فى ذكرى رحيله الـ452.. هل كان سليمان القانونى قائد مصلح أم قاتل وزير نساء؟

الجمعة، 07 سبتمبر 2018 05:00 م
فى ذكرى رحيله الـ452.. هل كان سليمان القانونى قائد مصلح أم قاتل وزير نساء؟ سليمان القانونى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يناير من عام 2011، ومع الموجة الكبيرة من القنوات الفضائية فى الاتجاه إلى الدراما التركية، بدأ إذاعة حلقات مسلسل حريم السلطان، عن جزء من سيرة السلطان العثمانى سليمان القانونى، والذى استمر لأربعة مواسم، أثار خلالها الجدل، حول علاقات السلطان النسائية.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ452، على رحيل عاشر السلاطين العثمانيين سليمان خان الأول ابن السلطان العثمانى سليم الأول، والذى على رغم من هجوم بعض المؤرخين والنقاد على المسلسل سالف الذكر، إلا أن بعضا آخر رأى أن السلطان العثمانى كانت له أخطاؤه، وارتكب عدة جرائم فى حق البشرية، وما بين اعتبار سليمان القانونى قائد مصلح أم دموى وزير نساء، هو ما نحاول توضيحه خلال السطور التالية.
 
 
الكاتب والباحث وليد المهدى، يصف فى كتابه "الصريخ لمجابهة غزاة التاريخ" بأن مسلسل "حريم السلطان"، صورة السلطان العثمانى بأبشع الصور الغير أخلاقية، مشيرا فى الوقت ذاته أن المسلسل تلاعب بالحقائق التاريخية وبه تعدى صارخ على فترة حكمه بصورة سلبية وقبيحة.
 
ويرى الكاتب أن السلطان سليمان القانونى هو أفضل السلاطين من حيث الإنجازات والصعود بالدولة العثمانية بإجماع المؤرخين، وعرف فى أوروبا بلقب سليمان الرهيب، وسمى سليمان القانونى لأنه اهتم بالقضاء والقوانين ورأى أن إصلاح القضاء هو الوسيلة الوحيدة لإصلاح شؤون البلاد فانشغل بها كثيرا حتى تم تلقيبه بالقانونى أى المهتم بالقانون، حيث طبق القوانين بكل صرامة وحزم ولم يفرق بين أحد سواء كان غنيا أو فقيرا.
 
ولفت المؤلف أن مسلسل "حريم السلطان" اعتمد فى 99% من قصته على رأى مؤرخين غربيين المستشرقين، واعتمدت كاتبة المسلسل على الكتب والمراجع الأوروبية التى كتبها أعداء الدولة العثمانية آنذاك من المستشرقين وغيرهم من المؤرخين لكتابة السيناريو وتركت المراجع التركية والعربية الموثوقة.
فيما يذكر كتاب "التاريخ كما كان" مجموعة مقالات وتدوينات لعدد من الباحثين من فريق بصمة، إن السلطان سليمان خان حجز لنفسه مكانه مرموقة بين السلاطين العثمانيين بفضل ثلاثة عشر غزوة كبرى خرج فيها بنفسه على مدار حياته بدأها بفتح بلجراد وانتهى بسيكتوار، ويذكر المؤرخون بأن فى عهده وصلت جيوش المسلمين إلى قلب أوروبا عند أسوار فيينا مرتين حتى أنه لقب حينها بمجدد جهاد الأمة.
 
بينما يسلط كتاب "معجم الدولة العثمانية" للدكتور حسين مجيب المصرى، الضوء على الجارية الروسية روكسلانا التى أحبها السلطان واتحوذت على قلبه، وكانت مثلا لقوة نفوذ حريم السلطان فى الدولة العثمانية، وكيف دبرت الخطط وجلعت ترفع العوائق من سبيلها لتحقق ما تنشد ممن غاية بعيدة، وكيف أصبحت الزوجة الشرعية فيما بعد للسلطان، وجعلت القانون يهجر نسائه وفاءً لها وتعلقا بها، كما منعته من الخروج للحرب، ولعبت على أن يكون عرش زوجها لإبنها الأمير سليم بدلا من مصطفى، التى القت فى روع السلطان إنه يتصل بالإيرانيين أعداء العثمانيين كما أرجفت أن الانكشارية يطلبون خلعه، ويريدون الأمير مصطفى فأمر بقتل ابنه.
 
وما يؤكد الكلام سالف الذكرى ما ذكره شكيب أرسلان فى كتابه "تاريخ ابن خلدون" أن سليمان القانون كان يجمع بين الأضداد فإنه قد اشتهر عنه من الرأفة والعفو ما خلاف فيه، كما أنه ثبت كونه أمر بقتل أولاده الذين بلغه أنهم كانوا يريدون أن يخلعوه، فأمر بقتلهم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة