ماذا كان يفعل قدماء المصريين بمعبوداتهم بعد موتها؟

الجمعة، 01 مارس 2019 08:00 م
ماذا كان يفعل قدماء المصريين بمعبوداتهم بعد موتها؟ العجل أبيس
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما كان يتم اختيار حيوان حى أو بعض الحيوانات الحية فى مصر القديمة لتجسد أحد المعبودات بسبب وجود علامات خاصة تميزهم عن أبناء جنسهم يتم تنصيب هذا الحيوان فى احتفالية رسمية، هذا ما جاء فى كتاب "المعبودات المصرية" للكاتب باسكال فيرنوس"، وترجمة منى زهير الشايب، والصادر عن المركز القومى للترجمة، ضمن سلسلة الأفكار الكبرى للشباب.

ويقدم الكتاب مثل واضح على ما سبق وهو عجل "ابيس"، حيث خصصت له حجرة خاصة داخل معبد بتاح فى منف والحق بخدمته مجموعة من الاتباع المخلصين، علاوة على ذلك فقد تم تخصيص مجموعة من الاتباع المخلصين، و تخصيص مجموعة من الكهنة لخدمة العجول التى تولد فى هذا المكان المتميز.

ويشير الكاتب إلى أن البقرة التى تلد العجل المميز كان من حقها هى الأخرى أن يكون لها مقصورة خاصة بها، وخلال حياته كلها يتجلى العجل لمريديه ويقدم لهم النبوءات وعند موته يتوافد المؤمنون به من كل أرجاء مصر ليتواجدا خلال الطقوس الجنائزية وعملية التحنيط التى تستغرق 70 يومًا ويصوموا عن الطعام للتعبير عن حزنهم ويتزاحموا بكثرة حتى يدفن العجل المقدس، ويصنعون بجوار قبرة تماثيل صغيرة له أو لوحات تحمل صورته.

وأضاف الكتاب، أن العجل أبيس لم يكن الحيوان الوحيد الذى تقدم له فروض العبادة والذى يلقى الرعاية التامة، فبصفة عامة فى مصر القديمة فى العصر المتأخر كان تقديم نسخة مطابقة من الحيوان المقدس لأحد المعبودات بمناسبة عيد من الأعياد أو بمناسبة الطقوس الجنائزية له يعتبر العمل الأكثر ورعا والأكثر مناسبة للحصول على بركات المعبود، ويمكن أن تكون هذه النسخة المطابقة عبارة عن نموذج منحوت من الخشب أو الحجر أو البرونز، ولكن أن يقدم للرب قربان عبارة عن عجل محنط يعد أكثر ورعا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة