة بصواريخ مضادة للغواصات على سواحل البلد الكاريبى.. موسكو: واشنطن لا تزال تخطط لتغيير الحكومة فى فنزويلا

الجمعة، 08 مارس 2019 08:30 م
المقاتلات الروسية تتصدى للتدخل العسكرى فنزويلا.. نشر 24 مقاتلة مسلحة بصواريخ مضادة للغواصات على سواحل البلد الكاريبى.. موسكو: واشنطن لا تزال تخطط لتغيير الحكومة فى فنزويلا رئيس فنزويلا - المقاتلات الروسية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحاول روسيا بشتى الطرق التصدى للولايات المتحدة الأمريكية حتى لا تستغل الأزمة السياسية الفنزويلية للتدخل العسكرى فى البلد الكاريبى صاحب أكبر احتياطى للنفط فى العالم، وسيزداد الأمر سوءا فى الأيام المقبلة بعد نشر المقاتلات الروسية على سواحل فنزويلا.

 

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية انتابها حالة من التوتر بسبب الاتفاق الروسى الفنزويلى، الذى يفتح المجال لوجود النفوذ الروسى إلى أمريكا اللاتينية التى تعتبر حديقة الولايات المتحدة الخلفية.

ونشرت صحيفة "إيرالدو دى ميخيكو" المكسيكية تسجيل فيديو لمقاتلات روسية تنتشر على سواحل فنزويلا، وقالت إنه من الممكن أن يكون لدى الحكومة الفنزويلية 24 مقاتلة مسلحة بصواريخ مضادة للغواصات، ونشر شريط فيديو لمقاتلين من أصل روسى وصينى يقوم بدوريات فى سواحل فنزويلا، خوفا من التدخل العسكرى الأمريكية، كما تم الكشف عن الصور المأخوذة من كاميرا الجناح وأحد الطائرات.

 

وأشارت إلى أن حكومة نيكولاس مادورو لديه 24 من هذه المقاتلات من طراز  Sujói Su و-30MK2Kالذى وصلوا إلى البلاد فى ديسمبر من العام الماضى، وتم تجهيز هذه المقاتلات بصواريخ مضادة للقوة بدقة، والتى يمكن أن تصل إلى مئات الكيلومترات بعيدا.

 

وكانت مجموعة طائرات حربية روسية احاطت  فنزويلا فى ديسمبر 2018، وضمت المجموعة قاذفتى صواريخ من طراز "تو-160" وطائرة "أن-124" وطائرة "إيل-62".

واعتبرت رحلة الطائرات التابعة لسلاح الجو الروسى من روسيا إلى فنزويلا حدثا تاريخيا، حيث حلقت الطائرات فوق أكثر من ربع الكرة الأرضية، قاطعة مسافة تزيد على 10 آلاف كيلومتر.

 

وكان الاتفاق الروسى الفنزويلى أوصل قاذفتين استراتيجيتين مِن طراز "تو 160" قادرتين على حمل صواريخ برؤوس نووية قصيرة المدى إلى كراكاس.

 

وكانت الخارجية الروسية انتقدت مجددا التدخل الأمريكى فى شئون فنزويلا، واصفة إياه بأنه "فعل غير مشروع".

 

 

 

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "الولايات المتحدة لا تزال تخطط لتغيير الحكومة فى فنزويلا، إذ أن خيار الغزو العسكرى أصبح من جدول الأعمال، وقد تم الإدلاء بتصريحات مباشرة حول تشكيل ائتلاف حول تغيير النظام فى البلاد".

 

وفيما يخص الجولة الخارجية لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، قالت المسئولة الروسية، أنها "عرض مسرحى تروج له واشنطن".

 

ويذكر أن فنزويلا كانت قد دخلت فى اضطرابات سياسية، بعد أن اعترفت الولايات المتحدة بخوان جوايدو، رئيسا مؤقتا بينما استمرت روسيا فى دعم مادورو.

 

تسعى روسيا للتصدى لمحاولة الإطاحة بمادورو على ايدى المعارضة بمساعدة واشنطن، وذلك لعدة أسباب من أهمها الحفاظ على استثمارتها، فسقوط نيكولاس مادورو سيزيد بالنسبة لروسيا "مخاطر فقدان استثماراتها"، وسوف تزداد على نحو خطير"، حيث فى ديسمبر، خلال زيارة مادورو لموسكو، وعدت روسيا باستثمار 6 مليارات دولار فى قطاع النفط والتعدين فى البلاد.

ففى البداية كانت الاتفاقيات مع روسيا عسكرية بشكل أساسى، مع طلبيات كبيرة للدبابات وبنادق الكلاشينكوف والطائرات، ووافقت روسيا على القروض لتمويل هذه المشتريات العسكرية، وبعد ذلك تم إنشاء العلاقات فى قطاع النفط.

 

ومنذ عام 2005، اشترت فنزويلا ما مجموعه 11 مليارات دولار أسلحة روسية، وفقا لحسابات العديد من وسائل الإعلام فى البلاد، هذا ما يجعل موسكو أول مورد للأسلحة فى البلد الواقع فى أمريكا الجنوبية.

 

فى قطاع النفط، استثمرت روسيا مليارات الدولارات، بشكل رئيسى من خلال شركة النفط روزنفت شبه العامة، بقيادة إيجور سيشين المؤثر، القريب جداً من فلاديمير بوتين، الذى كثيراً ما يزور كراكاس، وتشارك روزنيفت فى العديد من مشاريع التنقيب وإنتاج النفط والغاز فى فنزويلا بالتعاون مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية (PDVSA)، التى تخضع الآن لعقوبات من واشنطن.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة