علاء عبد الهادى

حركة المحافظين والتغيير الوزارى

الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 01:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التغيير الوزارى أصبح ضرورة لابد منها ، لأسباب كثيرة على رأسها أن هناك عدد من الوزراء إما خيبوا الظن فيهم ، ولم يكونوا عند مستوى طموح الشعب ، ولا الرئيس ، وهناك من أدوا دورهم كما ينبغى ، ولكن لم يعد لديهم جديد ، ولابد من ضخ دماء جديدة تأتى بحلم جديد ورؤى جديدة تبنى على مافات وتنقل البلد خطوات الى الأمام فى طريق التقدم ، وهناك سبب ثالث يتعلق بأن الشارع ومعه السادة الوزراء يقفون منذ فترة على أطراف أصابعهم انتظارا للتغيير المرتقب ، الذى يحمل معه دائما آمالا عريضة فى مستقبل افضل .. وبالتالى فالتعجيل هنا أصبح ضرورة حتى لا تصاب دواوين الوزارات بالشلل انتظارا للتغيير

وبعيدا عن كل التكهنات الصحفية التى تتحدث عن أسماء بعينها سترحل ، وأخرى ستبقى فى أماكنها ، وثالثة سيتم تصعيدها ، أو تبديل حقائبها الوزارية ، بعيدا عن كل هذا ، تعالوا نقرأ التغيير فى حركة المحافظين ، وفى العدد الكبير غير المسبوق الذى تم تعيينه لنوابهم ، وساعتها يمكن أن نفهم ونتنبأ بمن سيأتى أو على الأقل بنوعية من سيأتى بعيدا عن الأسماء التى قد تصيب وقد تفشل ، فتحليل بسيط لهذه القرارات سوف يجعلنا نقف سريعا أمام عدة حقائق : أولها وأهما أن الحركة نسبيا واسعة وشملت تعيين 39 قيادة جديدة سواء من المحافظين الجدد أو نوابهم ،  60 % منهم من الشباب، حيث شملت الحركة تعيين 16 محافظا جديدا و23 نائبا وشمل الشباب فيهم 25 قيادة منهم 2 من المحافظين و23 نائب محافظ جميعهم من فئة الشباب  منهم 8 من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب ، وفى سابقة تاريخية جاءت نسبة تمثيل المرأة فى حركة المحافظين 30 % بعدد 7 نائبات للمحافظين ، كما تم اختيار 5 من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نوابا للمحافظين  بنسبة تجاوزت الـ 20 % من نواب الأحزاب.

 إذن نحن أمام رؤية واضحة وفلسفة عمل ينتهجها الرئيس فى التغيير ، فهو لا يغير رغبة فى التغيير ، ملامح هذه الرؤية تقول أننا أمام انحياز واضح وتمكين للشباب ، وللمرأة ، التى تثبت يوما بعد يوم قدرتها على تحمل المهام الملقاة على عاتقها ، بل إنها قد تفوق الرجل أحيانا فى القتال من أجل الحفاظ على المال العام ، وبدأنا نرى على الأرض نتاج البرنامج الرئاسى الذى تساءل البعض عن جدواه ، وضروراته وجاء الوقت لنرى بداية انتاج هذه المفرخة لقياديين فى الصف الثانى مؤهلين بالعلم والتحدى ، والتدريب ، وسوف تتاح لهم فرصة ذهبية ينضجوا خلالها فى العمل العام ، وخلال سنوات سيكون لدينا أعداد نستطيع أن نفرز من خلالها بدلا من حالة القحط التى تنتابنا مع كل تغيير للوزراء أو المحافظين ، بنفس مطمئنة أستطيع أن أقول أن الرئيس تجاوز أحلام الناس فى قضية الدفع بدماء جديدة ،شابة ، ومن الجنسين ، وهو ما يتيح لما قراءة فى آلية أو منهج الرئيس فى الاختيار

 

 وهو ما يدفعنى بالتبعية الى قراءة طالع التغيير الوزارى الوشيك وأقول أننى أعتقد أن التغيير لن يكون محدودا ، ولكنه قد كون أقرب الى الواسع ، وسوف يشهد ضح دماء جديدة ، واستمرار منهج الدفع بالدماء الشابة ، واتاحة فرصة أوسع للمرأة ، وسوف يخرج من التشكيل عدد من الوزراء كانوا عبئا على وزاراتهم ، وعبئا على من إختارهم ، ولأن أى انجاز فى وزاراتهم إنما يحسب بالدرجة الأولى لمؤسسة الرءاسة التى أطلقت وتابعت إنجاز عدد من البرامج لتخفيف العبء عن المواطنين .. وهناك عدد من الوزراء لا خلاف على أدائهم الناجح ، وكانت لهم بصماتهم ، التى شعر بها المواطن ، ولم يكونوا عبئا على مؤسسة الرئاسة التى تتحمل عادة الأداء الخافت أو الغائب لبعض من الوزراء الذين جاءوا فى غفلة من الزمن .  










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة