واشنطن تبعث من القاهرة رسائل طمأنة للحلفاء.. وزير خارجية أمريكا يطرح رؤية حل أزمات المنطقة.. مباحثات مع "شكرى" حول الانسحاب من سوريا.. قضية فلسطين تتصدر جدول الأعمال.. وتقليم أظافر إيران أبرز الملفات

الخميس، 10 يناير 2019 11:53 ص
واشنطن تبعث من القاهرة رسائل طمأنة للحلفاء.. وزير خارجية أمريكا يطرح رؤية حل أزمات المنطقة.. مباحثات مع "شكرى" حول الانسحاب من سوريا.. قضية فلسطين تتصدر جدول الأعمال.. وتقليم أظافر إيران أبرز الملفات وزيرا خارجية مصر وأمريكا
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصل وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، مساء أمس الأربعاء، إلى مصر، فى زيارة رسمية ضمن جولة شرق أوسطية تشمل 8 دول أخرى، وتأتى الزيارة فى توقيت تشهد فيه المنطقة العربية اضطرابات وخاصة فى سوريا والعراق وليبيا والأراضى المحتلة.

تحمل زيارة وزير الخارجية الأمريكى إلى المنطقة العربية بشكل عام والقاهرة بشكل خاص رسائل طمأنة إلى حلفاء أمريكا فى المنطقة، فضلا عن استعراض رؤية الإدارة الأمريكية حول القضايا الهامة، وخاصة تطورات الأوضاع فى سوريا عقب الانسحاب العسكرى الأمريكى من الأراضى السورية.

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية سامح شكرى، جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكى، الخميس، لمناقشة تطورات الأوضاع الراهنة فى منطقة بالشرق الأوسط وخاصة تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتداعيات الانسحاب الأمريكى من سوريا وسبل مواجهة النفوذ الإيرانى فى المنطقة.

وترتبط الولايات المتحدة بعلاقات متميزة مع مصر وتنسيق سياسى على أعلى مستوى باعتبار القاهرة أحد أبرز الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن دورها الكبير فى التعاطى مع الأزمات الراهنة، التى تعصف بالبلدان العربية لإيجاد سبل لحلها عبر الطرق السياسية ورفضها للحلول العسكرية.

وتتصدر القضية الفلسطينية ورؤية الإدارة الأمريكية لحل الصراع الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى خاصة مع احتدام الصراع بين الطرفين خلال الشهور الماضية، وتخوف شعوب المنطقة من أن تتسبب الرؤية الأمريكية فى إشعال فتيل الأزمة فى منطقة الشرق الأوسط.

ويأتى ملف الانسحاب العسكرى الأمريكى من سوريا ضمن الملفات، التى سيتطرق إليها وزير الخارجية الأمريكى مع وزير الخارجية سامح شكرى، خاصة فى ظل التلويح التركى باجتياح الشمال السورى لتقويض نفوذ القوات الكردية، ورؤية واشنطن لملأ الفراغ الذى سيخلفه الانسحاب الأمريكى من سوريا، ومكافحة التنظيمات المتطرفة التى تنتقل بين الأراضى السورية والعراقية.

وناقش وزير الخارجية الأمريكى خلال زيارته إلى بغداد منذ أيام، دور القوات العراقية فى تأمين الحدود المشتركة مع سوريا، وقطع خطوط الإمدادات بشكل كامل للعناصر المتطرفة واستهدافها عسكريا، وتعقب قيادات التنظيمات الإرهابية للقضاء عليها فى إطار رؤية التحالف الدولى لمكافحة داعش فى سوريا والعراق.

ومن المقرر أن يحظى ملف العقوبات الأمريكية على إيران مباحثات الوزيرين شكرى وبومبيو، وسيطرح الوزير الأمريكى رؤية بلاده لتقليم أظافر طهران فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة فى سوريا والعراق واليمن، وبحث آليات التعاون مع مصر لإقرار الأمن والاستقرار فى المنطقة.

ويلقى وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو خطابا فى مقر الجامعة الأمريكية فى القاهرة، يتضمن رسائل سياسية لعدد من دول المنطقة، وطمأنة للدول الحليفة لواشنطن فى المنطقة عقب الانسحاب العسكرى من سوريا، والتأكيد على تمسك الولايات المتحدة الأمريكية بدعم حلفاؤها الاستراتيجيين فى المنطقة وعدم التخلى عنهم.

وحسبما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان أصدرته الجمعة الماضى، يعتزم بومبيو طرح "القضايا الإقليمية الحيوية، وبينها ملف إيران ووضع غزة ومحاربة الإرهاب والتعاون فى مجالى الطاقة والاقتصاد".

كان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد ناقش ملف الانسحاب العسكرى الأمريكى من الشرق السورى وإعادة الانتشار فى العراق خلال زيارته لبغداد، وجائت الزيارة بعد حوالى أسبوعين على زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى العراق لتفقد قوات بلاده من غير أن يلتقى أى مسئولين عراقيين ما أثار انتقادات واسعة خاصة من حلفاء إيران الذين قالوا إنها تنتهك سيادة العراق، وطالبوا بأن تغادر القوات الأمريكية البلاد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة