مراد وهبة: الاستعمار يُعد استثمار.. والهوية المصرية متجمدة منذ الفراعنة

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2019 10:46 م
مراد وهبة: الاستعمار يُعد استثمار.. والهوية المصرية متجمدة منذ الفراعنة مراد وهبة
كتب - محمد شرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الفيلسوف مراد وهبة، إن لفظ الهوية تُعني أن يبقى الشيء كما هو، وإذا حدث تغيير يُصبح التغيير سطحي، موضحًا أنه نظرًا للواقع وتطوره يفرض على الهوية أنها تُصبح متطورة، ولكن أحيانًا ترفض النخبة تطوير الهوية، حيث أن مع تطوير الهوية سيحدث تغيير للهوية، وهذا هو الصحيح حيث لا يوجد هوية ثابتة.
 
 
وأضاف "وهبة"، خلال تقديمه برنامج "نطق فكرا"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على شاشة "TeN"، أنه عادة في مصر ما نركن إلى الثبات وننزعج من التغيير، فالهوية المصرية في مأزق منذ آلاف السنين وثابته منذ أيام الحضارة الفرعونية، حيث تتوهم الهوية المصرية أنها هوية لا مثيل لها، وبالتالي تُصبح ليست في حاجة إلى الأخر، وتنظر إلى الأخر على أنه عدو وبالتالي ننغلق على أنفسنا.
 
 
وتابع :" الهوية بتاعتنا تخشى التحدي وتبقى مرعوبة من الاخر وتتوهم أنه العدو ، وفي هذا الأطار يمكن فهم أن مصر كانت مستعمرة ، مش بسبب قوة الآخر ، ولكن بسبب ضعفها أنها لا تستطيع مواجهة أي تحدي ، وتصبح فريسة للاخر ، أنا عندي رؤية للاستعمار مختلفة عن الرؤية الاستعمارية  اللي الناس شيفاها، أنا أعتقد أن الاستعمار يعد استثمار".
 
وواصل: "الخارج بييجي يستثمرك لأنك مش قادر على استثمار ذاتك، وفي الأخر لما أقول كده يقولوا على كلامي خرافات، بس أنا بستمتع بالخلافات والمعارضة لأفكاري، فإحنا لازم نستثمر طاقتنا الإبداعية لو مش عاوزين حد ييجي من بره يستثمرها، وعشان نفجر طاقتنا الإبداعية يجب أن تصطدم بالمحرمات الثقافية، الهوية المصرية اذا لم تصطدم بالمحرمات الثقافية هي التي صنعتها تصبح غير قادرة على الاستمرار أو التطوير".
 
وقال الفيلسوف، إن من يتحدث عن أن الهوية المصرية تتطور واهم، حيث إذا كانت هذه الهوية تتطور يجب أن يحدث ذلك تطوير للمجتمع بأكمله، وتصبح النخبة مبدعة ويكون إبداعها مؤثر في الجماهير، فيحدث إبداع وتطوير.

وأضاف "وهبة"، أن النخبة في مصر متمسكة بالتراث ، ولو حاولت انتقاد التراث لن تستطيع اكمال مسيرتها، معطيًا مثالا على ذلك بطه حسين، الذى كان منفتحا على الغرب، واتخذ من ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة مثل أعلى له.
 


وتابع : "ديكارت عانى كثيرا فى الإبداع وطرد من فرنسا ولكنه واصل فكرة، بينما طه حسين تراجع ولم يستطيع أن يغامر بنفس قوة ديكارت، لأن النخبة المكونة لطه حسين منعته أن يطور فكرة كما ينبغى".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة