فلسطينيون يحتفظون بشاحنات نقلت أجدادهم يوم النكبة على أمل العودة بها لديارهم

الأحد، 13 مايو 2018 07:18 م
فلسطينيون يحتفظون بشاحنات نقلت أجدادهم يوم النكبة على أمل العودة بها لديارهم مظاهرات العودة
رام الله (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم مرور 70 عاما ما زال عدد من الفلسطينيين يحتفظون بشاحنات قديمة نقلت أباءهم وأجدادهم من قراهم ومدنهم التى رحلوا أو أجبروا على الرحيل عنها عام 1948 على أمل العودة بها يوما إلى ديارهم.

ونظم عدد من أصحاب هذه السيارات القديمة اليوم الأحد، مسيرة وسط شوارع مدينة رام الله فى الضفة الغربية وقد رفعوا عليها الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء التى رسمت عليها خارطة فلسطين وكتب عليها العودة إضافة إلى الملصق الرئيسى لإحياء الذكرى السبعين للنكبة.

ويتضمن ملصق إحياء النكبة لهذا العام رسما لسيدة مسنة تحتضن ابنها الشاب الذى يحمل طفلا يرفع مفتاح منزل وكتب على الملصق "70 عاما على النكبة ..من جيل إلى جيل، عن العودة والقدس ما فى بديل".

وأبدى اللاجئ عبد السلام محمود (57 عاما) الذى يقيم فى مخيم عسكر بمدينة نابلس تمسكه بالعودة إلى مسقط رأس والده فى مدينة يافا التى هجر منها عام 1948 مع إخوته وشقيقاته.

وقال محمود فيما كان يستعد لقيادة شاحنة قديمة فى شوارع رام الله تعود لعائلة أمه "هذه السيارة موديل 1941، هذه من عوائد الجيش العربى كانت تنقل المهاجرين بين فلسطين والأردن". وأضاف "إحنا (نحن) محتفظين بهذه السيارة كأرث لها ذكريات لإننا سنعود فيها يوما إلى ديارنا. صحيح أنا لم أولد فيها ولكنها أرضنا وبيوتنا التى ليس لنا مكان غيرها وسنعود إليها يوما".

وأوضح محمود أن والده وهو من جيل النكبة الأول توفى عام 1996 تاركا تسعة أولاد و3 بنات زرع فيهم حب بلدهم.

وقال "نحن نعيش على أمل العودة وإن شاء الله فى القريب العاجل، لم يغب هذا الحلم عنا لحظة".

وأضاف "نحن نزرع هذا الحلم فى أولادنا لو مر 100 عام وليس 70 أن يبقوا متمسكين بحلم العودة إلى بيوتنا وأرضنا فى يافا".

ويستعد الفلسطينيون غدا الإثنين، لتنظيم مسيرات فى مختلف محافظات الوطن، لإحياء ذكرى النكبة والإحتجاج على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، من المقرر أن تستمر يومين.

وقال جهاز الإحصاء الفلسطينى فى بيان اليوم "شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطينى من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطينى كانوا يقيمون فى فلسطين التاريخية عام 1948 فى 1300 قرية ومدينة فلسطينية".

وأضاف البيان "انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلى للآلاف منهم داخل الأراضى التى أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلى".

وأوضح البيان أنه "بعد 70 عاما على النكبة تضاعف الفلسطينيون أكثر من 9 مرات".

وجاء فى البيان "بلغ عدد الفلسطينيين الإجمإلى فى العالم فى نهاية عام 2017 حوالى 13 مليون نسمة ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948".

وأضاف البيان أن "أكثر من نصفهم (6.36 مليون) نسمة فى فلسطين التاريخية (1.56 مليون فى المناطق المحتلة عام 1948)".

وبحسب البيان بلغ عدد السكان فى الضفة الغربية بما فيها القدس 2.9 مليون نسمة، وحوإلى 1.9 مليون نسمة فى قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوإلى 435 ألف نسمة فى نهاية العام2017".

وأضاف البيان "بناءاً على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون حوالى 49.4 % من السكان المقيمين فى فلسطين التاريخية".

وأوضح بيان جهاز الإحصاء المركزى أن "سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تشير إلى أن عدد اللاجئين المسجلين كما هو فى الأول من ديسمبر كانون الاول لعام 2017، حوإلى 5.87 مليون لاجئ فلسطينى".

وأضاف البيان "يعيش حوإلى 28.4% منهم فى 58 مخيماً رسميا تابعا لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات فى الأردن، و9 مخيمات فى سوريا، و12 مخيماً فى لبنان، و19 مخيماً فى الضفة الغربية، و8 مخيمات فى قطاع غزة".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة