بين الصواريخ والتعامل التجارى مع العالم.. طهران ترفض مساومة أوروبا وتختار "الباليستى".. الخارجية تتحدى: لا تفاوض على أنظمتنا الدفاعية.. وتهديدات الأعلى للأمن القومى لإسرائيل تغير قواعد الاشتباك بينهما فى سوريا

الثلاثاء، 05 فبراير 2019 09:00 م
بين الصواريخ والتعامل التجارى مع العالم.. طهران ترفض مساومة أوروبا وتختار "الباليستى".. الخارجية تتحدى: لا تفاوض على أنظمتنا الدفاعية.. وتهديدات الأعلى للأمن القومى لإسرائيل تغير قواعد الاشتباك بينهما فى سوريا صواريخ إيران
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفرزت آلية مالية أطلق عليها INSTEX أطلقتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا نظاما لتسهيل التجارة مع إيران بعملات غير الدولار لتجنب العقوبات الأمريكية، نقاشات داخل المجتمع الإيرانى وانقسامات حادة فى بلد مأزوم اقتصاديا بفعل عقوبات واشنطن، واعتبر المسئولين الإيرانيين بشكل غير مباشر أن الأوروبيين يسعون لمساومة طهران، عبر تطبيق هذه الألية ومنحها رئة تتنفس منها اقتصاديا تمكنها من بيع النفط واستئناف التجارة مع شركاتهم، مقابل تقويض البرنامج الصاروخى الباليستى الذى يثير مخاوفهم، فضلا عن إجبار طهران على الانضمام لمعاهدة مكافحة الارهاب وغسيل الأموال FATF.

 

وجاء الرد الإيرانى الحاسم على الأوروبيين الذين أصدروا بعد أيام قليلة من اعلام الآلية المالية بيانا قال من خلاله أن الاتحاد الأوروبى "قلق بشدة“ من إطلاق إيران صواريخ باليسيتة ومن الاختبارات التي تجريها على تلك الصواريخ، داعيا طهران إلى الاحجام عن تلك الأنشطة التي زادت من الارتياب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لترد طهران ببيان عبر وزارة الخارجية يرفض بشدة طرح الأسلحة الإيرانية فى أية مفاوضات، رافضة بذلك العرض الأوروبى غير المباشر مع طهران.

 

 

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية فى بيان نشرته وكالة تسنيم للأنباء "إثارة مثل هذه الاتهامات الجوفاء التى لا أساس لها فى حين أن هناك جماعات إرهابية وإجرامية معروفة حرة فى أوروبا، أمر غير بناء فى هذه المرحلة ويتماشى مع أهداف الأعداء الذين يسعون إلى تقويض علاقات إيران مع أوروبا".

 

واكد البيان الصادر عن الخارجية الإيرانية، بشأن الآلية المالية الأوروبية أن الجمهورية الإسلامية لها تحفظات وانتقادات جادة لمواقف الاتحاد الأوروبى، ورحب بتسجيل الآلية قائلا "لكن لاشك ان التوقع الطبيعي والواقعي، خاصة في ضوء الإجراء المتأخر وغير الكافي من جانب الأطراف الأوروبية، هو تنفيذها بمزيد من الدقة والسرعة وأن تشمل الجوانب الأخرى للتجارة بين إيران والدول الأوروبية".

 

واضاف البيان، "أن النواحي الاقتصادية للاتفاق النووي وانتفاع إيران منها تحظى بأهمية فائقة لإيران وأن كيفية تنفيذ تعهدات الأطراف الأوروبية للاتفاق النووي يمكنها أن تكون معيارا واختبارا حاسما واساسيا في تنظيم علاقاتنا المستقبلية، ومن غير المقبول ربط تنفيذ هذه الآلية التي تعد من التعهدات الذاتية للاتفاق النووي بالتزامات مؤسسات مثل "FATF".

 

 

التحذير الأوروبى لإيران جاء بعد أيام قليلة من كشف طهران لصاروخ باليستى جديد من طراز كروز فى بالتزامن مع احتفالات انتصار الثورة، وأطلق عليه اسم "هويزه"، وقال وزير الدفاع أنه يمكنه التحليق على ارتفاع منخفض ولا يحتاج الكثير من الوقت أو التجهيزات لإطلاقه، ويصل مداه إلى أكثر من 1350 كيلومترا، ويستخدم ضد الأهداف الأرضية الثابتة".

 

كما تأتى المساومة غير المباشرة بالتزامن مع انقساكات داخل طهران بين النخب حول للإنضمام لـFATF  وتفاقم الخلاف بين مؤسسات الحكم حيث رفض مجلس صيانة الدستور تمريرها، وتم إحالتها إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام، فى ظل مساعى أوروبا لانصياع طهران للاتفاقية الدولية.

 

 

فى النهاية لم تسع طهران التى تصف مخاوف الأوروبيين بغير البناءة لإزالتها غير الدخول فى مفاوضات مع الاتحاد الأوروبى حول ترسانتها الصاروخية الباليستية لطمئنة شركائها فى الاتفاق النووى، أو تخفض من نبرة تهديداتها لحلفاء واشنطن، بل على العكس، فصبيحة بيان الاتحاد الاوروبى حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومى على شمخانى إسرائيل من رد حازم "ورادع" إذا استمرت في مهاجمة أهداف فى سوريا، قائلا "إذا استمرت هذه الأعمال، فسوف يتم تفعيل الإجراءات المتوقعة للردع والرد بشكل حازم ومناسب بحيث يكون درس عبرة لحكام إسرائيل الكذابين والمجرمين".

 

إذن مرشح الأيام المقبلة أن يدخل التوتر الأمريكى الإيرانى مرحلة جديدة من التصعيد، ومرشح أيضا أن بقوة حدوث صدام مباشرا بين طهران وتل أبيب على المسرح السوري قد يغير من قواعد الاشتباك بين الطرفين الأيام المقبلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة