كيف يتحكم حمضك النووى فى حياتك.. دعاباتك وميلك لسماع الموسيقى وقابليتك للإدمان والأمراض العقلية وراؤها جيناتك.. أطباء النفس: الإنسان يحمل ذكريات أجداده وصفاتهم ولكن لا تظهر إلا مع من يحفزها

الجمعة، 07 سبتمبر 2018 05:55 م
كيف يتحكم حمضك النووى فى حياتك.. دعاباتك وميلك لسماع الموسيقى وقابليتك للإدمان والأمراض العقلية وراؤها جيناتك.. أطباء النفس: الإنسان يحمل ذكريات أجداده وصفاتهم ولكن لا تظهر إلا مع من يحفزها جينات
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تعلم أن الجينات تتحكم فى قوانا العقلية والنفسية وتنقل لنا عدة صفات واتجاهات تجاه أمور من حياتنا.. الحقيقة أنه ليس ذلك فقط بل إن ذوقك تجاه نوع معين من الموسيقى وروح الدعابة التى يحبك الكثيرون من حولك بسببها قد يرجع الفضل فيها لأجدادك الذين كانوا يتمتعون بالمرح، حتى اضطراب مشاعرك وسيطرة التوتر عليك فى الكثير من أوقات حياتك قد يكون انتقل لك من مئات السنين فى حمضك النووى منذ بداية تكونك فى رحم والدتك.

 

الفصام والذهان أصله استعداد جينى

فى هذا السياق، قال جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن الجينات لها دور كبير فى تحديد ليس فقط صفاتك ولكن أيضا صحتك العقلية، فهناك نسب وراثة فى الأمراض العقلية فمن لديه الاستعداد الوراثى من خلال الجينات يكون أكثر عرضة ولكن ليس بالضرورة أن يظهر ذلك على الأب والأم مع حملهم للجين، ونسبة وراثة مرض مثل الفصام تتراوح ما بين 1% إلى 3%، ويمكن الوقاية من الإصابة إذا ما تعرض أبناؤه لشرب المخدرات أو الحشيش لأنها من المؤثرات التى تؤثر على الصحة العقلية للشخص، وتزيد لديه نسب الإصابة بالفصام إذا كان لديه استعداد جينى، وكذلك يجب أن يبتعدوا عن المشكلات فى محيطهم.

 

كما أوضح فرويز أن 8% ممن يتعاطون الحشيش يحدث لهم أمراض نفسية، وأرجعه أيضا للوراثة والجينات، حيث إن الحشيش يؤثر خاصة على الأشخاص الذين لديهم جينات مرضية واستعداد للمرض، والذى قد لا يظهر عليهم أبدا ولكن بمجرد استخدام الحشيش يظهر عليهم مباشرة، ويصاب الشخص بأحد الأمراض العقلية مثل الفصام والاضطراب الوجدانى.

 

واتفقت الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض العقلية والنفسية، حول حقيقة أن أسباب المرض العقلى وراثية فى المقام الأول قبل أى عوامل أخرى، مؤكدة أن هناك أمراضا عقلية غير الذهانية والفصام قد تختلف أعراضها مثل مرض الاكتئاب ثنائى القطبين الذى تكون أعراضه ما بين نوبات هوس واكتئاب، ويكون الهوس علاماته التحدث دائما والقيام بأفعال غير منطقية والتميز بالنشاط والفرحة أو يكون مكتئبا، وهو العكس تماما من حزن ودموع وقلة الأكل والنوم.

 

فيما تشمل علامات المرض العقلى بحسب ما ذكرته الدكتورة شيرين على النزعة ليأذى الآخرين أو يأذى نفسه بالتجريح والانتحار، وكذلك المعاناة مع الضلالات والهلاوس والأفكار التى تسيطر على دماغ المريض.


 

مش الأمراض العقلية فقط ولكن..

على الرغم من أن العلماء ما زالوا لا يستطيعون إعطاء إجابة واضحة حول ما يؤثر على شخصية الشخص أكثر: الجينات، البيئة، أو أسلوب الأبوة والأمومة، ولكن تظهر العديد من الدراسات، ووفقا لما ذكره موقع "Brightside"فإننا لا نرث المظهر فحسب، بل أيضًا بعض الذكريات مثل أنواع الفوبيا، حيث إن ذاكرة الأجداد يمكنها تشكيل شخصياتنا بفضل الحمض النووى، حيث نتوارث عددا من الصفات والذكريات عبر هذا الحمض والتى تشمل على:

1- الفوبيا

 

يمكن نقل الذكريات عبر الأجيال ولكن ليس فى الشكل الذى اعتدنا عليه، وقد ثبت ذلك من خلال دراسة تم تدريب الفئران عليها لتجنب أى رائحة تشبه رائحة زهور الكرز، واتضح أنه يوجد جزء من الحمض النووى المسئول عن الحساسية لهذه الرائحة أصبح أكثر نشاطا فى الحيوانات المنوية من الآباء الفئران، ونتيجة لذلك كانت صغار هذه الفئران وأحفادها حساسة جدا لرائحة الكرز، وحاولوا تجنبها حتى وإن لم تكن لديهم أسباب فعلية للقيام بذلك.

 

وتظهر التجربة أن مثل هذه التجربة الصادمة يمكن أن تؤثر على الحمض النووى وسلوك الأجيال الجديدة، ويعتقد العلماء أن نتائج هذه الدراسة مهمة للبحث خلف الفوبيا، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة  (PTSD)، لذلك ربما خوفك من العناكب ليس غير عقلانى كما يبدو.

 

2. روحك الاجتماعية

يتم الحصول على بعض السمات الشخصية كلما تقدمنا فى العمر وبعضها موجود بالفعل فى الحمض النووى الخاص بنا، على سبيل المثال ترتبط الجينات  WSCD2 وPCDH15 بمدى كونك اجتماعيا، لذلك ربما يرجع السبب فى كونك اجتماعيًا إلى أسلافك وليس لأن والديك قاما بتسجيلك فى كل نشاط خارج المنهج الدراسى يمكن تخيله.

 

3. روح الدعابة

 

يعتقد بعض الأشخاص أن حس الفكاهة هو سمة مكتسبة تعتمد على البيئة التى ينمو فيها الشخص، ولكن تم اكتشاف خلال دراسة أن الأشخاص ذوى الأليل القصير للجين 5-HTTLPR  يظهرون ردود فعل إيجابية مثل الابتسام والضحك فى كثير من الأحيان.

 

وقد أثبتت نتائج الدراسة مع اتخاذ مختلف الأعمار والجنسين والعرق وأعراض الاكتئاب فى الاعتبار، حيث ضحك الأشخاص ذوو الأليل القصير وابتسموا أكثر من الأشخاص ذوو الأليل طويل من نفس الجين.

 

4. القابلية للتوتر

بعض الأشخاص أكثر عرضة للتوتر، ويمكن نقل هذه الصفة من الآباء إلى الأطفال، ويؤكد الخبراء أنه إذا كانت الأم متوترة أثناء حملها، فقد يكون طفلها أكثر عرضة له، ومع ذلك ليست هناك حاجة للذعر فيمكن عكس تغييرات الحمض النووى المرتبطة بالتوتر إلى حد ما مع التأمل والعلاج السلوكي.

5. القابلية للإدمان

الجينات من 40٪ إلى 60٪ مسئولة عن حدوث الإدمان، على سبيل المثال تمت دراسة العلاقة بين الإدمان والجين D2 بتفصيل كبير، واتضح أن D2 هو نوع من مستقبلات الدوبامين، وعلى الأرجح، الأشخاص الذين لا تعمل مستقبلات الدوبامين D2 لديهم كما يجب أن يكونوا أكثر عرضة لتناول المخدرات التى تسبب الإدمان.

6. القدرة على النوم جيدا فى فترة قليلة

يمكن لبعض الأشخاص النوم لمدة أقل من 5 ساعات ويكونون قادرين على العمل بشكل طبيعى، وهنا يدور الأمر كله حول الجين  p.Tyr362His، فالأشخاص الذين لديهم مثل هذا النوع من الجين ليس لا ينامون فقط ولكنهم يؤدون مهامًا عقلية بشكل أفضل حتى بعد عدم النوم لمدة 38 ساعة.


7. الميل نحو توفير المال

عندما يتعلق الأمر بالمال يمكن تفسير أفعالنا بعوامل طبيعية فى 30٪ من الحالات، وفقًا للخبراء فقد تبين ذلك من خلال دراسة نشرت فى مجلة الاقتصاد السياسى، اتضح فيها أن بعض الأشخاص أكثر عرضة من الناحية الجينية لتوفير المال بغض النظر عن مستوى دخلهم ونوعهم وتعليمهم.


8. الاتجاه نحو الموسيقى

يمكن أن تلعب الجينات دورًا أكبر من الممارسة عندما يتعلق الأمر بالمواهب الموسيقية لشخص ما، لا سيما فى التعرف على النغمة والإيقاع، فإن بعض جوانب موهبة الموسيقى موجودة فى جيناتنا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة