لماذا قطع المغرب علاقاته مع إيران؟ 4 أسباب تشرح حقيقة الصدام بين طهران والرباط.. دعم خامنئى جبهة البوليساريو.. والمد الشيعى فى شمال إفريقيا.. والنشاط الإيرانى فى الجزائر.. والموقف المغربى من الانقلاب فى اليمن

الثلاثاء، 01 مايو 2018 06:25 م
لماذا قطع المغرب علاقاته مع إيران؟ 4 أسباب تشرح حقيقة الصدام بين طهران والرباط.. دعم خامنئى جبهة البوليساريو.. والمد الشيعى فى شمال إفريقيا.. والنشاط الإيرانى فى الجزائر.. والموقف المغربى من الانقلاب فى اليمن العاهل المغربى محمد السادس
تحليل يكتبه: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعاد إعلان السلطات المغربية قطع العلاقات مع إيران إلى الأذهان حالة الصدام السياسى بين الرباط وطهران، على خلفية تضارب مواقف الدولتين حيال عدد من القضايا الرئيسة الحاكمة فى إطار التنافس الجيوستراتيجى بالشرق الأوسط وشمالى إفريقيا، ومن خلال العناصر الأربعة التالية سنحاول تحرى أصول الصراع بين الجمهورية الإسلامية والمملكة المغربية.

 

دعم جبهة البوليساريو

أعلن وزير الخارجية المغربى أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو فى الصحراء الغربية، إضافة إلى عدد من القرارات ذات الصلة منها إغلاق المغرب سفارته فى طهران وطرد السفير الإيرانى من الرباط.

 

 

ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر مغربية أن مليشيات البوليساريو بدأت خطة "المظلة الصامدة" وهى حفر أنفاق فى المنطقة العازلة بإشراف خبراء من حزب الله، وذلك تزامنا مع دخول ملف الصحراء جدول أعمال مجلس الأمن، مع اتهامات مباشرة بأن حزب الله لم يكن يفعل ذلك إلا بتوجيهات من إيران.

 

لكن السؤال ما الذى يجعل إيران تدعم جبهة البوليساريو المناوئة للمملكة المغربية؟ الإجابة تتعلق بأمرين جوهريين أولا: هو استخدام البوليساريو كأداة عقابية ضد الرباط بسبب مواقفها ضد إيران فى حرب اليمن، فضلا عن العلاقات المغربية المتنامية باضطراد مع دول مجلس التعاون الخليجى.

 

هذا إلى جانب الدعم الإيرانى للجزائر وتشبيك علاقات وثيقة معها فى الأشهر والسنوات الماضية تكللت بزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين ومن المعروف أن الجزائر تعدم هى الاخرى جبهة البوليساريو، إذن إيران تتسق مع مصالحها ومصالح حلفائها وتحاول شغل المغرب فى صراعات أخرى حتى لا يتفرغ لمواجهة التمدد الإيرانى فى الشرق الأوسط.

 

المد الشيعى فى البلاد

فى الأشهر الأخيرة تداولت الصحف المغربية عددا من التقارير المنسوبة لوزارة الداخلية بالرباط تفيد بنشاط إيران يقوم به ضباط استخبارات بمساعدة رجال دين، لنشر المذهب الشيعى فى البلاد، وحذرت تلك التقارير من تغلغل الاستخبارات الشيعية فى الأوساط الشعبية، وخطورة النفوذ الإيرانى بالمغرب، ودور طهران فى بعض الاحتجاجات التى شهدتها المملكة مؤخرا.

 

وكشفت جريدة الصباح المغربية اليومية فى عددها الصادر يوم الأربعاء 29 مارس 2017م، أن النشاط الإيرانى فى المغرب يهدد استقرار البلاد فى الوقت الراهن ومستقبلا، فالمد الشيعى استقطب آلاف المغاربة، واستوطن مدنا جديدة، حتى أن حيا بالبيضاء "حى سباتة" يوجد فيه 40 شيعيا على الأقل، يعملون وفق أجندات إيرانية سياسيا وعقائديا.

 

ونوهت تقارير مماثلة إلى أن التشيع بلغ فى مراكش وصل إلى نحو 6 آلاف وفى العاصمة الرباط تقدر أعداد الذين تحولوا إلى التشيع بالمئات بالمئات، ولفتت التقارير إلى أغلب المتشيعين من أوساط المتعلمين والطبقات العليا، ومنهم أطباء بالبيضاء ومهندسون من الرباط وتجار كبار فى مراكش، علاوة على مدن طنجة ومكناس وغيرها، وهو ما أزعج السلطات المغربية إذ ترى أن التشييع تكون دوافعه سياسية وليست مذهبية.

 

النشاط الإيرانى فى الجزائر

من المؤكد أن النشاط الإيرانى المكثف فى الجزائر فى السنوات والأشهر الماضية أزعج السلطات المغربية بشدة إذ أن الوقائع تشير إلى أن العلاقات الإيرانية مع الجزائر تستهدف محاصرة المغرب خاصة أن المغرب والجزائر لديهما اختلافات حول المسائل الحدودية ومسألة دعم جبهة البوليساريو.

 

 

فضلا عن ذلك فإن نشاط تشر التشيع بالجزائر يمس الأمن القومى المغربى مساسا مباشرا بسبب التلاحم الاجتماعى والثقافى بين الشعبين فضلا عن أن الذى يقوم بهذا النشاط ليس شخصا عاديا بل يعمل دبلوماسيا وملحقا ثقافيا لإيران فى الجزائر، وهو الناشط المقرب من مؤسسة المرشد على خامنئى، أمير الموسوى.

 

على هذا الأساس دشن عدد من الجزائريين حملات لطرد الدبلوماسى أمير الموسوى، خاصة أنه له أدوار مشابه فى عدد من الدول وعلى رأسها السودان حيث ادى املهمة نفسها ويشتهر بإتقانه التخطيط لحملات التشييع فى البلاد التى يعمل بها، ويمكن تفسير جانب من رد الفعل المغربى فى هذا الإطار.

 

الموقف المغربي من انقلاب اليمن

انضم المغرب إلى حملة عاصفة الحزم منذ اليوم الأول لها، تلك التى استهدفت إعادة الشرعية إلى اليمن فى أعقاب الانقلاب الحوثى بسبتمبر من العام 2014م، إلى جانب العلاقات المغربية ـ الخليجية المتنامية فى السنوات الأخيرة وهو الأمر الذى أزعج إيران وجعلها تفكر فى استخدام كل ما أمكن من أوراق ضغط لثنى المغرب عن مواصلة دعمه لمحيطه العربى.

 

 

وفى مارس من العام 2009 قطع المغرب علاقاته مع إيران وذلك على خلفية تداعيات التصريحات الإيرانية المهددة لسيادة البحرين، وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران، ابتداء من يوم 6 مارس 2009، ثم عادت العلاقات مرة أخرى فى خريف العام 2016.

 

على كل حال تبقى العلاقات المغربية ـ الإيرانية واحدة من مؤشرات التدهور والتوتر فى العلاقات الإيرانية ـ العربية بوجه عام، ويبدو أن إيران تستخدم كل ما لديها من كروت لعب لتقويض دعم المغرب لأشقائه العرب فى مواجهاتهم مع الرغبة الطهرانية المحتدمة لمد النفوذ خارج الحدود السياسية لبلاد فارس.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أيمن

سذاجات مخزنية

لا اعتقد ذلك الدوافع إلى ركوب أمواج المعارضة الدولية الخاصة بالإتفاق النووي لإيران و الإقليمية الناتجة عن صراع الزعامة بين السعودية و إيران كل ذلك لكسب ود هذه الأطراف لأطروحاته بشأن ملف الصحراء الغربية خاصة و أنه مدعو للجلوس في مفاوضات مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب " البوليساريو " تنفيذا لقرار مجلس الأمن و هو بحث عن شماعة أكثر فاعلية تقربه من إدارة ترامب و حلفاؤه بالمنطقة فوجد إيران بعدما أصبحت أسطوانته مشروخة في تحامله ضد الجزائر و السيناريو عن تدريب حزب الله لعناصر الجبهة الصحراوية مجرد أضغاط أحلام و أكاذيب مفبركة و أن الساسة المغاربة كلهم أصبحت مواقفهم معلقة على ما يرسله قمر محمد السادس لذا فالقرار المغربي الأخير هاوي و متسرع و غير حكيم و أيضا هي محاولة للتودد للسعودية و الإمارات بعدما إنكشفت سياسته الإبتزازية بتعامله بوجهين مع أطراف الأزمة الخليجية و تقربه من قطر و السلوك الأخير يسقط غضب الرياض عنه و أن القرار الأخير هو نتيجة لقاء باريس الذي كشفته صور سيلفي الحريري

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة