صور .. الآثار تسعى لإنقاذ "طاحونة المندرة" الأثرية خوفا من انهيارها.. "آثار الإسكندرية": الطاحونة ترجع إلى عهد محمد على.. وتم تسجيلها كأثر فى ستينيات القرن الماضى.. وخطة شاملة لترميم طاحونتى المن

الأحد، 17 نوفمبر 2019 03:30 م
صور .. الآثار تسعى لإنقاذ "طاحونة المندرة" الأثرية خوفا من انهيارها.. "آثار الإسكندرية": الطاحونة ترجع إلى عهد محمد على.. وتم تسجيلها كأثر فى ستينيات القرن الماضى.. وخطة شاملة لترميم طاحونتى المن طاحونة المندرة
الاسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت "طاحونة المندرة" الأثرية مؤخرا أعمال مكثفة من إدارة الاثار بالإسكندرية، لحماية جسم الطاحونة من الانهيار، حيث تم وضع خطة عاجلة من وزارة الاثار لدرء الخطورة عن الطاحونة الآثرية ، استعدادا لترميمها و إعادة وضعها على خريطة السياحة بالإسكندرية.

اعمال-الترميم
اعمال الترميم

وأشار محمد متولى ، مدير إدارة الآثار بالإسكندرية و الساحل الشمالى، فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع " إلى أن الوزارة قد وافقت على خطة عاجلة لدرء الخطورة عن طاحونة المندرة ، و إنقاذ المبنى الأثري من الانهيار حرصا عليه ،موضحا أن أعمال درء الخطورة ، تتضمن إعادة تثبيت القطع الحجرية المتساقطة من مبنى الطاحونة ، و تدعيم المبنى الخارجى للطاحونة حفاظا علية من الانهيار ، و ذلك استعدادا لترميم شامل للطاحونة الاثرية.

اعمال-درء-الخطورة_1
اعمال درء الخطورة 

و أكد "محمد متولى" أن وزارة الاثار و اللجنة الدائمة للأثار المصرية قد وضعت خطة شاملة ، لترميم كلا من طاحونة المندرة و طاحونة المنتزه الآثرية ، وإعادة افتتاحهما للجمهور، ووضعهما على خريطة السياحة بالإسكندرية ، حيث تم إعداد دراسة شاملة عن ذلك فى عام 2010  ، مشيرا الى أن الوزارة تعمل على حماية كافة المواقع الاثرية و العمل على افتتاحها للجمهور بعد الانتهاء من أعمال الترميم إذا استدعى الأمر.

الطاحونة
الطاحونة

 وعن بدء أعمال حماية الطاحونة الاثرية بالمندرة، قال "محمد متولى"، أن الادارة بدأت  في أعمال درء خطورة  عاجلة لطاحونة المندرة الأثرية ،وذلك تحت الاشراف الاثري لمفتشي اثار شرق الإسكندرية ، حيث تتضمن الأعمال تثبيت بعض الأحجار التى تحركت من أماكنها و تركت فتحات فى مبنى الطاحونة.

الطاحونة-الاثرية
الطاحونة الاثرية

و حول القيمة الأثرية  لطاحونة المندرة قال " محمد متولى" إن تاريخ بناء تلك الطاحونة يرجع الي عام 1807، حيث أصدر محمد على باشا أوامر ببناء عدد من الطواحين تعمل بالرياح، لتسهيل عملية طحن الغلال على الشعب المصري ،وكان من ضمنها طاحونة المندرة، و قد تم صدور قرار تسجيل الطاحونة كموقع أثرى بقرار رقم 113 لسنة 1967 ، ثم صدور قرار بتحديد حرم الاثر رقم 426 لسنة 2009 ، مؤكدا على إزالة التعديات من حرم الأثر، حيث تم تنفيذ العديد من حملات الإزالة لتعديات الطاحونة من العقارات المجاورة ،بالتنسيق مع حى المنتزه ثان بالاسكندرية ، حيث يجب ألا يتجاوز ارتفاع البناء حول الطاحونة عن 9 أمتار حتى لا تؤثر على بانوراما المنطقة، وأن يكون البناء على الطراز العربي المبسط وألا يتم مد صرف صحي أو كهرباء أو مياه من ناحية الطاحونة مع مراعاة عدم فتح أية شبابايك على الجزء المطل على حرم طاحونة المندرة الأثرية.

العمل-على-الترميم
العمل على الترميم

وحول وصف المبنى الأثري للطاحونة قال:" إن جسم الطاحونة اسطواني الشكل مبنى من الحجر الجيرى يعلوه طاقية خشبية على شكل مخروطى، وبه منافذ للتهوية، والمروحة الخاصة بالطاحونة تتكون من 8 ريشة ،وتصل إلى داخل الطاحونة عن طريق مدخل معقود بعقد نصف دائرى، يوجد بالطاحونة من الداخل سلم حلزونى ملتحم بجدار الطاحونة، يؤدى الى غرفة علوية أرضيتها من الخشب، وبها أدوات الطحن".

جسم-الطاحونة
جسم الطاحونة

فيما أكد "محمد متولى " على أنه تم إعادة كافة  القطع الاثرية، التى تم نقلها من داخل الطاحونة و هى جزئين غير مكتملين من قرصى الرحاة و قاعدة عامود الحجرى، مضيفا أن هناك مجموعة من أبرع أخصائيى الترميم الدقيق قاموا بجزء من أعمال  الترميم لأدوات الطحن الخشبية الموجودة بطاحونة هواء المنتزه /وعمل المعالجة اللازمة وتعقيم الأخشاب، وسد الفجوات للحفاظ على أدوات الطحن الداخلية، وذلك تحت إشراف منطقة آثار شرق الإسكندرية ، وجارى إستئناف العمل بعد الحصول على الاعتمادات المالية اللازمة.

طاحونة-المندرة
طاحونة المندرة

وحول القيمة التاريخية لطاحونة المنتزة قال "متولى": تاريخ الطاحونة يعود لتاريخ انتشار بناء طواحين الهواء بمصر فى عهد محمد على باشا "1805 - 1848"، حيث كان الشعب المصرى يعانى مشقة طحن الغلال ويتكبد مصاريف باهظة فى الطحن بطواحين الدواب، فأصدر محمد على باشا أمره سنة 1249هـ /1832م، بإنشاء طواحين تعمل بطاقة الرياح بمصر المحروسة لتغطى احتياجات الجيش والشعب من الدقيق اللازم وعليه انتشر بناء طواحين الهواء فى القاهرة والإسكندرية ورشيد وإدكو ودمياط.

فريق-العمل
فريق العمل

وتقع طاحونة هواء المنتزة على يمين المدخل الرئيسى بحدائق قصر المنتزه وهى عبارة عن بدن أسطوانى من الحجر الجيرى يعلوه طاقية خشبية على شكل مخروطى ،ويفتح بالبدن نوافذ صغيرة للتهوية والإنارة ويمتد من أعلى البدن مروحة تتكون من ثمانية ريش ،ويتوصل إلى داخل الطاحونة بمدخل معقود بعقد نصف دائرى ويشغلها من الداخل سلم حلزونى ملتحم بجدار الطاحونة ،يؤدى إلى غرفة علوية أرضيتها خشبية تحتوى على أدوات الطحن من مروحة خارجية - تروس داخلية – القادوس – قرصى الرحى - مخر الدقيق – ذراع التحكم بدرجة نعومة الطحين.

أما طاحونة هواء المندرة فتقع بمنطقة المندرة البحرية وتماثل طاحونة هواء المنتزه فى الشكل العام غير أنها فقدت أدوات الطحن الداخلية والمروحة الخارجية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة