د. محمود خليفة يكتب: التغريد خارج سرب التوقعات

السبت، 14 يوليو 2018 08:00 م
  د. محمود خليفة يكتب: التغريد خارج سرب التوقعات مباريات كأس العالم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الأول من ديسمبر الماضى بالعاصمة الروسية موسكو و تحديداً فى قصر الكرملين أُقيمت قرعة كأس العالم فى نسخته رقم ٢١ و منذ ذلك التاريخ حتى بداية الحدث العالمى فى منتصف شهر يونيو الماضى كانت كل التوقعات تُشير إلى قرعة سهلة و طريق مفروش بالورود لكبار المنتخبات لكن أبى طائر كأس العالم بأن بظل حبيثاً فقرر التغريد خارج السرب لكى تُسفر نتائج مباريات البطولة عن خروج الكبار و نهائى خارج التوقعات .

 

أثبتت كرة القدم مُجدداً بأنها لا تعترف بالأسماء ولا تعتنى بألوان القٌمصان لكنها فقط تنحنى لمن يُعطيها من عرق و إجتهاد و تجد ذلك فى خروج الثنائى الذهبى ميسى ورونالدو فى ليلة واحدة فبعدما أقصت فرنسا الأرچنتين خرجت أيضا البرتغال على يد الأورجواى و من قبلهما ودعت بطلة العالم ألمانيا المنافسات على يد منتخب كوريا الجنوبية فى قنبلة شرق أسيوية كانت الحدث الأبرز فى دور المجموعات .

 

تنظيم روسيا الاتحادية للبطولة بهذا المستوى الراقى والعمل الانضباطى على كافة الأصعدة من ملاعب ، فنادق بالإضافة إلى توفير سُبل الراحة للمُشجعين اللذين آتوا من كافة ربوع الأرض لم يكن بالمفاجأة فعلى الرغم من كون المدن الروسية مترامية الأطراف لأنها تسيطر على ثمن مساحة الكرة الأرضية المؤهلة بالسكان إلا أن روسيا معروفة بالإنضباط و مشهود لها بحسن التنظيم لكن المفاجأة السارة من الروس هى منتخبهم فقبل صافرة البداية كانت أغلب التوقعات تشير إلى وداعها للبطولة من دور المجموعات لكنها بدأت بقوة فمزقت الشباك السعودية بخماسية تاريخية و من ثم تبعتها بثلاثية مقابل هدف لتُقصى رفاق محمد صلاح خارج الحدث العالمى و رغم الخسارة أمام الأورجواى بثلاثية إلا أنها أبهرت العالم بأداء منظم أمام إسبانيا التى أقصتها بركلات الترجيح لتقف على بعد خطوة واحدة من الوصول للمربع الذهبى لكن لم يكتب لها هذا الإنجاز فودعت على يد كرواتيا بركلات المعاناة لتتذوق من نفس الكأس الذى تجرع منه الإسبان مرارة الإقصاء على يد الروس .

 

على غرار إيقاع البطولة المضطرب والمفاجئ للمنتخبات الكبيرة أيضا، وبعدما تم تسميت طرفا المقابلة النهائية كانت مفاجأة سارة لأنصار كل من فرنسا وكرواتيا وكأن التاريخ يُعيد نفسه حيث كان أفضل إنجاز تاريخى لفرنسا فى البطولة المقامة على أراضيها عام 1998 والتى استطاعت الظفر بها كما أحرزت فيه كرواتيا الميدالية البرونزية كثالث للعالم فى إنجاز غير مسبوق للدولة الوليدة حديثا من رحم انهيار الاتحاد السوفيتى.

على مدار قرابة شهر كامل عاش عشاق الساحرة المستديرة لحظات رائعة فى متابعة مباريات المونديال وهم على موعد كبير فى مباراة الختام و إسدال الستار بين رفاق لوكا مودريتش من جهة ورفاق أنطوان جريزمان من جهة أخرى ولا أحد يملك توقعاً محدداً لها لأنها غردت كثيراً بنتائجها خارج سرب التكهنات .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة