الجامعة العربية: منع تدريس المنهج الفلسطينى بالقدس انتهاك للاتفاقيات الدولية

الأحد، 13 أكتوبر 2019 12:43 م
الجامعة العربية: منع تدريس المنهج الفلسطينى بالقدس انتهاك للاتفاقيات الدولية الجامعة العربية ـ صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة أن قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلى بمحاولة منع تدريس المنهج الفلسطينى فى القدس، يشكل تعديا جديداً على حقوق الشعب الفلسطينى وانتهاكا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وخاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمى فى البلاد المحتلة.

جاء ذلك فى كلمة أبو على اليوم فى افتتاح اجتماع الدورة الـ"100" للجنة البرامج التعليمية الموجة للطلبة العرب (الفلسطينيون فى الأراضى المحتلة) والتى تعقد بالجامعة العربية وتستمر خمسة أيام.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إنه وفقا للمعاهدات الدولية يقع على عاتق الدولة المحتلة توفير الأجواء التعليمية المناسبة للطلبة دون المساس بمجرى العملية التعليمية أو منع استمرارها.

ولفت إلى أن التعليم فى فلسطين يواجه تحديات كثيرة، فقد ظل هدفاً دائماً لسياسات الاحتلال المدمرة على كافة الأصعدة إلى جانب المعوقات والممارسات الإسرائيلية ضد العملية التعليمية والمدارس بصورة أساسية، وفى مقدمتها المناطق التى تسمى مناطق (ج) خاصة مناطق الأغوار، أو فى البلدة القديمة فى مدينتى الخليل القدس.

وقال إنه فى قطاع غزة لا يزال الاحتلال الإسرائيلى يستهدف أيضاً مؤسسات التعليم، ويواصل تدميرها وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما دُمّر منها، وأيضاً يعرقل وصول الكتب المدرسية إلى طلبة هذا القطاع وحرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة، فى ظل حصار إسرائيلى مشدد للعام الثانى عشر على التوالي.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تشويه المناهج الفلسطينية، حيث تقوم بحذف كل النصوص التى تحمل معانى الدفاع عن شرعية وعدالة القضية الفلسطينية، فضلاً عن القصائد والرموز الوطنية ودروس التاريخ الفلسطينية، وكل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية.

وأوضح أنه فى المقابل تركز سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى مناهجها التعليمية على ترسيخ صورة دولة الاحتلال وتعزيز الإرهاب المنظم والدعوة إلى العنف ضد الآخر وتشويه صورة العرب وطمس معالم القضية والهوية الفلسطينية وتهويد الأرض.

ودعا لجنة مكافحة العنصرية فى الأمم المتحدة إلى دراسة وكشف هذه الممارسات، والمطالبة بحذفها فى نطاق الجهود الدولية للمكافحة العنصرية والتمييز العنصري.

وقال إن الجانب الفلسطينى مستعد للتعاون مع لجنة دولية محايدة لتقييم المناهج التعليمية الفلسطينية رغبة منه فى تأكيد حرصه على إشاعة مناخ السلام العادل، واحترام التاريخ الحضارى للشعب الفلسطينى وهويته وحقوقه الوطنية، وكذلك موقف القيادة الفلسطينية فى نبذ العنف والإرهاب والكراهية.

وأضاف إنه رغم كل هذه الانتهاكات والممارسات لسلطات الاحتلال والصعوبات التى تواجهها العملية التعليمية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة إلا أن الطالب الفلسطينى والمعلم الفلسطينى يقفان بصلابة فى وجه كافة محاولات الاحتلال لإعاقة عملية التعليم، ولا يفت من عزمهما هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية، بل تشكل حافزاً للمضى قدماً فى التصدى لإجراءات وممارسات الاحتلال، والإصرار على مواصلة مسيرة العلم والتعليم التى كانت وسوف تبقى سلاح الشعب الفلسطينى للتمسك بحقه وأرضه وهويته وثقافته، وتوفير مقومات عيشه وصموده ومواكبة مسيرة الإنسانية فى الارتقاء بسبل العلم والتعليم على طريق بناء مجتمع العلم والمعرفة الذى ميز مسيرة الشعب الفلسطيني.

وأثنى على الصمود الفلسطينى وعلى الجهد والإنجازات الكبيرة والمتميزة والتى يحققها قطاع التعليم، فى تعبيرعن قوة الإرادة والتصميم الفلسطيني، وعلى تميز النموذج التعليمى وقدرته على الإنجاز.

وأكد أهمية الاستمرار فى توفير الدعم العربى للعملية التعليمية فى فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وقال إن المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية كافة مطالبة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلى لوقف انتهاكاته المتواصلة بحق التعليم، التى تشكل تهديداً خطيراً للمواثيق الحقوقية الدولية، وانتهاكاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، خاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمى فى البلاد المحتلة.

من جانبه، قال مدير عام إذاعة فلسطين حسام حمدي"نرحب بعقد هذا الاجتماع على أرض مصر، مشيرا إلى أن هذه اللجنة تواصل عملها

تحت مظلة الجامعة العربية لمدة 50 عاما ناقشت خلالها شئون برامج الطلبة العرب بالأراضى العربية المحتلة.

وأضاف" إن هناك مساعى لإسقاط المنطقة العربية فى حالة من الضياع عبر استهداف مصر وغيرها من الدول العربية..ولكن مصر لا يمكن النيل منها فهى الدولة الوحيدة التى لم تخضع لمقررات الربيع العربى الفاشل، مشيرا إلى أنه دولة قوية جيشها أبى قادر على حمايتها وحماية المنطقة العربية بأكملها".

وأشار إلى أن الفشل كان مصير الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتجاوز القيادة الفلسطينية الشرعية..مؤكدا أهمية البرامج الموجهة للطلبة العرب التى تقدمها إذاعة صوت فلسطين فى مجال البرامج التعليمية والثقافية لتأهيل النشء الفلسطينى لمعرفة تاريخ أمته.

من جانبها، قالت حنان مفتاح مديرة العلاقات الثقافية والوافدين بوزارة التربية والتعليم إن فلسطين تعيش ظروف وتحديات صعبة فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن فلسطين سوف تظل دائما فى قلب الشعب المصري.

وأكدت أن الإعلام العربى عليه دور كبير وفعال فى فضح الممارسات الإسرائيلية أمام العالم الأجمع..منوهة بأن الإعلام المصرى لم يقصر فى تقديم الخدمة التعليمية لمواجهة الهجمة الشرسة التى يقوم بها المحتل الإسرائيلى لتحريف المناهج الفلسطينية وطمس الهوية الفلسطينية، والتى تتضمن حذف كل ما يتعلق بفلسطين وحق العودة.

وأضافت علينا أن نفعل كل دور من شأنه التصدى لمثل هذه الممارسات، التمسك بروح المثابرة فى هذا الشأن، مشيرة إلى أن الاستثمار الأساسى هو الاستثمار فى التعليم.

من جانبه، وجه محمد مخالفة مدير إدارة التربية والتعليم بضواحى القدس تحية حب وإكبار إلى مصر قيادة وشعباً على ما تقدمه فى سبيل الحق العربى .

كما توجه بالتقدير إلى جامعة الدول العربية وأمينها العام السيد أحمد أبو الغيط والأمين العام المساعد على جهودهم فى رعاية وإنجاح عقد هذه الدورة تحت مظلة جامعة الدول العربية "بيت العرب".

وقال إن العملية التعليمية فى فلسطين تتعرض إلى انتهاكات متعددة وخاصة فى مدينة القدس قلب فلسطين، فهناك مدارس ممنوعة من تطوير مرافقها، بالإضافة إلى تحريف وتزوير فى المناهج الفلسطينية، وهجمة على المقدسات ومحاولات لفرض المزيد من الوقائع على الأرض من خلال توسع استيطانى مدروس، واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك وساحاته وتدنيس مرافقه بدعم من حكومة الاحتلال والهدف تفريغ المدينة المقدسة من أهلها وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وأضاف أنه فى كل محافظات فلسطين، تتواصل الهجمات، وإزاء هذا الواقع المرير نأمل أن تواصلوا وقوفكم معنا، ليكون الرد بحجم الاستهداف بل وأكبر، ومساعينا هادفة دوما إلى الارتقاء بفلسطين والحفاظ على حق أطفالنا فى الحياة وفى التعليم، بعد أن باتت المواثيق الدولية واتفاقية حقوق الطفل مجرّد حبر على ورق حين يتعلق الأمر بأطفال فلسطين .

وأكد على دور الإعلام العربى فى فضح ممارسات الاحتلال وما يرتكبه من انتهاكات بحق العملية التعليمية وتعريف العالم بمدى ما يواجهه طلاب فلسطين من انتهاكات.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة