"الخليفة النصاب".. نظام أردوغان ينصب باسم الشهداء ويرسل تبرعات الأتراك إلى وقف وهمى.. زعيم المعارضة التركية يفضح الرئيس: ثمن الشهيد فى أنقرة 121 ليرة.. وأنقرة تضطر لتعويض عجز ميزانياتها من خلال أملاك الأوقاف

الجمعة، 06 ديسمبر 2019 06:00 م
"الخليفة النصاب".. نظام أردوغان ينصب باسم الشهداء ويرسل تبرعات الأتراك إلى وقف وهمى.. زعيم المعارضة التركية يفضح الرئيس: ثمن الشهيد فى أنقرة 121 ليرة.. وأنقرة تضطر لتعويض عجز ميزانياتها من خلال أملاك الأوقاف اردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتورط النظام التركى فى عمليات نصب عديدة، كشف عنها المعارضون الأتراك، حيث يقوم بجمع التبرعات تحت مسمى "التبرع للشهداء"، بينما يقوم بإرسالها إلى وقف وهمى، فى الوقت الذى كشف فيه زعيم المعارضة التركية، أن ثمن الشهيد فى أنقرة 121 ليرة فقط من أموال التبرعات.

فى هذا السياق كشفت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، عمليات نصب تورط فيها النظام التركى، مشيرة إلى أنه عقب الهجوم الإرهابي الذي شهدته منطقة بكشتاش في مدينة إسطنبول عام 2016 وراح ضحيته 46 شخصا، جُمعت تبرعات بلغت 52 مليون ليرة، لكن مصيرها لا يبدو واضحا إذ منحت لوقف خيري لا تتوفر عنه معلومات كافية.

وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إنه على خلفية طلب تقدمت به عائلة بركاي أكباش، الطالب في كلية الطب الذي لقي مصرعه خلال الحادث الذي وقع في في العاشر من ديسمبر 2016، تبين أن هذه التبرعات وصلت إلى وقف التضامن مع أقارب الشهداء والمقاتلين التركي الذي لا يعرف مقره وأعضاء مجلس إدارته.

وأوضحت صحيفة زمان، أن عائلة أكباش تمت مساومتهم وتخفيض قيمة التعويض الممنوح لهم بدون وجه حق، حيث بدلا من تنفيذ الحكم القضائي بتعويضهم بمبلغ 200 ألف ليرة شهريًا، رصدت لجنة رصد الخسائر، في ولاية إسطنبول لعائلة أكباش مبلغ 33 ألف و621 ليرة و30 قرشا، وبعد رفض العائلة عرض عليهم مبلغ 121 ألف و96 ليرة شهريا شريطة ألا يرفعوا دعوى قضائية.

 

وأوضح الوالد سالم أكباش، أنهم رفعوا دعاوى تعويض وأن المحكمة قضت بحصولهم على 200 ألف ليرة كتعويض مادي، غير أن ولاية إسطنبول ووزارة الداخلية تقدمتا باعتراض إلى المحكمة العليا بحجة ارتفاع حجم التعويض، مشيرا إلى أن الدعاوى القضائية لا تزال قائمة، وأنهم يخططون لتخصيص المنحة الشهرية إلى طلاب كلية الطب وفتح مكتبة للطلاب حال فوزهم بالدعاوى القضائية وسيتقدمون بتبرعات لوقف الجنود وجمعية دعم الحياة المعاصرة ووقف الأطفال المصابين بسرطان الدم.

 

وفى إطار متصل بثت منصات تركية معارضة، فيديو لزعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، يؤكد فيه أن ثمن الشهيد في تركيا 121 ليرةً.

وقال زعيم المعارضة التركية، خلال الفيديو: "كما تعلمون شهدت منطقة بيشكتاش تفجيرًا عام 2016، وراح ضحيته 46 من مواطنينا منهم 39 فرد شرطة و7 مدنيين، وبدأنا حملة تبرعات لصالحهم.. ماذا حدث لتلك الأموال؟، فمجموع تلك الأموال 52 مليون ليرة، وأنا أسأل أين ذهبت تلك الأموال؟، وتم تجميع الأموال من أجل شهداء 15 يوليو، وأسأل أين ذهبت تلك الأموال؟".

 

وتابع زعيم المعارضة التركية: "أريد أن أوضح لكم معلومة أيها الأصدقاء، لقد فقد 46 من مواطنينا حياتهم في الهجوم الإرهابي الذي حدث عام 2016، وهناك عائلة فقدت ابنها، ووهم ضحايا الإرهاب، ويتم التبرع لهم براتب شهري، 121 ليرة و96 قرشًا، فيجمعون 52 مليون ليرة، ثم يعطون راتبًا شهريًّا 121 ليرة و96 قرشًا".

 

واستطرد زعيم المعارضة التركية: "الآن أريد أن أناشد ساكني القصر الرئاسي، هل لديكم ضمير؟، هل لديكم أخلاق؟، ما هو مفهوم الشرف عندكم؟، فقدوا أبناءهم ، ويتبرعون له براتب شهري، بالله عليكم 121 ليرة و96 قرشًا!، فأناشد جميع الأمهات من أي حزب وأي هوية وأي ديانة، وأناشد جميع الأمهات، لو فقدت أم ابنها بسبب عمل إرهابي، وتم التبرع لها براتب شهري قيمتة 121 ليرة، رجائي من جميع الأمهات هو أن يعطوا درسًا لساكني القصر الرئاسي بالله عليكم، فأعطوهم درسًا، فهؤلاء أيديهم في العسل يأخذون أموالًا كثيرة، ويلعبون بملايين الدولارات".

 

وقال: "ما هو الجوع وما هو الفقر وما هو البؤس؟، ما هي الكهرباء وما هو الغاز الطبيعي؟، فلا يعرفون أي شيء عن هذا، ويعطون لأم فقدت ابنها معاشًا شهريًّا 121 ليرة، ويجمعون 52 مليون ليرة، ويجمعون أموالًا من تبرعات الشعب، ويقولون لا تسأل عن هذا، لماذا لا أسأل؟، لابد من احترام حقوق الناس، سأُسأل عن هذا أمام الله وأمام الشعب".

 

وفيما يتعلق بتزايد عجز الموازنة فى تركيا، أكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن النظام التركى اضطر لنقل أسهم لبنك الوقف تزيد قيمتها عن 400 مليون ليرة إلى وزارة الخزانة والمالية، موضحة أنها خطوة لدعم الموازنة العامة للدولة التي تعاني عجزًا يفوق 100 مليار ليرة.

 

ونقلت الصحيفة التركية المعارضة، عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتراك، تأكيده أن هناك عملية لضم بنك الوقف إلى وزارة الخزانة والمالية، بقيادة بيرات ألبيراق، أولا ومن ثم إلى صندوق الأصول، الذي يترأسه حماه الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أشار إلى الدور قد حل على بنك الوقف عقب بنك الزراعة وبنك الشعب، لافتا إلى أن آخر الممتلكات الثمينة المتبقية في يد الشعب تُنقل إلى الصندوق الأسود في إشارة إلى صندوق الودائع الذي تتحكم فيه عائلة الرئيس أردوغان.

 

وقال نائب حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، مراد أمير، إنه منذ فترة طويلة يتم استخدام البنوك العامة كمؤسسات اقتراض بدون مقابل لصالح أنصار السلطة الحاكمة.

 

وأضاف: عندما انتهت أرصدة البنوك بدأ الفصل الثاني من اللعبة، وبات يتم نقل خسائر البنوك إلى الخزانة، والديون بلغت 82 مليون .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة