صائب عريقات يطالب سويسرا باعتذار عن هجوم وزير خارجيتها على "الأونروا"

الأربعاء، 23 مايو 2018 01:51 م
صائب عريقات يطالب سويسرا باعتذار عن هجوم وزير خارجيتها على "الأونروا" صائب عريقات
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الحكومة السويسرية بتقديم توضيحات رسمية حول تصريحات وزير خارجيتها ايجنازيو كاسيس، التى هاجم فيها استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واتهاماته بأنها السبب فى تأجيج النزاع فى الشرق الأوسط، وأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التى شردوا منها قسرا هو "حلم وغير واقعى"، كما طالب عريقات، خلال رسالة احتجاج رسمية وجهها إلى وزير خارجية سويسرا، بتقديم اعتذار رسمى للشعب الفلسطينى، ومعتبرا أن سويسرا اتخذت موقفا غير محايد، وأن تصريحات وزير خارجيتها تخدم رواية الاحتلال كما تخدم أهداف إسرائيل والإدارة الأمريكية فى تصفية قضية اللاجئين.

وأعرب عريقات فى رسالته عن غضب الشعب الفلسطينى وقيادته من هذه التصريحات، واصفا إياها بالإهانة المباشرة لشعبنا، مستغربا أنها صدرت عن دولة تتغنى بالتزامها بقواعد القانون الدولى وقيم العدالة والحياد التى جعلت منها مقرا للمنظمات الدولية العديدة، وقال فى رسالته "حق العودة للاجئ الفلسطينى هو حق غير قابل للتصرف ومحمى بموجب القانون الدولى، لكن الحلم الوحيد غير الواقعى هو إهدار كرامة الشعب الفلسطينى، وعلى حد تعبير زميلكم السويسرى المفوض العام للأنروا بيير كرينبول، فإن الكرامة لا تقدر بثمن".

وتساءل "إذا كانت هذه التصريحات تصدر عن أعلى مستوى دبلوماسى فى الحكومة السويسرية والتى تعتبر أن تنفيذ قواعد القانون الدولى أصبحت حلما غير واقعى، فهل نتوقع أن تقوم سويسرا بتزويد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالمزيد من الحصانة لانتهاك القانون الدولى؟".

واعتبر عريقات هذه التصريحات خروجا عن قيم سويسرا ومبادئها الراسخة فى الدفاع عن حقوق الانسان والقانون الدولى، مذكرا بنصوص القانون الدولى الصريحة فيما يتعلق بحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، بما فيها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان لعام 1948، والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ولجنة الأمم المتحدة الفرعية المعنية بتعزيز وحماية مبادئ حقوق الإنسان بشأن رد المساكن والممتلكات فى سياق عودة اللاجئين والمهجرين داخليا، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وشارك عريقات وزير الخارجية السويسرى تاريخ الأونروا العريق، وقرار إنشائها وتفويضها بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين حتى تمكينهم من ممارسة حقهم بالعودة إلى ديارهم التى هجرتهم منها إسرائيل قسرا إبان نكبة 1948.

وأكد عريقات فى رسالته أن المشكلة لا تكمن فى "وجود المخيمات أو استمرار عمل الوكالة" وتابع "تكمن المشكلة فى أمرين، الأول عدم محاسبة المجتمع الدولى لإسرائيل عندما أحدثت النكبة الأولى بحق الشعب الفلسطينى عام 1948، والتى أجبرته على إنشاء الخيام والمخيمات عندما شردت قسرا ما يقارب 957 ألف فلسطينى بالقوة، وثانيا فى استمرار هذا الاحتلال غير القانونى الذى دام لأكثر من خمسين عاما اليوم، وعدم تحمل المجتمع الدولى لمسؤولياته القانونية والسياسية فى محاسبته وإنهائه طوال هذه السنوات، هذا تماما "ما يفاقم النزاع فى الشرق الوسط اليوم"، وجدد عريقات، التأكيد على الموقف الفلسطينى الرافض لتوطين و"دمج اللاجئين الفلسطينيين فى البلدان التى يقيمون فيها" كما دعا لها كاسيس، وأردف "ليست الأونروا فقط من يتمسك بالأمل، بل لا يزال الشعب الفلسطينى يتمسك بحقه غير القابل للتصرف بالعودة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة