"مش كل حاجة الدولة هتعملهالنا.. بنصرف كتير على الطلبات وكتابتها والجرى على الورق علشان نطالب الدولة انها تعملنا حاجة ممكن تكون بسيطة والفلوس اللى بنصرفها على الورق والطلبات نعملها.. لما بنبدأ كل حاجة بتبقى سهلة"، بتلك الكلمات بدأ حسين أحمد حسين البالغ من العمر 42 سنة من أهالى قرية الضبعية بالأقصر التى يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، يقص حكاية مبادرته وأصدقائه لتطوير وتجميل قريته.
تطوير 33 مسجدا بالقرية
يقول حسين: منذ 5 سنوات جلسنا أنا وبعض أصدقائى وكان عددنا 20 شابا، 5 منا مغتربين فى الوقت الحالى أحدهم فى أبو ظبى وآخر ألمانيا والمكسيك وهولندا وإنجلترا، نتدارس فيما بيننا ونطرح أفكارا لتطوير القرية منهم أحمد عباس، وإبراهيم حجاج، ومحمد علي، وعباس الضوي، وقناوي أحمد وآخرين رفضوا ذكر أسمائهم حرصا على الثواب، وبدأنا بتطوير المساجد، حيث قمنا بتغيير السيراميك والرخام والدهانات وصيانة السباكة والكهرباء، كما بدلنا السجاد لـ33 مسجدا فى القرية، وعملنا على صيانة التكييفات الموجودة بالمساجد واشترينا بعضها للمساجد التى لم تكن تحوى تكييفات، بدأنا المبادرة بحوالى 200 ألف جنيه كنا قد تبرعنا بها، كل حسب قدرته، وعند بدء التنفيذ رفض الصنايعية تقاضى أجورهم أثناء العمل فى المساجد وقالوا "احنا كمان عاوزين نشارك فى الثواب"، البداية كانت مشجعة جدا، احنا اتبرعنا بفلوس ولقينا شباب على قدهم بيتبرعوا بالعرق.
وأكمل: فور انتهائنا من أول مسجد بدأ الأهالى يتبرعون كل حسب قدرته وأخذنا فى تطوير باقى المساجد حتى طورنا 33 مسجدا وهو عدد المساجد الموجودة بالقرية كاملا، لم يبق بالقرية مسجدا لا يليق به.
تطوير الوحدة الصحية وشراء أجهزة جديدة وتمهيد طريق المقابر
بعد تطوير مساجد القرية وفرنا حوالى مليون جنيه لتطوير المستشفى الذى تحول فيما بعد إلى وحدة صحية، وانضم إلينا بعض رجال الأعمال وأكملوا المبلغ 5 ملايين جنيه، وبدأنا فى تجميل المستشفى عبر تغيير الدهانات وصيانة السباكة والكهرباء، وصيانة الأجهزة الطبية وشراء مالم يكن موجودا، فى ذلك الوقت كان كثيرون من أهالى القرية يشتكون من طريق المقابر، حيث كانت النباتات الشوكية تملأ الطريق، بدأنا فى العمل على تمهيد الطريق وإزالة النباتات الشوكية منه، والذى استغرق العمل فيه يومين كاملين من شباب القرية الذين رفضوا تقاضى أى أجر عن ذلك العمل التطوعى.
تجميل جدران القرية ورفع القمامة
وتابع: كان الأهالى قد اعتادوا رمى القمامة على شط النيل وعلى مدخل القرية بجوار الكوبرى المؤدى إليها، قمنا بجمع القمامة وبناء أسوار على مداخل القرية وعلى شط النيل، وبدأنا بتجميل تلك الجدران لأن تلك الطرقات يمر فيها كثير من السائحين، وكان الهدف من بناء هذه الأسوار منع الأهالى من إلقاء القمامة، وأيضا الحفاظ على أرواح المواطنين وتجنبا لوقوع أحدهم فى الترعة أو النيل.
واستطرد: بدأنا أيضا فى عمل نشاط اجتماعى ندعم من خلاله الفقراء بتوفير شنط رمضانية كل عام حوالى 6 آلاف شنطة رمضانية توزع على المحتاجين من أهالى القرية، وشراء ملابس للأيتام فى أول أيام الدراسة والتبرع لعلاج غير القادرين من أهالى القرية، فهناك مجموعة من الشباب المتطوعين همهم البحث عن المرضى من الفقراء وإخبارنا بنفقات علاجهم وبأمر الله يتم توفير نفقات العلاج.
ونطالب المحافظ بدعمنا فى مشروعين آخرين نحلم بتنفيذهما وهما توسعة الطريق وتغطية الترعة المارة بوسط القرية والتى كنا قد حصلنا قبل ذلك على وعود من المحافظ السابق بتنفيذهما.
أثناء إزالة النبااتات الشوكية من المقابر
أثناء تطهير الترعة
أثناء دهان السور
أحد شوارع القرية
الترعة المارة بوسط القرية
التكييفات بالمستشفى
الجميع يشارك فى تمهيد الطرقات
السور بعد دهانه
الشباب المشاركون فى تطوير القرية
الشباب بعد رفع القمامة من الطرقات
الشباب يمهدون طريق المقابر
القمامة قبل رفعها
المقابر بعد رفع النباتات الشوكية
المقابر قبل إزالة النباتات
بعد تغيير دهانات وحدة الإسعاف
بناء الأسوار
بناء سور ودهانه على شط الترعة
تركيب إضاءة بالمقابر
تمهيد الطرق
تمهيد طريق المقابر
دهان بلدورات الشوارع
شباب طهروا طريق المقابر من النباتات الشوكية
مركز صحة الأسرة
القمامة بعد تجميعها
حرق القمامة بعد تجميعها
القمامة قبل رفعها
السجاد الجديد بالمساجد
التكييفات بالمساجد
أحد المساجد
أحد المساجد
التكييف بأحد المساجد
عدد الردود 0
بواسطة:
المصريين بالخارج
نتمنى إلغاء وزارة المحليات وإوكال أعمالها لأي جهة أو وزارة محترمة
هذا النموذج تكرر كثيراً في العديد من المدن والقرى. فلو أقدمت الدولة على إلغاء المحليات لكان أفضل وأرحم للمواطنين، هذه الوحدات المحلية ليست لها فائدة سوى السرقة والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل تحت سمع وبصر الدولة، فليخرج علينا من يقول لنا ما فائدتها أو أهميتها، خاصة وأنها تفقد وجودها وأهميتها في ظل إقدام الناس على تحديث وتطوير قراهم ومدنهم على نفقتهم الخاصة. نطالب بإلغاء المحليات، لتقليص نفقات الحكومة من جهة وتخفيف هذا العبأ العالة على المواطن من جهة أخرى. الأمر يحتاج إلى دراسة سريعة واتخاذ القرار.
عدد الردود 0
بواسطة:
بكرى محمد احمد محمد
العمل الجماعى
نثنى على هذا العمل الجماعى والجهد المبذول لصالح قرية الضبعية التى تتميز بكثافة سكانية عالية ومستوى معيشة محدود خاصة وأنه نابع من أبناء القرية وأهلها كما يدل ذلك على افتقاد القيادات المحلية المتعاقبة على محافظة الاقصر للحس السياسى الذى ينبغى أن يكون متوفر لديهم بالاهتمام بالاماكن كثيفة السكان بالمحافظة وهنا تبرز مرة أخرى احتياج المحافظات بشكل عام فى مصر للمجالس المحلية # خبر اسعدني # .
عدد الردود 0
بواسطة:
المصريين بالخارج
أرسلنا التعليق ولم يتم النشر ؟؟؟؟
أرسلنا تعليق ولم يتم النشر. وعجبي !!!