صور.. قصة 6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت تتدفق منهم المياه بالصحراء الشرقية.. "قومدليم وأدلديت وشناى وبيتا" الأشهر.. استخدمها الأهالى فى حياتهم اليومية وسقاية للحجاج عندما كانوا يقصدون أراضى الحجاز من ميناء عيذاب

الأحد، 08 ديسمبر 2019 04:30 ص
صور.. قصة 6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت تتدفق منهم المياه بالصحراء الشرقية.. "قومدليم وأدلديت وشناى وبيتا" الأشهر.. استخدمها الأهالى فى حياتهم اليومية وسقاية للحجاج عندما كانوا يقصدون أراضى الحجاز من ميناء عيذاب قصة 6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت تتدفق منهم المياه بالصحراء الشرقية
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مر على البعض منها أكثر من 300 سنة، ومازالت 6 آبار بالصحراء الشرقية تتدفق بالمياه بها، وسميت على اسم الأودية التى تقع بها، حيث استخدمت مياه تلك الآبار فى سقاية الحجاج عندما كانوا يتخذون ميناء عيذاب بالصحراء الشرقية وصولاً لأرضى الحجاز. 

وتعد تلك الآبار من المعالم التى لها قيمة كبيرة عند القبائل التى تقطن الصحراء الشرقية، حيث يعود عدد منها إلى ما قبل الاحتلال الإنجليزى، وبعضها منذ أن قطع "الصليبيين" طريق الحج من الشام واتجه نحو الجنوب من خلال ميناء عيذاب، حيث استخدمها الأهالى هناك فى حياتهم اليومية، وكذلك استخدمها الحجاج عند عبورهم لميناء عيذاب القديم. 

6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت (2)

ومن أشهر تلك الآبار بالصحراء الشرقية بئر "قومدليم" التى مازالت يستخدمها الأهالى هناك، وسميت بهذا الإسم نسبة لوادى قومدليم، التى تقع به، وتعتبر من الآبار المشهورة والتاريخية، وتتبع فرع الحمدوراب وأميراب التابع لقبيلة البشارية

من جانبه قال أبو عبيدة البشارى، أحد شباب قبيلة البشارية، أن بئر قومدليم تقع فى مسار حركة الجمال القادمة من منفذ فنات من السودان، والذى دائمًا ما تتجمع إعداد كبيرة من الجمال حول البئر للسقاية

ومن الأبار الشهيرة أيضا بالصحراء الشرقية بئر "أدلديت" ويتكون من بئرين - بمنطقة أدليت، على ساحل البحر، وأكد البشارى أن بئر أدلديت يعتبر من الآبار المهمة لسقاية الإبل البشارية المعروفة ومرابطها وهى من الآبار المالحة لقربها من البحر والتى لا تصلح لشرب الأدمين، ويعتبر هذا الموقع مهمًا جدًا لسقاية الإبل التى تأتى من السودان

6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت (1)

وأيضًا من الآبار المشهورة والتى لها تاريخ بالمنطقة بئر "شناى" وسميت بهذا الاسم نسبة لأحد المحاربين القدامى بالمنطقة وتعتبر من الآبار المشهورة فى المنطقة وهى من الآبار الصالحة للشرب وتتبع البشارية قبيلة العلياب فرع الشنايب.

وتابع : أن هناك بئر تسمى "قرت"، تتبع لقبيلة البشارية العلياب فرع بالقابا وتعتبر من آبار السقاية المشهورة التى تمر بها إبل المرعى الخاصة بقبيلة البشارية، ومن اقدم الآبار بالمنطقة

وأوضح أن تاريخ تلك الآبار فى الصحراء الشرقية معروف للكبير والصغير، وأن أجدادهم قصوا لهم عن تاريخها، موضحاً أن تلك الآبار كانت فى البداية عيون تخرج منها المياه، فى قلب الصحراء، وكان منها الصالح للشراب والآخر كانت مياه بها بعض الملوحة.

وأكد البشارى أن الصحراء الشرقية، كانت تسمى قديما "صحراء عيذاب" وكانت توجد بالقرب من شواطئ الشلاتين، وميناء الحجاج القديم والذى كان يسمى ب"ميناء عيذاب" يأتى الحجاج من جميع أنحاء مصر ليسلكونه إلى اراضى الحجاز، حيث كان الحجاج يستخدمون مياه تلك الابار

من جانبه قال محمد علي، من أبناء قبيلة العبابدة أن تلك الآبار كانت قديما عيون مياه صغيرة منتشرة فى المنطقة، وعند الاحتلال الإنجليزى على مصر، ووصولهم لمثلث حلايب وشلاتين بحثًا عن الذهب، والتنقيب عنه، أخبرهم الذهب عن أماكن تلك العيون، فقاموا بتعقيمها، وحفرها على هيئة آبار.

وأوضح أن الإنجليز قاموا آنذاك، بعمل تحديد رسوم لأراضى المنطقة للقبائل، وكل قبيلة استحوذت على البئر التى تقع فى أرضها، مؤكدًا أن تلك الآبار عقمها الإنجليز ومنذ أن عقمها الإنجليز لم تعقم حتى الآن والناس تستخدمها والجمال فى الشرب وأغراضهم اليومية.

وأكد على، أن هناك عرف يتبعه مشايخ القبائل بالمثلث وأبناؤهم من بعدهم، أن الإبل فى جنوب مصر تعرف أنها تملك لقبيلة معينة، عن طريق وشوم معينة لكل قبيلة تعرف بها إبلها، ولا حدود للصحراء مع الإبل أى فى أى مكان تكون الجمال وترعى وتسير وراء ظهور العشب، فإذا مرت أثناء رعيها على بئر ليس لقبيلتها التى تتبع لها، ولم يقدم لها الماء من قبل القبيلة الأخرى، يقام مجلس للعرب لمحاسبة صاحب البئر.

من جانبه قال أدم سعد الله، من المهتمين بتراث قبائل الجنوب، أن بالقرب من جبل الضهر، بمنطقة أبرق الواقعة شمال غرب مدينة الشلاتين يوجد بئر جوفى شهير والتى كان يشرب منها قاصدها والراعى وعابر السبيل، وهى بئر "بيتان". 

وأضاف سعد الله أن تلك البئر أصبحت منذ أكثر من 100 سنة أهم مصادر المياه شمال الشلاتين قديماً، لقاطنى منطقة أبرق التى يقع بالقرب منها بئر بيتان.

وتابع : أن كانت قديما هناك شركة تسمى شركة الحراريات العامة، اختارت موقع عملها بمنطقة بيتان ليكون عمالها بالقرب من البئر أهم مصادر المياه هناك، مضيفاً أن شركة الحراريات كانت تستخرج خام الكروم من منطقة بيتان والمناطق المحيطة بها.

وأوضح آدم أن الشركة أقامت مبانيها واستراحتها ومقراتها على بعد مسافة 7 كيلو مترات تقريبا عن موقع العمل بجبل أبو ضهر، وبعض المناطق الأخرى القريبة منه التى كانت ضمن مواقع عملها، حيث عملت الشركة فى تلك المنطقة منذ بداية الثمانينيات حتى بداية التسعينات تقريبا.

 
6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت (3)
6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت (3)

 

6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت (4)
6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت (4)

 

6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت (5)
6 آبار عمرهم 300 سنة ومازالت (5)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة