اعترافات قيادات الإخوان تكشف فضائح حكم "المعزول".. قيادى بالإخوان: محمد مرسى كان لا يقبل النصيحة.. سيف عبد الفتاح: قراراته كانت تأتى من مكتب الإرشاد.. وعصام تليمة: تلقيت تهديدات من عناصر الجماعة

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 10:50 م
اعترافات قيادات الإخوان تكشف فضائح حكم "المعزول".. قيادى بالإخوان: محمد مرسى كان لا يقبل النصيحة.. سيف عبد الفتاح: قراراته كانت تأتى من مكتب الإرشاد.. وعصام تليمة: تلقيت تهديدات من عناصر الجماعة الاخوان
كتب:محمد إسماعيل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يمر سوى أسبوعين فقط على تصريحات سيف الدين عبد الفتاح، مستشار المعزول محمد مرسى ، الذى كشف فيه فضائح متعلقة بالعام الذى حكم فيه جماعة الإخوان مصر، إلا وخرج قيادى آخر من جماعة الإخوان ليفضح التنظيم، حيث تأتى تلك الاعترافات فى إطار الانقسامات التى تشهدها جماعة الإخوان والتى أدت إلى معركة بين قيادات الجماعة وأنصارها والتهديدات التى يطلقها عناصر الإخوان ضد منتقديهم، وفى هذا السياق أدلى رضا فهمى القيادى الإخوانى، بمجموعة من الاعترافات الهامة خلال ظهوره عبر قناة الجزيرة القطرية لتقديم شهادته على فترة حكم مرسى، حيث كشف أن الإخوان احتفلوا فى نهاية يوم 30 يونيو مساء بانتهاء المظاهرات ولم يظنوا على الإطلاق بأن مرسى سيتم عزله، كما قدم شهادة حول محمد مرسى ووصفه بأنه شخص لا يقبل النصيحة.

وأضاف: "لحد 30 يونيو بليل كان فى ناس بتحتفل أن الموضوع طلع فشوش وأكتر الناس كان عندهم يقين بان 30 يونيو هتكون زى اللى قبليها جمعة مش عارف ايه"، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الإخوان اعتقدوا أنهم انتصروا وأن المعارضة عرفت حجمها بحسب وصفه.

جاء ذلك فى وقت كشف سيف عبد الفتاح، القيادى الإخوانى الهارب لتركيا والمستشار السابق للمعزول محمد مرسى، عن تفاصيل خطيرة لأول مرة عن كيفية اتخاذ مرسى قراراته الهامة والمصيرية المتعلقة بشئون الدولة والمواطنين، كما أزاح الستار عن أن مستشارى مرسى كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، وإنما كانت الاستشارات والقرارات تأتى لرئاسة الجمهورية من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية ومستشارى التنظيم الإرهابى، وأهل الثقة من أعضاء التنظيم، وليس أهل الخبرة وأصحاب المناصب الرسمية فى رئاسة الجمهورية، كما هو معمول به فى كافة الدول والعهود السابقة واللاحقة فى مصر.

وقال سيف عبد الفتاح، فى لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، إن "الرئيس – فى إشارة للمعزول محمد مرسى - لما عينا مستشارين.. قعد وقالنا يعنى إيه مستشار، فقال مستشار يعنى يقول الرأى لكن أنا مش ملزم به".

هذه المراجعات والتصريحات التى تنتقد الجماعة كان لها صدى كبير داخل الإخوان، دفعت بعض عناصر الإخوان لتهديد قيادات وحلفاء الإخوان الذين انتقدوا سياسات الجماعة، وهو ما كشف عنه عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، قائلا فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": فوجئت منذ أشهر قليلة، بشخص يكتب تحريضا على استخدام العنف ضدى، ولأنى لا استطيع أن أنسبه لأى طرف، رغم أن ظاهره يجعلنى أنسبه لطرف معين، لكن الظن لا يجوز شرعا أن آخذ الناس به، اليوم فوجئت بشخص تصح نسبته للإخوان، ويقيم فى إسطنبول، كتب على صفحته تهديدا لى ليس بالتحريض على العنف، ولكن الأخطر أنه قام بكتابة عنوان بيتى تفصيلا، وبما أن الشخص من الإخوان ويتبع جهة معلومة منهم، فأنا مضطر إذا لم يتم حذف هذا الخبل والاعتذار عنه، أو أن تعلن هذه القيادة عدم تبعية هذا الشخص لها، للتوجه للسلطات التركية لاتخاذ اللازم مع هذا الشخص ومن يحرضه على هذا الأسلوب.

من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان كانت تحاول أن تظهر خلال حكم مرسى الحالة من الخارج كشكليات فقط بمظهر ديمقراطى ومدنى وحكم قائم على الشورى، وهو فى حقيقته وواقعه الفعلى حكم سلطوى ثيوقراطى قائم على استنساخ النموذج الإيرانى، أى حكم سلطة دينية من أعلى وهى سلطة المرشد الدينى، وما على من فى القصر الرئاسى سوى التنفيذ فقط.

وتابع الباحث الإسلامى: "هذا كان باختصار مشروع الإخوان، وهو نقل النموذج الإيرانى ونظرية ولاية الفقيه داخل الواقع السنى وتجريف وإنهاء أى مظهر من مظاهر المدنية والروح الليبرالية الحديثة فى الحكم، ومن جهة التحالفات والسياسة الخارجية فكان مشروعهم هو إدخال مصر فى المحور الإيرانى التركى القطرى ضد المصالح العربية وضد دور مصر التاريخى كرقم أول فى حماية المصالح العربية والخليجية، وكركن أساسى من أركان الأمن القومى العربي".

تجدر الإشارة إلى أن قناة الجزيرة أفردت مساحة خلال الفترة الاخيرة لقيادات بتنظيم الإخوان لتقديم شهادتهم حول فترة حكم مرسى، وأحدثت بعض تفاصيلها جدلا شديدا بسبب اعترافهم بخطايا الجماعة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة