فيديو.. بمناسبة مرور 1700 عام على إنشائها.. "اليوم السابع" داخل المنطقة القبطية الوحيدة المسجلة باليونيسكو.. 18 عاما من الإغلاق و"بومينا" الأثرية مازالت تغرق فى المياه الجوفية.. ومحاولات للترميم ودرء الخطورة

الأحد، 24 يونيو 2018 02:54 ص
فيديو.. بمناسبة مرور 1700 عام على إنشائها.. "اليوم السابع" داخل المنطقة القبطية الوحيدة المسجلة باليونيسكو.. 18 عاما من الإغلاق و"بومينا" الأثرية مازالت تغرق فى المياه الجوفية.. ومحاولات للترميم ودرء الخطورة "اليوم السابع" داخل المنطقة القبطية الوحيدة المسجلة باليونيسكو
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواكب اليوم مرور 1700 عام على إنشاء مدينة "بومينا" الأثرية والتى تقع على مقربة من دير مارمينا بمنطقة مريوط "الدير الحديث" غرب الإسكندرية، حيث تحتفل الكنيسة المصرية الارثوذكسية اليوم بمرور 1700 عام على تأسيس الدير القديم الذى يحتوى على قبر القديس "مارى مينا" الملقب بالعجائبى، وحتى اليوم مازالت المنطقة الأثرية التى تقع على مساحة 2000 فدان مهددة بالغرق بالمياه الجوفية بالرغم من جهود الدولة ممثلة فى وزارة الآثار برفع المياه الجوفية من المنطقة الأثرية، وإشادة منظمة اليونيسكو العالمية بتلك الجهود.

بقايا الكاتدرائية القديمة
بقايا الكاتدرائية القديمة
 

اليوم السابع إنتقل لموقع المنطقة الأثرية التى تقع على مقربة تبلغ نحو 45 دقيقة من الدير الحديث، حيث تقع بقايا المدينة الأثرية القديمة من شواهد وأعمدة رخامية يتوسطها الكنيسة الخشبية التى بنيت مؤخرا لأداء صلوات القداسات وسط منطقة الدير القديم والتى بنيت حول "مذبح قديم حجرى كان مخصص للكاتدرائية القديمة التى بنيت على شكل صليب بالمنطقة الأثرية.

مشروع رفع المياه الجوفية
مشروع رفع المياه الجوفية
 

و تمتد مدينة "بومينا" على مساحة تبلغ نحو 2000 فدان، تمتد حول قبر القديس "مارمينا" والذى تعرض للغرق بالمياه الجوفية بما أصبح يشوه المشهد الجمالى للمنطقة الأثرية ويسبب الشعور بالحزن والأسى على تلك المنطقة الأثرية العالمية المهددة بالاندثار.

غرب القبر المقدس بالمياه
غرب القبر المقدس بالمياه
 

و المنطقة الأثرية كانت بمثابة حج ثان للمسيحين بالعالم بعد القدس، وكانت قديما مصدر رئيسى من مصادر دخل الكنيسة المصرية، بعد أن تحولت المنطقة إلى مشفى بسبب العجائب التى شهدتها المنطقة من الشفاء من الأمراض، لذلك أطلق على القديس مارمينا "مارمينا العجائبى".

المياه الجوفية تهدد المنطقة
المياه الجوفية تهدد المنطقة
 

ويعود تاريخ الدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد "مارمينا" واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315)، وبنيت أول كنيسة للشهيد بمريوط بين عامى 320 – 325 م فى عهد الملك قسطنطين الكبير، وبتزايد عدد الزوار وطالبى المعجزات والتبارك بالقديس، جدد البابا أثناسيوس الرسولى الكنيسة الأولى ووسعها كثيرًا.

ارتفاع منسوب المياه الجوفية
ارتفاع منسوب المياه الجوفية
 

وعندما كثر عدد الزوار؛ بنى الأنبا ثيؤفيلس البابا 23 (385 – 412 م) كاتدرائية ضخمة شرق الكنيسة الأولى كما جدد ووسع الكنيسة الأولى وبنى فى غربها معمودية كبيرة.

غرق قبر مارمينا
غرق قبر مارمينا
 

ومع ذيوع شهرة القديس وازدياد عدد الزوار تحولت المنطقة إلى مدينة سياحية مهمة انتشرت فيها الكاتدرائيات والكنائس الرخامية والمنشآت العديدة: كالحمامات آثر والفنادق، وبازدياد عدد الرهبان إلى المئات أنشئ بالمنطقة دير كبير كان يزداد اتساعًا بمرور الوقت، وامتد نشاط بعض رهبانه للكرازة بأوروبا، وتحتفظ الكنيسة الأيرلندية فى صلواتها إلى يومنا هذا بصلاة خاصة للآباء الرهبان الأقباط.

مشروع شفط المياه الجوفية
مشروع شفط المياه الجوفية
 

وأصبحت المدينة بكنائسها مطمعًا للأجانب وغارات الفرس والبربر الأتراك، إلى أن جاء القرن الـ13 واندثرت المدينة وكنائسها بسبب التخريب الشامل الذى حل بها وعدم استتباب الأمن فيها، ثم انتقل جسد الشهيد مارمينا عبر رحلة طويلة من منطقة مريوط إلى كنيسته بفم الخليج فى مصر القديمة فى النصف الأول من القرن الـ14.

المنطقة الأثرية
المنطقة الأثرية
 

وقد بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة.

جانب من أعمال المشروع
جانب من أعمال المشروع
 

ومنذ أكثر من 30 عاما وبالتحديد فى ثمانينات القرن الماضى، وبعد مشروع استصلاح الأراضى المحيطة بالمنطقة الأثرية، إرتفع منسوب المياه بالمنطقة مما أدى إلى انهيار بعض الأجزاء، وتم ردم معظم الآثار تحت الأرض حرصا على المنطقة الاثرية ومنها قبر الشهيد مارمينا لحمايتها من الانهيار، وفى عام 2005 قام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياه الجوفية، وإعادة وترميم " كنيسة البابا ثاؤفيلس".

أعمدة رخامية
أعمدة رخامية
 

ونظرا لأهمية دير "مارمينا العجائبى" الذى يعد أحد أهم الأديرة الأثرية والسياحية بمحافظة الإسكندرية، فقد وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة فى 27 نوفمبر 1959، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا والذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية.

جانب من الآثار
جانب من الآثار
 

وحول الوضع الراهن لأزمة المياه الجوفية التى تهدد المنطقة الاثرية بالغرق، يقول القمص الأب تداوس أفا مينا المسئول عن ملف منطقة ابو مينا الأثرية بدير مارمينا، أن جارى استئناف العمل على رفع المياه الجوفية من منطقة أبو مينا الأثرية، مشيرا إلى أنها المنطقة القبطية الارثوذكسية الوحيدة التى وضعت على قوائم التراث العالمى وحصلت المنطقة على رقم 100 فى القائمة ضمن 7 مناطق مصرية اخرى وضعت على نفس القائمة.

أسوار الكنيسة القديمة
أسوار الكنيسة القديمة
 

وأكد أن المشروع جاء بتكلفة 50 مليون جنيه ونجح إلى عام 2010 حيث قسمت المنطقة على 7 وحدات وتم شفط المياه إلى أن توقف المشروع بسبب أحداث الثورة أدى إلى عودة المياه الجوفية مرة أخرى لتهدد المنطقة.

الدير القديم
الدير القديم
 

وأشار إلى أن وزارة الآثار قامت بإسناد العمل بالأمر المباشر لاحدى الشركات لسرعة إنقاذ المنطقة وسيتم استئناف العمل قريبا بتركيب 170 طرمبة لشفط المياه الجوفية، وقال أن المنطقة شهدت عدد من الزيارات الخاصة بمسئولى الملف من منظمة اليونيسكو والذين أثنوا وأشادوا بجهود الحكومة المصرية ووزارة الآثار فى الحفاظ على المنطقة الاثرية والدير القديم.

بقايا الكاتدرائية القديمة
بقايا الكاتدرائية القديمة
 

وأوضح أن الدير يقوم حاليا بعملية درء الخطورة وإعادة ترميم القبر المقدس تمهيدا لإعادة افتتاحه، حيث سيتم تطوير المنطقة من خلال بناء كاتدرائية كبرى تبنى فوق المنطقة الاثرية لإحياء الكاتدرائية والدير القديم.

بقايا الدير القديم
بقايا الدير القديم
 

وأكد القمص تداوس على أهمية المنطقة الاثرية نظرا لان القديس مارمينا يعد من أشهر شهداء المسيحية المصريين وهو من مواليد محافظة المنوفية والتحق بالحيش الرومانى فى عمر 15 عاما ثم ترك حياة الجندية وعاش فى البرية 5 سنوات فى حياة الزهد والتقشف وحينما أعلنت الامبراطورية الرومانية الحرب على المسيحية أعلن إيمانه المسيحى وتم تعذيبه حتى استشهد عام 309 م وعمره 24 عاما.

المنطقة تمتد 2000 فدان
المنطقة تمتد 2000 فدان
 

وأضاف القمص تداوس أن جسد القديس مارمينا وصل إلى المنطقة الحالية من خلال صديقة أثناسيوس والذى جاء به إلى بحيرة مريوط خلال حرب البربر وعند وضعه على جمل رفض الجمل التحرك وتم الاتفاق على وضع الجسد المقدس فى منطقة مريوط وبنى كنيسة حول القبر المقدس، ثم تطورت الكنيسة إلى أن تحولت إلى كاتدرائية وكانت بمثابة الحج الثانى بعد القدس وكانت مصدر رئيسى لدخل الكنيسة ثم فى القرن التاسع الميلادى تعرضت المدينة إلى غارات غزو من البربر مما أثر على المنطقة الأثرية حتى اندثرت المدينة ودفنها التراب بالكامل، إلا أنه تم الكشف الأثرى لها عام 1905.

امتداد المنطقة الأثرية
امتداد المنطقة الأثرية
 

من جانبة طالب الانبا بافلى، أسقف كنائس شرق الإسكندرية بضرورة إحياء مدينة "بومينا" الأثرية والتى تقع بجوار دير مارمينا غرب الإسكندرية على مساحة 2000 فدان.

أعمدة رخامية
أعمدة رخامية
 

و قال إن العالم كله يستنكر إهمالنا جميعا فى حق المنطقة الأثرية الهامة التى تعتبر الوحيدة على قوائم اليونيسكو كأهم منطقة قبطية ارثوذكسية، وأضاف أن القديس مارمينا هو قديس مصرى الجنسية وهو من القديسين الشهداء القلائل فى تاريخ المسيحية الذين يتمتعوا بالجنسية المصرية.

أعمدة الكاتدرائية القديمة
أعمدة الكاتدرائية القديمة
 

وطالب الأنبا بافلى بسرعة تنفيذ مشروع انقاذ المنطقة من الغرق بالمياه الجوفية وإعادة بناء المدينة من خلال بناء كاتدرائية كبرى تمثل نقطة جذب سياحى، مشيرا إلى أنه طالب الدكتور محمد سلطان لوضع المنطقة على خريطة الأماكن السياحية والمزارات الدينية بالمنطقة نظرا للأهمية الدينية والأثرية الكبرى لها.

 
 
مشروع شفط المياه
مشروع شفط المياه

 

عامود علية نقش صليب
عامود علية نقش صليب

 

أعمدة رخامية
أعمدة رخامية

 

المنطقة الاثرية
المنطقة الاثرية

 

الكنيسة الخشبية
الكنيسة الخشبية

 

مدخل إلى القبر
مدخل إلى القبر

 

مشروع إنقاذ المنطقة
مشروع إنقاذ المنطقة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة