متى تختفى ظاهرة الحسابات المزيفة على مواقع التواصل؟..خبراء: لن تنتهى.. يؤكدون: استمرارها أصبح مرتبطا بتجارة "الفولورز" لجذب مليارات الإعلانات.. يحذرون منها: ذباب إلكترونى لخداع الرأى العام.. ويكشفون كيفية حذفها

الإثنين، 16 يوليو 2018 07:00 م
متى تختفى ظاهرة الحسابات المزيفة على مواقع التواصل؟..خبراء: لن تنتهى.. يؤكدون: استمرارها أصبح مرتبطا بتجارة "الفولورز" لجذب مليارات الإعلانات.. يحذرون منها: ذباب إلكترونى لخداع الرأى العام.. ويكشفون كيفية حذفها السوشيال ميديا
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"فى ليلة بكى فيها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعى"، بعدما فقدت حساباتهم على تويتر آلاف المتابعين بعد قرار الموقع الشهير حذف الحسابات الوهمية لتعزيز مصداقيته، غير أن خبراء بأجهزة تنظيمية أكدوا على صعوبة القضاء نهائيا على تلك الحسابات، وذلك لأن استمرارها مرتبط بجذب الإعلانات، وتوجيه مستخدمى مواقع التواصل.

 

ووفقا لقواعد تويتر فإن أى حساب يقوم بشراء متابعين أو إعادة نشر أو إعجاب أو يروج لبيع متابعين أو انشأ حسابات بهدف بيع متابعين، يتعرض لاحتمال التعليق، وخسر تويتر أكثر من 7 ملايين حساب بعد هذا القرار.

 

وقال الدكتور خالد شريف، عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن إغلاق تويتر الحسابات الوهمية خطوة تصحيحية جيدة، ولكنها قد لا تقضى نهائيا على الصفحات الوهمية، بسبب انتشار تجارة الفلورز وهى إنشاء حسابات عبر البريد الاليكترونى على مواقع التواصل "تويتر وفيسبوك وإنستجرام"، وبيعها للراغبين فى زيادة المتابعين لحساباتهم الشخصية عليها.

 

وحول كيفية تحديد الحسابات الوهمية، أوضح الشريف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه شبكة "تويتر" ربما اعتمدت فى تقيمها وحذفها للحسابات الوهمية على IP Address الصادر منها تلك الحسابات المجمعة والوهمية، مشيرا إلى أن خطورة تلك الحسابات هو الإيحاء بأن شخصيات معينة لديها تأثير فى الرأى العام مما يسهل استخدامها فى التأثير على الأحداث العامة مثل الانتخابات والمناسبات، كما تؤثر بشكل كبير على سوق الإعلان والتى أصبحت تحصل من خلال السوشيال ميديا على نصيب الأكبر منها.

 

واستطرد عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، حديثه: "غالبا قد يؤثر وجود حسابات وهمية على الطريقة التى تحكم بها الشركات المعلنة على صفحات معينة، مدللا على ذلك بأنه قد تعلن شركة على صفحة معينة بها نحو 100 ألف اشتراك، فى حقيقة الأمر الاشتراكات الصحيحة قد تصل إلى نحو عشرة آلاف فقط".

 

ورجح خالد شريف، ألا تنتهى تلك الحسابات طالما هناك من يقيسون تأثير المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعى بالفلورز وعدد اللايكات.

 

ومن المرجح أن يصل الإنفاق على الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعى إلى 55 مليار دولار فى 2019، لتتجاوز بذلك حجم ما ينفق على الصحف المطبوعة المقدر بنحو 50 مليار دولار عالميا، كما يعد نمو الإيرادات الإعلانية فى تطبيقات التواصل مثل فيسبوك وإنستجرام وسناب شات وتويتر أعلى من المتوسط العام لنمو الإيرادات الرقمية عمومًا، فقد نمت بمعدل 51% فى عام 2016 مقابل 17% لإجمالى هذا القطاع، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل وسطى 20% سنويًا حتى 2019"، وفقا لتقارير سابقة لمؤسسة "زينيث".

 

من جهة أخرى يرى أمجد قلدس رئيس مجلس إدارة شركة ارك ديف مؤسس موقع ساهم للتواصل الاجتماعى، أن هناك جيوش إليكترونية أو ما يعرف ب"الذباب" الإليكترونى تروج على وسائل التواصل الاجتماعى تجاه قضية ما، لينقاد ورائها بعض المستخدمين بدون وعى، وبالتالى تزييف الوعى الجماعى خاصة لتلك المدمنين للشبكات الاجتماعية عبر وسائل التواصل "فيس بوك" و"تويتر".

 

واتفق قلدس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، مع رأى خالد شريف، بأن الحسابات الوهمية لن تنتهى طالما استمر الأمر مرتبط ببيزنس الإعلانات، إذ سيقوم البعض بإنشائها، وسيقوم تويتر بحذفها، كما أنها منتشرة بشبكات التواصل الأخرى مثل فيسبوك وانستجرام وغيرها، مضيفا أن الحل فى إيجاد بدائل لشبكات اجتماعية تساهم فى زيادة الوعى وتدعيم القيم والدين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة