جميلة العلايلي "المتصوفة".. المرأة الوحيدة فى جماعة أبوللو وتلميذة مى زيادة

الأربعاء، 20 مارس 2019 11:26 ص
جميلة العلايلي "المتصوفة".. المرأة الوحيدة فى جماعة أبوللو وتلميذة مى زيادة جميلة العلايلي
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جميلة العلايلي أديبة وشاعرة مصرية، احتفى بها محرك البحث العالمى "جوجل" حيث تمر اليوم الذكرى الـ112 على ميلادها، إذ ولدت فى 20 مارس عام 1907، وغابت عن عالمنا فى 11 أبريل عام 1991، عن عمر ناهز 84 عاما.

وجميلة العلايلي شاعرة مصرية معاصرة، وصحفية وقاصة، ولدت فى المنصورة وعملت مدرسة ثم مديرة لمكتب المساعدات الاجتماعية، كانت غزيرة الإنتاج، فياضة الشاعرية، أسست فى منزلها صالونا خاصا كان الأدباء يؤمونه، كما أصدرت مجلة "الأهداف" بالاشتراك مع زوجها الصحفى سيد ندا، كما أشرفت على تحرير مجلة الإمام عام 1938 م.

وبحسب كتاب "معجم أعلام النساء" للكاتب محمد التونجى، كانت من أوائل المنتسبين إلى جماعة "أبوللو"، كما أنها تأثرت بالأديبة مى زيادة، التى اتخذتها مثلاً أعلى لها فى الأدب.

كانت جميلة العلايلي تنظم الشعر الموزون، والشعر المنثور، وحين أصدرت ديوانها الأول "صدى أحلامى" 1936 م، كان فيه بعض القصائد المنثورة، ثم أصدرت ديوان "الطائر الحزين"، وكان شعرها حافلا بمشاعرها الرقيقة، وكانت ذات متأثرة بالموسيقى والتصوير، وتبدو قصائدها صور الشكوى والألم، والأسى، مع كثير من الشكوك، والحيرة واللاأدرية، وقد تطبع نتاجها بالنزعة الصوفية الشرقية، تستمدها من روح غاندى وطاغور وإقبال.

وللشاعرة جملة من الدواوين المنشورة تكتب لها منزلة فريدة فى حياتنا الشعرية المعاصرة، كما أن مقالاتها الشهرية فى مجلتها الأهداف (1949 / 1975) التى تهدف فيها إلى الإصلاح والتذكير بالقيم والمثل وتناول قضايا الأخلاق والآداب ومنزلة الامومة ولها أيضا العديد من الروايات الطويلة التى يمتزج فيها السرد القصصى مع الشعر، ومن أعمالها "صدرى أحلامى، أرواح تتآلف، الطائر الحائر، نبضات شاعرة".

تناولت فى شعرها العديد من الموضوعات، مثل الطبيعة والحب، والشكوى والألم، والتأمل الفلسفى، والشعر الدينى، والرثاء، وغيرها من الموضوعات، كما أنها نجحت فى تشكيل الكثير من الصور الفنية الناجحة فى أشعرها، حيث استخدمت وسائل التشبيه والاستعارة وتراسل الحواس، وجمعت فى موسيقى أشعارها بين الاحتفاء بنهج المدارس المحافظة فى مراعاة وحدة الأوزان والقوافى، وبين التجديد فى الشكل الشعرى والموسيقى باستلهام أنماط الموشحات والمسمطات والمربع والمزدوج، والإكثار من الشعر المقطعى مع تنويع القوافى.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة