فيديو وصور.. بشار الأسد يطلق قذائفه على واشنطن ولندن.. الرئيس السورى: بريطانيا دعمت فرع تنظيم القاعدة بسوريا..الوجود البريطانى والأمريكى ببلادنا "غزو"..موسكو لا تتدخل فى قراراتى..والتاريخ سيذكرنى محاربا للإرهاب

الأحد، 10 يونيو 2018 03:33 م
فيديو وصور.. بشار الأسد يطلق قذائفه على واشنطن ولندن.. الرئيس السورى: بريطانيا دعمت فرع تنظيم القاعدة بسوريا..الوجود البريطانى والأمريكى ببلادنا "غزو"..موسكو لا تتدخل فى قراراتى..والتاريخ سيذكرنى محاربا للإرهاب الرئيس السورى بشار الأسد
كتب محمد رضا – وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس بشار الأسد، أن بريطانيا قدمت دعمًا علنيًا كبيرًا لمنظمة الخوذ البيضاء التى تشكل فرعًا لتنظيم القاعدة الإرهابى "جبهة النصرة" فى مختلف المناطق السورية، مشددًا على أن بلاده تعتبر تلك المنظمة أداة تستخدمها بريطانيا فى العلاقات العامة.

وأوضح الرئيس الأسد، فى مقابلة مع صحيفة "ميل أون صنداى" البريطانية، أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فبركوا الهجوم الكيميائى المزعوم فى دوما وهم كذبوا فى هذا المجال، مشيرًا إلى أن سورية تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية، ولكنها أوقفت ذلك مؤخراً بسبب عدم جدية الأوروبيين.

 

وشدد الرئيس السورى، على أن الوجود الأمريكى والبريطانى فى سورية غير شرعى وغير قانونى، بل هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد، وقال "نحن الطرف الرئيسى الذى يحارب (داعش) وسنحرر كل شبر من الأرض السورية وهذا واجب وطنى، وأن القرار الوحيد حول ما يحدث فى سورية وما سيحدث هو قرار سورى لا ينبغى أن يشك أحد فى هذا".

 

وفيما يلى النص الكامل للمقابلة..

 

س: هل يعتقد الرئيس السورى أن بريطانيا متورطة فى فبركة فيديوهات منظمة الخوذ البيضاء؟

ج: بالتأكيد، لا شك فى ذلك، إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تتبع وتتبنى السياسة نفسها، لكن ولنكن صريحين أكثر فإن بريطانيا وفرنسا تابعتان سياسيًا للولايات المتحدة، هذا ما نعتقده، وقد قدمت بريطانيا دعمًا علنيًا لمنظمة الخوذ البيضاء التى تشكل فرعاً للقاعدة - "جبهة النصرة" - فى مختلف المناطق السورية، لقد أنفقوا عليهم الكثير من المال، ونحن نعتبر الخوذ البيضاء أداة تستخدمها بريطانيا فى العلاقات العامة، وبالتالى من المؤكد أن هذه الدول الثلاث فبركت ذلك الهجوم وبريطانيا ضالعة فى ذلك.

 

س: بعد اتهام سوريا بالهجمات الكيميائية.. كيف لا تكون مشاركة بريطانيا بالضربات الجوية مبررة بموجب القانون الدولى؟

ج: حسب هذا المفهوم، فإن بريطانيا والولايات المتحدة عندما هاجمتا العراق بشكل غير مشروع عام 2003 وقتلتا الملايين وتسببتا بدمار هائل ناهيك عن عدد الأرامل والإعاقات فإنه يحق لأى حكومة وفقًا لمنطق رئيسة الوزراء البريطانيى تيريزا ماى، مهاجمة بريطانيا أو الولايات المتحدة إذا ارتأت هذه الحكومة أن ذلك مبرر وقانونى ويجيزه القانون الدولى لتخفيف المعاناة الإنسانية، هذا أولا.

ثانيا: لقد كذبوا، وبعد كل الادعاءات التى ساقوها لم يقدموا لشعوبهم، لرأيهم العام نفسه - الرأى العام البريطانى - لم يقدموا له الأدلة، لأنه بعد تحرير الغوطة حيث يفترض أن الهجوم قد حدث، كما زعموا، زار المنطقة العديد من الصحفيين الأجانب وبعضهم ضد الحكومة السورية، وسألوا الناس عن الهجوم الكيميائى، فقالوا لهم "لم نر أى هجوم كيميائى، ذلك لم يحدث".

وبالتالى، فإن تلك كانت كذبة، وبعد أن حررنا تلك المنطقة أكدت المعلومات التى وصلنا إليها أن ذلك الهجوم لم يقع، إذًا أعتقد أنه ينبغى على الحكومة البريطانية أن تثبت أن الهجوم قد وقع أولًا ومن ثم عليهم أن يثبتوا من قام به، وذلك لم يحدث، لم يكن هناك أى هجوم، هنا تبدأ الكذبة، مرة أخرى الأمر لم يكن يتعلق بالهجوم، جوهر المسألة أنهم كانوا يشعرون بالحاجة إلى تقويض الحكومة السورية، كما أرادوا تغيير وإسقاط الحكومة السورية فى بداية الحرب على سورية، لكنهم مستمرون فى فشلهم ومستمرون فى إطلاق الأكاذيب ويحاولون شن حرب استنزاف على حكومتنا.

الرئيس بشار الأسد فى حوار لصحيفة بريطانية
الرئيس بشار الأسد فى حوار لصحيفة بريطانية

 

س: ما صحة التقارير حول احتجاز سوريا قوات نظامية غربية ومقاتلين بريطانيين؟

ج: هناك مقاتلون من سائر أنحاء العالم يساعدون الإرهابيين، لا أعتقد أن لدينا مقاتلين بريطانيين على قيد الحياة، معظم أولئك المقاتلين قتلوا أساسًا هم أتوا إلى هنا ليموتوا ويذهبوا إلى الجنة، تلك هى عقيدتهم.

 

س: هل تؤكد أنهم قتلوا وأنهم قدموا من تلك الدول؟

ج: نعم.

 

س: هل جرت محاولات من بريطانيا للحصول على معلومات استخباراتية من سوريا؟

ج: لا، تلقينا العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات فى أوروبا، لكننا أوقفنا ذلك مؤخرًا بسبب عدم جديتهم، يريدون تبادل المعلومات رغم أن حكوماتهم تقف سياسيًا ضد حكومتنا، وبالتالى قلنا لهم، عندما تكون لديكم مظلة سياسية لهذا التعاون، أو لنقل عندما تغيرون موقفكم السياسى سنكون مستعدين، أما الآن فليس هناك تعاون مع أى أجهزة استخبارات أوروبية بما فى ذلك الأجهزة البريطانية.

 

س: لكن لم تكن هناك محاولات من قبل بريطانيا لفتح خطوط اتصال حتى عبر وسطاء؟

ج: حتى لو كانت هناك محاولات، فإننا لا نتحدث عنها فى الواقع، إن وجود أو عدم وجود هذه المحاولات ليس أمرًا ذا قيمة.

الرئيس السورى بشار الأسد
الرئيس السورى بشار الأسد

 

س: ما رأيك بمعالجة تيريزا ماى ودونالد ترامب لقضايا الشرق الأوسط، خاصة فى سوريا؟ وما الفرق بين تدخلاتهما فى المنطقة وتدخلات بوتين؟

ج: الفرق كبير، فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم فى سورية وجود شرعى، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين، فى حين أن الوجود الأمريكى والبريطانى غير شرعى، بل هو غزو، إنهم ينتهكون سيادة بلد ذى سيادة هو سورية، وبالتالى فإن وجودهم غير قانونى، إنه وجود غير شرعى.

 

س: لكن فى رأيك، كيف تعاملت تيريزا ماى وترامب مع سوريا؟

ج: الأمر لا يتعلق بماى وترامب، بل بالسياسيين الغربيين والأنظمة الغربية عموماً، إنهم لا يقبلون أى شخص له رأى مختلف، لا يقبلون أى بلد أو حكومة أو شخصية لها رأى مختلف، هذا هو الحال مع سورية، سورية دولة مستقلة جداً فى مواقفها السياسية، ونحن نعمل من أجل مصالحنا الوطنية ولسنا دمية فى يد أحد، هم لا يقبلون بهذا الواقع.

 

بالتالى فإن المقاربة الغربية حيال سورية تتمثل فى تغيير الحكومة وشيطنة الرئيس “لأنه وحكومته لم يعودوا يناسبون سياساتنا” هذا هو الوضع برمته، وكل ما عدا ذلك منكهات، فهم يكذبون ويتحدثون عن الأسلحة الكيميائية وعن أن الرئيس السيئ يقتل شعبه الطيب، وعن الحرية، وعن المظاهرات السلمية، كل هذه الأكاذيب مجرد منكهات للوصول إلى الهدف الأساسى وهو تغيير الحكومة، ولذلك فإن وجهة نظرى حول هذا الموضوع هى أنها سياسة استعمارية، وهى ليست جديدة، إنهم لم يغيروا سياستهم مذ وجد أسلوبهم الاستعمارى القديم فى مطلع القرن العشرين، وحتى خلال القرن التاسع عشر وقبل ذلك، لكنهم اليوم يستعملون أقنعة مختلفة وجديدة.

 

س: خصومك العالميون الرئيسيون هم ترامب ونتنياهو، هل يجعلك هذا تبدو جيدًا بالمقارنة معهم؟

ج: لا أستطيع مقارنة نفسى مع أحد، لأنى لن أكون موضوعيًا فى الحكم على نفسى، ولذلك الأحرى بك توجيه هذا السؤال لآخرين، لكن عندما ترغبين بجواب موضوعى عليك النظر إلى الوقائع على الأرض وليس البروباجاندا التى يتم ترويجها فى وسائل الإعلام الغربية منذ 7 سنوات، فى المحصلة، فإنى لا أكترث لمسألة كيف أبدو بالمقارنة مع أولئك، المهم بالنسبة لى هو كيف أبدو فى عيون الشعب السورى، هذا ما أتطلع اليه.

 

س: فى العام 2013 قلت إن سوريا تقع على الفالق الزلزالى جغرافيًا وسياسيًا واجتماعيًا وأيديولوجيًا.. هل مازالت على رأيك؟

ج: نحن بالطبع على الفالق الزلزالى، وقد أثبتت السنوات الخمس الماضية أنى كنت محقًا، انظرى إلى التداعيات فى سائر أنحاء العالم، انظرى إلى الإرهاب الذى ينتشر فى سائر أنحاء العالم بسبب الفوضى المدعومة من الغرب فى سوريا، انظرى إلى الهجمات المختلفة فى أوروبا، فى بريطانيا، فى فرنسا وفى بلدان أخرى، انظرى إلى أزمة اللاجئين فى أوروبا، كل ذلك بسبب وجود سورية على الفالق الزلزالى الذى تحدثت عنه قبل 5 سنوات.

الرئيس السورى فى حوار صحفى
الرئيس السورى فى حوار صحفى

 

س: لماذا تعتبر نفسك الحصن الرئيسى ضد تنظيم "داعش"؟

ج: فيما يتعلق بـ"داعش"، نحن الطرف الرئيسى الذى يقاتل وقاتل "داعش" بدعم من الروس والإيرانيين على مدى الأعوام الماضية، ما من طرف آخر يفعل الشئ نفسه، ولو جزئياً، إذا أردت التحدث عن الغرب والتحالف العسكرى الغربى الذى يقوده الأمريكيون، فإنه كان فى الواقع يدعم "داعش"، لأنهم يهاجمون الجيش السورى كلما هاجم "داعش" أو هوجم من قبله، وقد وقع الحادث الأخير منذ أيام عندما هاجم "داعش" الجيش السورى وهزمناه بالطبع، وحينها هاجم الأمريكيون قواتنا فى الجزء الشرقى من سورية.

 

س: هل أخطأ العالم بفرض العزلة عليكم على مدى السنوات السبع الماضية؟

ج: إن مفهوم عزل بلد من البلدان مفهوم خاطئ بشكل عام فى العالم، ففى السياسة الحديثة بل حتى فى السياسة القديمة أنت بحاجة إلى التواصل، عندما تفرضين العزلة على بلد ما فإنك تعزلين نفسك عن الواقع فى ذلك البلد، وبالتالى تصبحين عمياء سياسياً، وبالتالى فإن المفهوم خاطئ.

 

س: يعتبركم البعض شخصية منبوذة دوليًا وديكتاتورًا.. فما الحجة لتكذيب ذلك؟

ج: إذاً، القصة التى تتحدثين عنها، أو لنقل الرواية الغربية تقول، إنه "رئيس سيئ يقتل شعبه، والعالم بأسره ضده لأنه منبوذ دوليًا، لكنه فى موقعه منذ 7 سنوات ويقاتل العالم بأسره"، هل يمكنك إقناع قرائك بهذه القصة؟ إنها قصة غير متماسكة أصلاً، أعنى أن العوامل المختلفة فى هذه الرواية ليست منطقية ولا واقعية، هذا الرئيس لا يزال فى موقعه لأنه يحظى بدعم شعبه، وبالتالى كيف يحظى بهذا الدعم فى الوقت الذى يقوم فيه بقتل هذا الشعب نفسه؟.

إذاً، القصة ليست صحيحة، نحن نحارب الإرهابيين، وأولئك الإرهابيون يتلقون الدعم من الحكومة البريطانية، والحكومة الفرنسية، ومن الأمريكيين، ومن الدمى التابعة لهم سواء فى أوروبا أو فى منطقتنا، نحن نحاربهم ونحظى بالدعم الشعبى فى سورية لمحاربة أولئك الإرهابيين، ولهذا السبب فإننا نتقدم، لا نستطيع تحقيق هذا التقدم لمجرد أننا نتلقى الدعم الروسى والإيرانى، فالروس والإيرانيون لا يمكن لهم الحلول مكان الدعم الشعبى، وإذا أردت دليلاً على ما أقوله انظرى إلى شاه إيران الذى كان دمية فى يد الغرب، لم يتمكن من الصمود فى وجه رد فعل الشعب الإيرانى فانهار نظامه برمته خلال أسابيع قليلة واضطر إلى الهرب من بلاده.

لقاء إعلامى مع الرئيس السورى بشار الأسد
لقاء إعلامى مع الرئيس السورى بشار الأسد

 

س: لكن رغم تمتعك بدعم العديد من السوريين، فإن الحقيقة تبقى أن عشرات آلاف الأشخاص قتلوا وسجنوا.. فما تعليقك؟

ج: بالطبع، فأنت تتحدثين عن حرب، وليست هناك حرب جيدة أو حرب سلمية، ولهذا السبب فالحرب سيئة، إذاً عندما تتحدثين عن الحرب فإن النتيجة الطبيعية والبديهية هى أن يكون هناك موت ودماء فى كل مكان، لكن السؤال هو، من بدأ هذه الحرب ومن دعمها؟ إنه الغرب، الغرب هو من دعم الحرب منذ البداية، ودعم الإرهابيين الذين بدؤوا بالتفجير والقتل وقطع الرؤوس فى كل مكان، الغرب هو من دعم القاعدة، وبالتالى لا يكفى القول إن هناك قتلى، بالطبع هناك، هذا بديهى، لكن من بدأ ذلك؟ الغرب هو المسئول الأول.

 

س: الغرب مسئول عما يحدث فى سوريا، لكن البعض يقول إن الرئيس الأسد ينبغى أن يتحمل المسئولية أيضًا؟

ج: قد يكون أى سورى مسئولاً عما يحدث فى سوريا، هذه قضية أخرى، وهذه قضية سوريا لا نناقشها مع الغرب، ليس دور الغرب أن يخبرنا من هو المسئول فى سوريا، الرئيس أو الحكومة أو الجيش أو الإرهابيون، هذه قضية سورية، ونحن نقرر من هو المسئول، الغرب ليس فى موقع يخوله أن يحدد لنا ذلك، فى المحصلة، هذا ليس دوره، هو تدخل فى بلد ذى سيادة، وهو مسئول عن القتل فى بلادنا، بصرف النظر عن رواياته وأكاذيبه.

 

س: هل أصبحت روسيا تتخذ القرارات داخل سوريا نيابة عنك؟

ج: روسيا تحارب من أجل القانون الدولى، وجزء من هذا القانون الدولى يتعلق بسيادة مختلف الدول ذات السيادة، وسوريا إحدى هذه الدول، سياستهم وسلوكهم وقيمهم لا تقضى بالتدخل أو الإملاء، إنهم لا يفعلون ذلك، لدينا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو 7 عقود، وعلى مدى هذه الفترة، وفى كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئاً، حتى لو كانت هناك اختلافات، وبسبب وجود الحرب ووجود درجة عالية من الديناميكية الآن فى المنطقة من الطبيعى أن تكون هناك اختلافات بين مختلف الأطراف، سواء داخل حكومتنا أو بين الحكومات الأخرى، بين روسيا وسوريا، أو سوريا وإيران، أو إيران وروسيا، وداخل هذه الحكومات، هذا طبيعى جداً، لكن فى المحصلة، فإن القرار الوحيد حول ما يحدث فى سوريا وما سيحدث هو قرار سورى، لا ينبغى أن يشك أحد فى هذا، بصرف النظر عن التصريحات التى قد تسمعينها، لأنى أعرف على أى أساس تطرحين هذا السؤال.

 

س: لماذا لم تعطكم روسيا صواريخ "إس 300" التى وعدتكم بها منذ سنوات؟ ولماذا تنسق موسكو أهداف غارات إسرائيل خلف الكواليس مع أعدائكم؟

ج: روسيا لم تقم إطلاقًا بالتنسيق مع أى جهة ضد سوريا سواء سياسيًا أو عسكريًا، فهذا تناقض، إذ كيف يمكنهم مساعدة الجيش السورى فى تحقيق التقدم وفى الوقت نفسه يعملون مع أعدائنا على تدمير جيشنا؟.

الرئيس السورى يدلى بتصريحات صحفية
الرئيس السورى يدلى بتصريحات صحفية

 

س: لكنهم فى العادة يعرفون مقدماً أين ستشن هذه الهجمات.. فما هو تعليقك؟

ج: لا، هذا غير صحيح بالتأكيد، نحن نعرف التفاصيل، فيما يتعلق بصواريخ الـ"إس 300"، فلماذا أعلنوا عن ذلك ومن ثم توقفوا عن الحديث بشأنها، يستحسن أن تسألى المسئولين الروس، هذا إعلان سياسى، ولديهم تكتيكاتهم، أما ما إذا كانوا يرسلونها أو سيرسلونها أم لا، فهذه مسألة عسكرية، ونحن لا نتحدث عنها.

 

س: هل ستتخلصون من الوجود العسكرى الأمريكى فى سوريا؟ وهل أنتم مستعدون لمحاربتهم بشكل مباشر؟

ج: منذ بداية الحرب والأمريكيون وحلفاؤهم لم يتوقفوا عن تهديد سوريا فى مناسبات مختلفة، ولم يتوقفوا عن دعم الإرهابيين، كما لم يتوقفوا عن مهاجمتنا بشكل مباشر فى مناسبات مختلفة، لكننا رغم ذلك تقدمنا فى مواجهة الإرهابيين، وقلنا بأننا سنحرر كل شبر من سوريا بصرف النظر عن أى تصريح أو أى هجوم، هذه أرضنا وهذا واجبنا، هذا ليس رأياً سياسياً، بل هو واجب وطنى، سنتقدم فى ذلك الاتجاه بصرف النظر عن أى موقف عسكرى أو سياسى لخصومنا.

 

س: قلتم أنكم ستستعيدون كل شبر من الأراضى السورية، كم من الوقت سيستغرق ذلك حسب توقعاتكم؟

ج: الأمر لا يتعلق فقط بالجيش السورى والإرهابيين ولا بالأحداث التى تقع داخل حدود بلادنا، وإلا كنت سأعطيك تاريخاً محدداً ربما، أنا أقول دائما أن تسوية هذا الصراع ستستغرق أقل من سنة، فهو ليس معقداً جداً، لكن ما جعله معقداً هو التدخل الخارجى، فكلما تقدمنا تلقى الإرهابيون دعما أكبر من الغرب، على سبيل المثال، كنا على وشك التوصل إلى مصالحة فى جنوب سورية قبل أسبوعين فقط، لكن الغرب تدخل وطلب إلى الإرهابيين عدم المضى فى هذا المسار كى يطيل أمد الصراع فى سوريا، لذلك نعتقد بأننا كلما حققنا المزيد من التقدم سياسياً وعسكرياً حاول الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إطالة أمد الصراع وجعل الحل أبعد عن متناول السوريين، لكن رغم ذلك فإننا نغلق هذه الفجوة بين الحالتين.

تصريحات الرئيس السورى للصحيفة البريطانية
تصريحات الرئيس السورى للصحيفة البريطانية

 

س: تنتهى ولايتك الرئاسية بعد 3 سنوات.. هل ستترشح مرة أخرى للرئاسة؟ أم ستتخلى عن ذلك وتقرر أن الوقت قد حان للاستراحة؟

ج: مازال من المبكر الحديث عن ذلك، أنت تتحدثين عن أمر سيحدث بعد 3 سنوات، ولا أحد يعرف كيف سيكون الوضع فى بلادنا، سيتوقف ترشحى للرئاسة على أمرين، أولاً، الإرادة الشخصية بأن اضطلع بتلك المسئولية، والأمر الثانى، وهو الأهم، هو إرادة الشعب السورى، هل يقبلون بذلك الشخص؟ هل لا يزال المزاج العام فيما يتعلق بى كرئيس هو نفسه، أم سيغير الشعب السورى موقفه؟ إذاً، بعد 3 سنوات، سيكون علينا أن ننظر إلى هذين العاملين، ومن ثم نقرر ما إذا كان ذلك مناسباً أم لا.

 

س: كيف تعتقد أن التاريخ سيذكرك؟

ج: هذا يعتمد عن أى تاريخ تتحدثين، التاريخ الغربى؟، التاريخ الغربى سيكون مشوهاً وسيختلق الكذبة تلو الأخرى، الأكاذيب نفسها التى سمعناها ليس فقط عن حاضرنا، بل أيضا عن ماضى العالم، بينما تاريخنا، وهو التاريخ الذى يعنينى، فآمل أنه سيذكرنى بوصفى شخصا حارب الإرهابيين لإنقاذ بلاده، وإن ذلك كان واجبى كرئيس.

 

س: مع اقتراب كأس العالم هل لديك فريق مفضل؟

ج: فى هذه الظروف، نعم، ففريقى المفضل هو الجيش السورى الذى يحارب الإرهابيين.

 

س: هل لديكم أى فريق بريطانى مفضل؟

ج: لا، فأنا لا أتابع ذلك.

صحفية بريطانية تحاور الرئيس السورى بشار الأسد
صحفية بريطانية تحاور الرئيس السورى بشار الأسد

 

س: أنتم فى حالة حرب منذ 7 سنوات، ما الذى تفعله لتفريغ شحنات التوتر؟ هل لديك أى هوايات؟

ج: الرياضة، وهى ليست هواية، بل إنها أصبحت جزءاً من نظامى الصحى، وجزءاً من عملى اليومى، لأن الصحة مهمة جداً كى يستمر المرء فى نشاطه، ولذلك لا أستطيع أن أنظر إليها كتسلية، ليس هناك وقت أو مزاج للتسلية، إنك تعيشين مع الحرب والقتل والإرهاب، وبالتالى فقد أصبحت هذه الهواية الوحيدة التى تحولت إلى عادة، قد تكون عادة يومية، كلما أتيح الوقت لذلك، وهذا يعتمد على الظروف.

 

س: زوجتك تحمل الجنسية البريطانية وعاشت فى لندن عدة سنوات، هل ثمة شئ تفتقده بشكل خاص من الأيام التى عشتها هناك؟

ج: لقد عشت فى لندن ودرست كطبيب، لا يمكن أن تعيشى فى مدينة دون أن تشعرى بأن ثمة علاقة خاصة مع تلك المدينة أو مع الناس الذين تعملين معهم بشكل يومى، وبالتالى فإنك تفتقدين ربما هذه العلاقة، لكنك أحياناً تعيشين شيئاً من التناقض، حيث أن المدينة نفسها التى تحبين هى البلد نفسه الذى يهاجم بلادك، وهذا ليس جيداً.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة