العالم يحيى غدا اليوم الدولى للغة الإشارة للمرة الأولى

السبت، 22 سبتمبر 2018 02:00 م
العالم يحيى غدا اليوم الدولى للغة الإشارة للمرة الأولى لغة الإشارة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحيى العالم غدا للمرة الأولى اليوم الدولى للغات الإشارة 2018 تحت شعار "مع لغة الإشارة، الاهتمام يطال الجميع"، والذى يهدف إلى ضرورة الاستفادة المبكرة من لغة الإشارة والخدمات المقدمة بها.
 
وبحسب إحصاءات الاتحاد العالمى للصم، يوجد 72 مليون أصم فى كل أنحاء العالم، يعيش 80% منهم فى البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.
 
وأعلنت الجمعية العامة يوم 23 سبتمبر بوصفه اليوم الدولى للغات الإشارة لإذكاء الوعى بأهمية لغة الإشارة فى الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم، وقد قدم الاتحاد العالمى للصم، وهو اتحاد لـ135 جمعية وطنية للصم، تمثل فى مجموعها 70 مليون أصم فى العالم، اقتراح الاحتفال باليوم الدولى للغة الإشارة.
 
ووقع الاختيار على تاريخ 23 سبتمبر لأنه تاريخ إنشاء الاتحاد العالمى للصم فى عام 1951، ويمثل هذا اليوم يوما لميلاد منظمة دعوية أحد أهم أهدافها هو الحفاظ على لغات الإشارة وثقافة الصم بوصف ذلك من المتطلبات الأساسية للإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.
 
ويحتفل لأول مرة باليوم الدولى للغات الإشارة فى 23 سبتمبر 2018 فى إطار فعاليات الأسبوع الدولى للصم، الذى يحل فى الفترة من 24- 30 سبتمبر. واحتفل بأول أسبوع دولى للصم فى سبتمبر 1958، وتطور منذ ذاك إلى حركة عالمية يراد منها الوحدة بين فئة الصم والتوعية المركزة على إذكاء الوعى بقضاياهم والتحديات اليومية التى يواجهونها.
 
لغة الإشارة مصطلح يطلق على وسيلة التواصل غير الصوتية التى يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة سمعياً (الصم) أو صوتيا (البكم)، رغم أن هنالك ممارسات أخرى يمكن تصنيفها ضمن مستويات التخاطب الإشارى مثل إشارات الغواصين وبعض الإشارات الخاصة لدى بعض القوات الشرطية أو العسكرية أو حتى بين أفراد العصابات وغيرها وهى تستخدم:
 

حركات اليدين:

كالأصابع لتوضيح الأرقام والحروف.
 

تعابير الوجه:

لنقل المشاعر والميول. وتقترن بحركات الأيدى لتعطى تراكيب للعديد من المعانى.

حركات الشفاه:

وهى مرحلة متطورة من قوة الملاحظة إذ يقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة.

حركة الجسم:

كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن فى استعمال إيحائى لتوضيح الرغبات والمعانى وذلك بشكل عام للتعبير عن الذات، وهى تختلف من بلد إلى آخر.

ويعود تاريخ لغة الإشارة فى المجتمعات الغربية الذى يمتد منذ القرن الـ16 باعتباره طريقة للتواصل. وتتألف لغة الإشارة من مجموعة من الإشارات التقليدية تتمثل فى الإشارة بالأيدى أو التهجئة باستخدام الأصابع، بالإضافة إلى استخدام اليدين لتمثيل الحروف الأبجدية. 
 
ويشار إلى أن الإشارات عادة تكون جملاً كاملة وليس كلمات فقط، كما أن معظم لغات الإشارة لغات طبيعية، تختلف فى البناء فتكون شفهية قريبة لهم، فتستخدم من قبل الصم للتواصل.
 
وتواجدت لغة الإشارة منذ أن تواجد الصم فى العالم, حيث بدأت لغة الاشارة فى القرنِ السابعِ عشر فى إسبانيا فى عام 1620، ويقدر عدد لغات الإشارة فى العالم بحوالى 300 لغة، فى حين أن عدد اللغات المنطوقة يبلغ قرابة 7 آلاف لغة، وفى العالم العربى نجد أسماء هذه الدول التى لها نشاطات فى هذا المضمار: مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، اليمن، السعودية. 
 
وهذه النشاطات ما زالت فى حيز التطوير إذ أن قطاعات الصم ، مثلها مثل ذوى الاحتياجات الخاصة الآخرين، لا تزال مغلقة تقريباً نتيجة عدم الوعى الكافى. ولغة الإشارة هذه تختلف من قطر إلى آخر، وقد تكون فى نفس القطر أكثر من لغة إشارة واحدة.
 
وتظهر الأبحاث اللغوية أن هناك شبها كبيرا بين اللغات المنطوقة ولغات الإشارة، ولكن هناك فى الوقت ذاته اختلافات لا يستهان بها بينهما. وكالعادة تفسر هذه المعطيات بطرق متباينة فى أوساط المختصين لغويا وتربويا ونفسيا.. والكلمة فى لغات الإشارة التى تم بحثها مكونة لا محالة من ثلاثة مكونات: شكل كف اليد، حركة كف اليد ، وتموضع كف اليد بالنسبة للجسم العلوى..وأى تغيير فى هذه المكونات يؤدى إلى اختلاف فى المعنى. 
 
جدير بالذكر أن مراحل اكتساب لغة الإشارة شبيهة جدا بمراحل تعلم اللغة المنطوقة. وتكون لغات إشارة بشكل عفوى يدل على أن المقدرة اللغوية غير مقتصرة بالضرورة على أعضاء النطق والسمع. وهناك بعض الأمثلة النادرة حقا لتكون لغات إشارة فى أوساط المتمتعين بنعمة السمع، كما هى الحال فى أستراليا، وذلك لوجود مناسبات اجتماعية أو أخرى كالحداد والصيد والمرض، حيث الصمت يجب أن يكون سيد الموقف. وأشهر هذه اللغات هى لغة وورفيرى النسائية حيث تمنع الأرامل من مزاولة الكلام طيلة أشهر وفى بعض الأحيان طيلة سنين.
 
يذكر أن أول قاموس إشارى عربى صدر عام 2001 وضم 1500 إشارة فقط ولم يلق نجاحاً. ومن الواضح أن هناك قصوراً فى إعداد مثل هذه القواميس فى العالم العربى رغم وجودها فى مصر والأردن وتونس وليبيا والإمارات العربية وفلسطين. وفى البلدان العربية واليابان وبعض أجزاء آسيا يوجد أكبر عدد للإشارات المحلية المختلفة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة