الوجه الآخر لـ مكتشف توت عنخ آمون..كارتر ادعى سرقة المقبرة ومزق مومياء الملك

الإثنين، 04 نوفمبر 2019 05:00 م
الوجه الآخر لـ مكتشف توت عنخ آمون..كارتر ادعى سرقة المقبرة ومزق مومياء الملك تابوت توت عنخ آمون
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يختلف أحد أن اكتشاف مقبرة الفرعون المصرى توت عنخ آمون فى عام 1922هواكتشاف القرن العشرين، وأن الإنجليزى هوارد كارتر، صارنجما عالميا بعد هذا الاكتشاف الذى أربك العالم.. لكن ماذا عن الوجه الآخر للمكتشف الإنجليزى.
 
 
فى عام 2010 وصفت مجلة "دير شبيجل " الألمانية هوارد كارتر بـ "المخادع والكاذب واللص ومهرب الآثار".
وكشف تقرير نشرته المجلة فى ذلك الوقت أن "كارتر" كانت بحوزته صور وثائقية لمقبرة توت عنخ آمون المكتشفة عام 1922، إلا أنه قام بتحريفها، مدعيا أن المقبرة تعرضت قبل اكتشافها للسرقة على أيدى لصوص، وذلك بهدف خداع هيئة الآثار المصرية.
 
واستند تقريرالمجلة إلى تقاريرلمعاونى "كارتر" فى أعمال الحفر، مثل ألفريد لوكاس ولورد كارنافو، والتى تتهم الأول بالعثور على مقبرة توت عنخ آمون قبل ستة أشهرمن الاكتشاف الرسمى لها، وبأنه زارالمقبرة قبل إعلان اكتشافها فى الخفاء ثم قام بترميم وإخفاء الأجزاء التى تم كسرها فى المقبرة من أجل دخولها.
 
وأضاف أن النية لدى كارتر كانت تتجه نحو التوصل إلى إبقاء نصف محتويات المقبرة من نصيب فريق التنقيب لتبدو وكأنها قد تمت سرقتها من قبل، ولما انتهى البت فى هذا الأمر فى النهاية إلى عدم تقسيم مقتنيات المقبرة وإبقائها عن بكرة أبيها فى مصر، سلب كارتر عددا كبيرا من مقتنياتها التى يوجد 20 منها اليوم داخل متحف "ميتروبوليتان" بمدينة نيويورك الأمريكية وحدها، فى حين يتواجد الباقى فى كل من لندن وباريس وكانزاس سيتى وألمانيا.
 
 
وذكرالتقرير أن أحد رؤساء متحف ولاية ساكسونيا الألمانية، رفض ذكر اسمه، أقر بامتلاكه لقطع أثرية زرقاء تنتمى إلى المقبرة، والتى خبأها كارتر أثناء عمليات تنظيف المقبرة قبل أن يقوم فى وقت لاحق بإهدائها إلى إحدى العاملات بالسكرتارية.
 
وأشار التقرير إلى تكذيب اثنين من علماء الآثار المصرية الألمان لتصورات كارتر، واعتبارهما أن ادعاءاته بسرقة المقبرة بمثابة خداع مسبق، فضلا عن أن آثار الأقدام، والتى سبق وأن أثبت بها كارتر ادعاءاته بتعرض المقبرة للسرقة، بات من المحتمل - وفقا لأحد علماء الآثار الألمان - أن تكون لشخص كارتر ذاته.

جزار مزق مومياء الملك الصغير 

عندما وجد كارتر جثمان الملك المحنط وعليه القناع الذهبى استدعى الدكتور دوجلاس ديرى المعروف باسم "الجزار"، الذى قطع جثمان الملك إلى أجزاء.

الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المصرية المصرية، يروى فى كتابه " توت عنخ آمون" حكاية تقطيع جسد الملك، حيث إن عملية فحص المومياء لأول مرة جاءت بعد 3 سنوات كاملة من اكتشاف المقبرة، وبالتحديد فى 10 نوفمبر عام 1925، ولم يكن فحصا بالمعنى المتعارف عليه حاليا، ولكن الغرض الأساسى هو محاولة استخراج المومياء من التابوت، وبدا كارتر وفريقه عملهم، ففى البداية حاولوا رفع غطاء التابوت الداخلى لأول مرة، وكانت المفاجأة، حيث ظهر أمامهم رأس الملك مذهبا تماما مختفيا خلف القناع الذهبى، بل وملتصق به، وكانت المومياء ملتصقة أيضا بالتابوت، وفضل "كارتر" حينها أنه من الأفضل إخراج التابوت من المقبرة ووضعها تحت أشعة الشمس، اعتقادا بأن "الراتينج" مادة صمغية استخدمها المصرى القديم، قد يذوب فتنفصل المومياء عن التابوت.
 
 
لكن شمع البرافين الذى سكبه المحنطون على اللفائف الكتانية أدى إلى التصاقها بالمومياء، مما أدى إلى قيام دوجلاس ديرى بقطع اللفائف الكتانية، وإخراج المومياء من التابوت، قام كارتر وفريقه بقطع الرأس من ناحية الرقبة واستخدموا سكينا ساخنة لانتزاع الجمجمة من القناع وفصوا أجزاء الجسد عن بعضها ووضعوها مع بعضها البعض مرة أخرى بالراتنج، ولم يذكر كارتر فى مذكراته أو كتبه أنه قام بتقطيع المومياء ولكن نتيجة فحص المومياء تم اكتشاف ذلك.
فى سياق ذاته وضح بسام الشماع الباحث فى علم المصريات، فى تصريحات سابقة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مومياء توت عنخ آمون، تعرضت للإفساد على يد الدكتور دوجلاس ديري "الدكتور الجزار"، واشترك ديري مع كارتر في تحطيم وقطع وبتر أجزاء من المومياء لفصلها عن التوابيت واللفائف الكتانية، وأنهما قطعا المومياء لأكثر من 15 قطعة منفصلة، مشيرًا إلى أن ديري استخدم سكاكين تم تسخينها لفصل رأس المومياء عن القناع الذهبي الجنائزي، ما دفع المصور المتخصص "بيرتون" لوضع قطن أبيض عند أسفل رقبة المومياء لكي يغطى آثار فصل الرقبة والرأس عن الجسد بحيث لا تظهر في الصورة، وفي صورة أخرى نلاحظ أنه من المحتمل أن يكون قد تم إظلام منطقة الرقبة لتغطية انفصال الرأس عن الجسد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة