تشيلى تحترق.. استمرار الصراع الاجتماعى.. الشعب تنتابه حالة عدم ثقة فى السياسيين.. خسائر الاحتجاجات وأعمال العنف تقدر بـ 335 مليون يورو.. إحراق 25 محطة مترو بالكامل.. وعدد الضحايا يصل لـ 23 قتيلا و1300 مصاب

الأحد، 03 نوفمبر 2019 12:30 م
تشيلى تحترق.. استمرار الصراع الاجتماعى.. الشعب تنتابه حالة عدم ثقة فى السياسيين.. خسائر الاحتجاجات وأعمال العنف تقدر بـ 335 مليون يورو.. إحراق 25 محطة مترو بالكامل.. وعدد الضحايا يصل لـ 23 قتيلا و1300 مصاب تشيلى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر حالة الفوضى فى تشيلى مع استمرار المظاهرات وأعمال العنف المستمرة منذ حوالى أسبوعين بسبب زيادة فى أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وذلك دون التوصل إلى حلول تنهى هذه الاحتجاجات التى شارك فيها اكثر من 1.2 مليون شخص.

ولا يبدو أن الأجندة الاجتماعية التى اقترحتها السلطة التنفيذية أو إقالة ثمانية وزراء او الحوار الجتماعى الذى وعد به الرئيس سابيستيان بينيرا ، كافيا بالنسبة للشعب التشيلى طالب مؤخرا بإنشاء جمعية تأسيسية ، وإحلال المساواة فى الدخل.

وتحت شعار "أكبر مسيرة على الإطلاق" عاد التشيليون للتظاهر مجددا فى سانتياجو ومدن آخرى أمس السبت وحملوا أعلام تشيلى وملصقات بها شكاوى وطلبات التغيير.

 

مظاهرات تشيلى
مظاهرات تشيلى

 ووصلت الخسائر حتى الآن إلى 335 مليون يورو، وألحق الضرر بـ118 محطة مترو منها 25 محطة تم إحراقها بالكامل، فضلا عن نهب المحلات، كما وصل عدد ضحايا أعمال العنف إلى 23 شخص وحوالى 1300 مصاب، ولا تستجيب الحكومة لمطالب الشعب ، كما لا تستجيب المعارضة فى تهدئة الأوضاع، مما ينذر بنشوب حرب أهلية فى تشيلى،حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.

وسجل المعهد الوطنى لحقوق الإنسان 4271 معتقلا فى جميع انحاء البلاد بسبب الاحتجاجات، واستخدام 755 من الطلقات ( النارية والمطاطية ) بالإضافة إلى أعمال التعذيب اثناء الاحتجاز والضرب والمضايقات.

وقال الخبير إيفان جاكيسيتش  للصحيفة "تظل المشكلة هى أن السياسة التشيلية محاصرة فى فقاعة"، مضيفا: "هناك تشويه سمعة السياسة.. إننا نمر بموقف يتعايش فيه انتصار الخطاب الاقتصادى مع خيبة أمل أولئك الذين لا يرون فوائده ، وحيث ترتفع التوقعات ".

وأضاف الخبير أنه منذ اندلاع الأزمة ، كان على الرئيس التشيلى سيباستيان بينيرا أن يضع جانباً البرنامج الذى وصل به فى عام 2018، والذى يهدف إلى الإصلاح الضريبى ، وعليه التفاوض مع وزرائه لاحتواء الزيادة فى تعريفة الكهرباء والرسوم المفروضة على البنزين.

أما المحلل السياسى "اسكانيو كافالو" فقال إن الحكومة التشيلية انتهت بشكل رمزى ، بعد إلغاءها منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (APEC) ، والذي كان من المقرر عقده فى العاصمة سانتياجو فى نوفمبر ، و مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ (COP25) ، فى ديسمبر، حيث أن هذين المؤتمرين كانت من أعظم إنجازات الحكومة فى الشؤون الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بينيرا بطيئا فى فهم غضب مواطنيه ، ففى البداية ركز حديثه على النظام العام بشكل حصرى، نظرا لشدة العنف الذى دمر سانتياجو ، وأنزل الجيش إلى الشوارع فى قرار سياسى معقد، وأعلن مجموعة واسعة من التدابير الاجتماعية ، مثل الزيادة الفورية بنسبة 20 ٪ فى المعاشات التقاعدية لصالح 1.5 مليون شخص.

كما أكد وزير المالية ، إجناسيو بريونس ، أن الحكومة ألغت مشروع القانون الذى حدد تخفيض الضرائب على رجال الأعمال الكبار.

يشير الإجراء إلى إصلاح ضريبى أثبت أن الشركات التى دفعت ضرائبها أفرجت عن مالكيها وشركائها ، وأدى مشروع القانون إلى خسارة ما يقرب من 800 مليون دولار فى مجموعات سنوية.

وفقا لأرقام مؤسسة التغلب على الفقر ، فى تشيلى ، يكسب 10% من السكان 7.8 % أكثر من النسبة المتبقية البالغة 90 % ، وينفق 65 % من سكان تشيلى أكثر من يتلقى من الدخل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة