فيديو.. خالد صلاح يروى على راديو النيل قصة رباعيات جاهين وحماية عبدالناصر لها

الخميس، 14 يونيو 2018 04:50 م
فيديو.. خالد صلاح يروى على راديو النيل قصة رباعيات جاهين وحماية عبدالناصر لها خالد صلاح
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى الحلقة الـ29 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه"، اليوم الخميس، قصة نشأة رباعيات الشاعر ورسام الكاريكاتير ونجم الصحافة المصرية صلاح جاهين، فى مكتب الكاتب الصحفى أحمد بهاء الدين، وحماية الزعيم جمال عبد الناصر لتلك الرباعيات حتى من الأسافين التى حاول البعض ضربها بينه وبين صلاح جاهين.

وقال خالد صلاح: كيف يمكن أن نروى قصص الصحافة ونقول ولا يوم من أيامهم دون أن نتحدث عن صلاح جاهين، الشاعر الكبير ورسام الكاريكاتير ونجم الصحافة المصرية فى الأربعينات والخمسينات.. صلاح جاهين البهجة التى كانت تترسم على صفحات الجرائد اللى كان كل اللى فيها صفحات بيضة وحبر أسود، ولكن الضحكة والحكاية والنكتة والدم الخفيف كان كله صلاح جاهين.

وأوضح خالد صلاح أن جميع من عاصر صلاح جاهين كان يعرف أنه طوال الوقت حزين ومكتئب ولكنه تمكن من وسط حزنه أن يصنع كل البهجة التى عشنا عليها.

وشدد خالد صلاح: صلاح جاهين وظهوره فى الكاريكاتير والشعر والرباعيات كان نتيجة للتطوير الحادث فى الصحافة وقتها، فكان الأساتذة الكبار يبحثون عن دم خفيف وضحكة فى الصحافة فظهر فن الكاريكاتير، ولكن قبل صلاح جاهين لم يكن دمه خفيفا، ولم يكن يدفع الناس للضحك على مشاكلها وهمومها، ولكن حينما ظهر صلاح جاهين أصبحت الناس ترى نفسها فى مرآة الصحافة وتضحك، ورباعياته كانت نتيجة لتطوير نحتاجه طوال الوقت فى الصحافة.

وأشار إلى أن قصة الرباعيات قصة مهمة جدا فى التطوير، وكيف حول الأساتذة قصائد الشعر الطويلة لرباعيات صغيرة تنشر فى المجلات والجرائد، وتصبح كبسولة شعرية لطيفة يقرأها الناس ويضحكون عليها ويأخذون منها المثال والعبرة.

وتابع خالد صلاح أن قصة نشأة الرباعيات بدأت فى مكتب الأستاذ الكاتب الصحفى الكبير أحمد بهاء الدين حينما كان يزوره صلاح جاهين، وسمع الكاتب الصحفى عم صلاح وهو يتمتم ببعض الأبيات، فقال له ما هذه فرد شاهين إنها بداية قصة، فاقترح بهاء الدين أن يغلقها فى هذه النقطة وتنشر فى المجلة، وشعر عم صلاح أنها فكرة جديدة، وأن تصبح رباعيات جهينية، وبدأت الكتابة فى هذه الرباعيات الشهيرة التى أصبحت واحدة من علامات الشعر وعلامات الصحافة والتطوير فيها.

وأوضح الكاتب الصحفى خلال تقديم برنامجه أن عم صلاح ظل يكتب هذه الرباعيات فى المجلات والصحف المصرية، وظل أحمد بهاء الدين ينشر هذه الرباعيات حتى أخذ عم صلاح جاهين إسفين "معتبر" لدى جمال عبد الناصر، وقال خالد صلاح "أنتم عارفين فى الوقت ده كانت الأسافين على السبحة".

واستطرد أن جاهين كتب رباعية تقول "يا طير يا عالى فى السما طظ فيك.. متفتكرش ربنا مصطفيك.. برضك بتاكل دود وللطين تعود.. تمص فيه يا حلو ويمص فيك".

 وقال خالد صلاح: "وقتها خد إسفين معتبر، وقالوا ده كلام سياسى وده بيضرب فى عبد الناصر شخصيا، لكن عبد الناصر لما شاف الموضوع قال إيه الكلام الأهبل ده.. ده شعر ومش ممكن صلاح جاهين يكون يقصد كده، وبالفعل أنقذ الرباعيات ولو كان صدق هذا الإسفين مكناش شفنا صلاح جاهين بعد كده".

وتابع خالد صلاح أن الشاعر الكبير حينما عاد للكتابة قال "أنا قلبى كان شخشيخة أصبح جرس.. جلجلت بيه صحيوا الخدم والحرس.. انا المهرج قمتوا ليه خفتوا ليه.. لا فى إيدى سيف ولا تحت منى فرس".

وأشار خالد صلاح إلى أن صلاح جاهين ظل يعترف أن أحمد بهاء الدين كان سبب هذه الرباعيات، وظل يعترف أن جمال عبد الناصر من أنقذ هذه الرباعيات اللى بقت علامة من علامات الصحافة والشعر فى مصر.

واختتم خالد صلاح حديثه "بهاء وجاهين.. شوفوا الناس إزاى كانت بتكمل بعض والموهبة بتتلقط وتكبر.. شوفوا الناس الموهوبين كانت بتساعد بعض إزاى.. شوفوا كمان القيادات السياسية كانت بتحمى الفن والشعر والأدب والصحافة إزاى.. كانت بتحميها حتى من الأسافين.. فلولا أحمد بهاء الدين مكانتش الرباعيات.. ولولا الزعيم عبد الناصر مكانتش عاشت الرباعيات.. ده جيل يستحق أننا نخلده ونفتكره ونتعلم منه.. ونقول عم صلاح.. ولا يوم من أيامك"

برنامج "ولا يوم من أيامه" الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.

ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.

ويأتى البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميًا فى الثالثة والنصف عصرًا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة