أسرى الدواعش.. قنابل موقوتة على خط النار.. القوات الأمريكية تنقل داعشيات من معسكرات الأكراد خوفا من فرارهن.. انتقادات لدول أوروبا لرفضها استلام مواطنيها المنضمين للتنظيم.. و"عروس داعش" الأشهر من القتلة الأجانب

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019 09:52 م
أسرى الدواعش.. قنابل موقوتة على خط النار.. القوات الأمريكية تنقل داعشيات من معسكرات الأكراد خوفا من فرارهن.. انتقادات لدول أوروبا لرفضها استلام مواطنيها المنضمين للتنظيم.. و"عروس داعش" الأشهر من القتلة الأجانب القوات الأمريكية تنقل داعشيات من معسكرات الأكراد خوفا من فرارهن
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدوا أن الحلول الأمنية لا تكفى وحدها، وأن الهزيمة العسكرية ليست دائماً ضمانة لزوال الأخطار والتهديدات، فعلى الرغم من الهزائم المدوية التى تكبدها تنظيم داعش الإرهابى فى ميادين القتال داخل سوريا والعراق، واستعادة ما احتله من أراض خلال عامى 2016 و2017، إلا أن غياب الآليات الواضحة للتعامل مع آسرى التنظيم وذويهم حتى الآن، كان سبباً فى عودة ما مثله من تهديدات، بعد العدوان التركى على الشمال السورى وفرار العشرات من الدواعش من مراكز اعتقالهم.

الأزمة التى لم تلتفت لها الدول الأوروبية، وكافة الدول التى خرج منها عناصر تنظيم داعش، ورفضت بعد الهزيمة استلام مواطنيها ممن انخرطوا فى صفوف التنظيم، لا تقتصر على المقاتلين والعناصر الإرهابية وحدها، فمن بين هؤلاء من تزوج وأنجب، ومن بين هؤلاء أجيال جديدة ولدت وتربت خلال السنوات القليلة الماضية داخل مخيمات ومعسكرات الاعتقال داخل الأراضى السورية والعراقية.

وقبل يومين ، قالت هيئة الإذاعة البريطانية ، إن الغرب لا يملك إلا أن يلوم نفسه، حيث فشلت الدول الأوروبية من خلال التحالف الذى كانت تقوده الولايات المتحدة و70 دولة آخرى، فى القضاء بشكل حاسم على تنظيم داعش، فحتى الآن لا توجد آلية مقبولة دولية لمحاكمة الأفراد الذين تم اعتقالهم داخل الحدود السورية والذين باتوا فى عداد الفارين بالفعل بفضل التحرك العسكري التركي.

وبعد أقل من أسبوع من العدوان التركى على الشمال السورى، واستهداف الآليات التركية مراكز احتجاز الدواعش لتهريبهم وخلق حالة من الفوضى، أقدمت القوات الأمريكية بحسب ما نشرته وكالة سانا السورية مساء الإثنين على نقل 50 سيدة من المحتجزات فى تلك المراكز إلى قاعدة الشدداى شمال العراق تفادياً لفرارهن، أو قتلهن خلال العمليات العسكرية.

ولم تشر الوكالة السورية إلى جنسيات الداعشيات المرحلات، إلا أن التنظيم الإرهابى ضم بين عناصره دولاً عدة، بينهم من سطع نجمه وكان محل اهتمام وسائل الإعلام العالمية قبل وبعد الآسر، وبينهم من لا نعلم عنهم الكثير.

وللولايات المتحدة فى الدواعش نصيب، فمن بين نساء التنظيم جاءت الأمريكية "هدي"، والتى تم أسرها من قبل القوات الكردية ، وعبرت مراراً عن ندمها الشديد على سفرها غلى سوريا لتنضم للتنظيم الإرهابي داعش وناشدت السلطات الأمريكية لتعود إلى موطنها ولكن دون جدوى.

وبعد أن أحل التنظيم الإرهابي الداعشي دماء الشعب الأمريكي اعترفت هدى بخطأها عندما غادرت الولايات المتحدة الامريكية منذ 4 سنوات، وقالت هدى وفقا لتقرير نشر في الإندبندنت إنها في بادئ الأمر تصورت أن انضمامها لداعش هو ما يجب فعله للتقرب إلى الله حيث لم تكن تعرف ما يكفى عن الدين الاسلامى وكان في اعتقادها أنها تتبع نهج الخلافة الإسلامية.

وخططت هدى لتصل إلى سوريا ، وهو ما لم يكن سهلا حيث سافرت أولا إلى تركيا في نوفمبر 2014 ومنها إلى وجهتها النهائية سوريا حيث استقرت فى مدينه الرقة وتزوجت أحد الجهاديين من أصل استرالى "سوهان رحمن" الذى قتل أثناء عملية قام بها مع التنظيم.

وتزوجت بعده مقاتل تونسى وأنجبت منه إبنها آدم الذى قتل فيما بعد في مدينة الموصل، ودعت هدى بعض السيدات للانضمام الى داعش وبعدها بقليل تزوجت من مقاتل سوري، تحدثت هدى عن عائلاتها في الاباما قائلة انهم عائلة محافظة وإنها نشأت في جو ملئ بالقواعد والممنوعات وهي ما تراه سببا دفعها للانضمام لداعش.

وأكملت هدى قائلة، إنها عندما تنظر للخلف وتتذكر ما كانت عليه في السابق تشعر انها اخطأت وكل ما يقلقها الان هو مستقبل ابنها، في اعتقادها ان المر الصحيح الوحيد الذي قامت به منذ انضمامها لداعش هو هربها من قرية سوسة التي اتخذتها الجماعة مقرا لها، و تتحدث عن ما واجهته من صعوبات خيث قضت يومين في الصحراء قبل أن يتم أسرها من قبل القوات الكردية و نقلها إلى معسكر للاجئين.

ووصفت هدى تجربتها مع داعش بالأمر الغير أدمي نظرا لما تعرضت له من أفعال وحشية، قائلة:  "لقد أصبت بصدمة شديدة من تجربتي. جوعنا وأكلنا حرفيا العشب". 

ومن بين الدواعش الأوربيين يأتى "آسيل مثنى" ذلك الشاب البريطانى الذى روت قصته صحيفة "ديلى ميل" فى تقرير سابق، مشيرة إلى أنه انخرط فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى، ويحلم بالعودة مجدداً إلى البلاد، الأمر الذى اصطدم بقوانين وإجراءات أمنية حالت دون ذلك.

وبحسب الصحيفة، فإن آسيل مثنى، الشاب كان يبلغ من العمر 17 عاماً ويعمل بائعاً للآيس كريم ، حين ترك عائلته فى كارديف بالمملكة المتحدة، متجها الى سوريا في فبراير 2014 لينضم إلى التنظيم الإرهابي داعش متبعا خطوات أخيه الأكبر ناصر وصديقه.

وبعدما تبين أن "مثني" لا يزال على قيد الحياة، والعثور عليه فى أحد معسكرات الاعتقال شمال سوريا ، ناشدت والدته المسئولين لعودته إلى البلاد.

وقال "مثنى"  الذى أصبح الأن بعمر الـ 22 عاما لمراسل قناة " I TV" في مقابلة تمت من داخل سجن سري في سوريا يضم 5000 نزيل من كبار قادة المجموعة الارهابية، إنه عندما أتخذ قراره بالسفر إلى سوريا كان هدفه مساعدة الفقراء.

وتابع الشاب البريطانى إنه اتخذ قرار الانضمام لداعش قبل إعلان التنظيم عن نواياه الإرهابية وقبل ظهور فكرة الخلافة ومقاطع الفيديو الدموية وعمليات التفجير وقتل الأبرياء.

وبحسب ديلى ميل، قالت والدة الشاب إن ابنها تعرض لعملية غسيل مخ من قبل داعش الإرهابية  بأفكار لم يكن يعرفها من قبل وأن التنظيم استغل تعاطف ابنها مع قضية مساعدة الفقراء وعدم أهليته للتفريق بين الصواب والخطأ.

ولا تقتصر قائمة البريطانيين الذين انضموا إلى داعش على "مثنى"، فلا تزال قضية الشابة شيماء بيخوم المعروفة إعلامياً بـ"عروس داعش"، تبحث عن حلول أملاً فى عودتها مجدداً ، حيث أكدت مراراً أنه لم يكن لها أى علاقة بالتنظيم إلا إنجاب الأطفال فقط، كانت بيجوم من الناحية القانونية طفلة عندما انضمت إلى داعش فقد كانت تبلغ من العمر 15 عاما فقط. وهي الآن حامل في شهرها الثالث وقالت إنها تريد العودة إلى الوطن إلى المملكة المتحدة و تحدثت عن اضطهاد الحياة فى ظل داعش وعن مفهوم الخلافة المغلوط عند أعضاء التنظيم.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة