موجيرينى: الحظر البريطانى لحزب الله لا يؤثر على موقف أوروبا

الثلاثاء، 26 فبراير 2019 02:12 ص
موجيرينى: الحظر البريطانى لحزب الله لا يؤثر على موقف أوروبا فيديريكا موجيرينى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن المشترك فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيريني، أن قرار بريطانيا بحظر كافة أجنحة حزب الله وتصنيفه بالكامل منظمة إرهابية، هو قرار وطنى وسيادى لدولة ماتزال عضوا فى الاتحاد الأوروبي، غير أنه يظل قرارا بريطانيا داخليا لا يؤثر على موقف باقى أوروبا المعروف والذى يبقى دون تغيير، والمتمثل فى إدراج الجناح العسكري، وليس الجناح السياسى لحزب الله، ضمن لائحة الإرهاب.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقدته موجيريني، مع وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، مساء اليوم بمقر وزارة الخارجية اللبنانية، عقب جلسة مباحثات ضمت سفيرة الاتحاد الأوروبى لدى لبنان كريستينا لاسن، ووزير الدولة اللبنانى لشئون التجارة الدولية حسن مراد.


وقالت المسئولة الأوروبية: "إننا هنا لمواكبة لبنان ودعمه فى مواجهة المشاكل والتحديات التى يمر بها ونعرفها جيدا، وكأصدقاء نتفهم المشاكل ونحن مستعدون للتنسيق مع لبنان بغية تجاوزها".


وأشارت إلى أنها بحثت مع وزير الخارجية اللبنانى الوضع فى سوريا والتحضيرات لمؤتمر بروكسل منتصف شهر مارس المقبل حول مستقبل سوريا، ودعم عمل المبعوث الدولى الجديد إلى سوريا جير بيدرسون فى عمله الرامى إلى إيجاد السبل التى من شأنها إنهاء الحرب السورية.


وأوضحت أن المباحثات تناولت قرار مجلس الأمن 2254 بوصفه يشكل بوصلة العمل لمساعدة السوريين على إنهاء الحرب والتوصل إلى السلام وتوفير الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للنازحين السوريين.


وأضافت: "إننى كلما التقيت باللاجئين السوريين فى لبنان، اسمع منهم رغبتهم فى العودة إلى بلدهم فى ظل ظروف آمنة. ونأمل أن يحدث ذلك فى أقرب وقت ممكن، والاتحاد الاوروبى سيبذل قصارى جهده من الناحيتين السياسية والاقتصادية للمساعدة فى هذا المسار. وأكرر أن الحرب لم تنته بعد، ونثق بالعمل الذى يمكن أن ينجز بقيادة الأمم المتحدة من الناحية السياسية، وفى ضوء عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين".


وشددت على أن مؤتمر بروكسل المرتقب، يمثل فرصة لتأكيد الاتحاد الأوروبى على دعمه للبنان والأردن وتركيا، والدول الأخرى المضيفة للنازحين السوريين فى المنطقة، من خلال دعم المجتمعات المضيفة وحشد الدعم الدولى للسوريين ودول المنطقة.


وتابعت: "لا نريد أن تغيب سوريا عن أولويات المجتمع الدولي، وسوف يواصل الاتحاد الأوروبى التركيز على حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية والسياسية وكذلك الاقتصادية".


من جانبه، قال وزير خارجية لبنان جبران باسيل، إن القرار البريطانى فى شأن حزب الله وتصنيفه بكامل أجنحته منظمة إرهابية، هو موقف سيادى لبريطانيا، ولكنه لا يؤثر على موقف الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه بريطانيا ولبنان يرغبان فى الحفاظ على العلاقات القائمة بينهما.


وأضاف: "هذا القرار لن يكون له أى أثر سلبى مباشر على لبنان، لأننا اعتدنا على هذا الموضوع من دول أخرى، أما بالنسبة للموقف البريطانى فقد تبلغنا من رئيسة الوزراء تريزا ماى وكذلك من وزيرالخارجية ووزير الدولة للشئون الخارجية، حرصهم على ألا يكون لهذا القرار أى تأثير مباشر على العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا".


وأضاف: "نحن التقينا فى شرم الشيخ فى المكان الذى أكدنا فيه أن الحوار بين ضفتى المتوسط يُعمم التفاهم والتفهم بين بلداننا ونحن بمرحلة نستطيع بها أن نفهم بعضنا أكثر، والشرق يفهم أنه لا يستطيع أن يخرج منه التطرف والأذى تجاه الغرب من دون ردة فعل من الغرب. وكذلك الغرب يعرف جيدا أن الشرق غير مصاب كله بالتطرف، وإنما يجب معاقبة المتطرفين والإرهابيين ولو تمت مساعدتهم من البعض، ويجب مساعدة المعتدلين ليبقى بلد مثل لبنان بلد الاعتدال وواحة للتلاقى ونموذج فعلى لمحاربة الإرهاب".


وأشار باسيل إلى أنه لمس خلال مؤتمر القمة العربية الأوروبية فى شرم الشيخ، تفهما لموقف لبنان فى موضوع النازحين السوريين. متابعا: "وأعتقد أننا متفاهمون كلنا على أن الحل الدائم هو بالعودة الآمنة والكريمة، واليوم بدأ يكثر الحديث عن وسائل تأمين هذه العودة ولتكن شروطها الأمان والكرامة الإنسانية، ونحن ليس لدينا أى شك أن الاتحاد الأوروبى سيقدم لنا المساعدة لتأمين هذه الظروف لتتم العودة".


وأكد أن العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبى وثيقة، وأنه سيتم العمل على توطيدها ودعمها بصورة أكبر، واستكمال المباحثات فى الشأن الاقتصادي، مشيرا إلى أن المساعدة الحقيقية التى يسعى لبنان لتحصيلها من الاتحاد الأوروبى تتمثل فى رفع الصادرات اللبنانية باتجاه أوروبا حتى يكون الاقتصاد اللبنانى أكثر إنتاجية، الأمر الذى من شأنه أن يخلق إصلاحا حقيقيا فى الاقتصاد اللبناني.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة