المتحدث باسم أبو الغيط: قمة الدمام تناقش القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة

الإثنين، 09 أبريل 2018 09:36 ص
المتحدث باسم أبو الغيط: قمة الدمام تناقش القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية، أهمية القمة العربية فى دورتها التاسعة والعشرين، التى ستستضيفها المملكة العربية السعودية بمدينة الدمام يوم الأحد المقبل، بينما تحتضن العاصمة "الرياض" الاجتماعات التحضيرية التى ستنطلق غدا الثلاثاء.

 

وشدد عفيفى، فى لقائه مع الوفد الإعلامى المرافق للأمانة العامة للجامعة العربية فى "قمة الدمام"، على أن تلك القمة تأتى وسط تحديات كبيرة تواجهها الدول العربية وتهدد أمنها القومى .

 

وقال عفيفى إن القمة ستناقش عددا من الملفات المهمة تتصدرها القضية الفلسطينية والأزمات فى سوريا وليبيا واليمن والتدخلات الإيرانية والتركية فى شئون الدول العربية، ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية .

 

وأضاف عفيفى أن هذه القمة ستحظى بمشاركة واسعة من قبل القادة العرب، كما يشارك فيها عدد كبير من مسئولى المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية فى مقدمتهم انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فكى، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجرينى، بالإضافة إلى ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا والذى سيقدم إحاطة لوزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيرى للقمة حول جهود المنظمة الدولية لحل الأزمة السورية .

 

وردا على سؤال عما إذا كان قد تم توجيه الدعوة لقطر لحضور "قمة الدمام" ، قال عفيفى إنه بالفعل تم توجيه الدعوة إليها لحضور القمة .

 

وأعرب عفيفى عن أمله فى أن تنجح القمة العربية بالدمام فى إصدار القرارات وتبنى المواقف التى من شأنها تمكين الدول العربية من التصدى بفاعلية للتحديات والتهديدات الراهنة، مؤكدا ثقته فى أن انعقاد القمة فى المملكة العربية السعودية، والتى تشكل ركنا أساسيا فى منظومة العمل العربى المشترك، سيوفر زخما كبيرا وقويا للتعامل مع مختلف القضايا والأزمات بالمنطقة .

 

وأوضح عفيفى أن القضية الفلسطينية ستكون محورا رئيسيا من محاور النقاش خلال "قمة الدمام"، وذلك فى ضوء التصعيد الإسرائيلى الأخير فى غزة وقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن القدس واعتزامه نقل سفارة بلاده إلى القدس شهر مايو المقبل، بالإضافة إلى بحث الأفكار وخطة السلام التى طرحها الرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبو مازن" أمام مجلس الأمن فى شهر فبراير الماضى .

 

ولفت عفيفى إلى أن إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع من قبل الحوثيين على الأراضى السعودية سيحظى باهتمام خاص خلال القمة العربية، باعتباره تصعيدا خطيرا ومقلقا للغاية ليس بسبب استهدافه الصريح للمملكة العربية السعودية فقط لكنه ينطوى أيضا على توسيع دائرة الصراع خارج اليمن وهو ما بدى واضحا خلال الآونة الأخيرة .

 

وفى رده على سؤال حول ما إذا كانت "قمة الدمام" ستدفع باتجاه المزيد من انخراط الجامعة العربية فى الأزمات الملتهبة بالمنطقة، لفت عفيفى إلى أن الجامعة العربية منخرطة بشكل واضح فى الملف الليبى، وذلك للطبيعة  الخاصة لهذا الملف.

 

ونوه عفيفى فى هذا الإطار بالجهود الكبيرة التى يقوم بها مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجمالى مع الأطراف الليبية وبلورة أفكار للتوصل إلى توافق بشأن "اتفاق الصخيرات"، كما أكد أن هناك تنسيقا مستمرا بين الأمانة العامة للجامعة العربية والمبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة .

 

وأعلن عفيفى أن هناك اجتماعا سيعقد بالقاهرة للجنة الرباعية الدولية المعنية بليبيا التى تضم كلا من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة نهاية أبريل الجارى .

 

 وبشأن الأزمة السورية قال عفيفى إن الملف السورى يواجه تعقيدات بالغة سواء على الصعيد الداخلى أو على صعيد التدخلات الواسعة من قبل أطراف اقليمية ودولية، فضلا عن التصعيد العسكري الخطير على الأرض مما لا يجعل للجامعة دور كبير.

 

واستدرك عفيفى بالقول: "لكن نحن فى تواصل مع الأطراف الرئيسية بالأزمة خاصة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دى ميستورا، الذى تم توجيه الدعوة له لحضور الاجتماع التحضيرى على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الخميس المقبل لتقديم إحاطة بشأن آخر الجهود الأممية لحل الأزمة، مشددا على مساندة الجامعة العربية القوية لجهوده فى ظل قناعتها بأن التسوية السياسية للأزمة لن تتم إلا عبر الأمم المتحدة ومسار جنيف .

 

وأكد عفيفى فى الوقت ذاته أهمية توحيد قوى المعارضة السورية المعتدلة وغير المتورطة فى عنف ضد الشعب السورى حتى يمكنها أن تنخرط بفعالية وصوت واحد فى مفاوضات التسوية، منوها فى هذا الإطار بلقاءين عقدهما الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مع نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية.

 

وردا على سؤال حول مقعد سوريا الشاغر فى الجامعة العربية، قال عفيفى أنه لم يطرأ أى جديد فى هذا الشأن.

 

وأوضح عفيفى أن "قمة الدمام" ستناقش الوضع فى اليمن والذى وصفه بأنه شديد السوء نظرا لتفاقم الأوضاع الإنسانية فى كل المناطق اليمنية، موضحا أن المبعوث الأممى السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد طلب إعفاءه من منصبه، وهناك مبعوث أممي جديد هو مارتن جريفيث يعكف الآن على استيعاب ملف اليمن فى هذه المرحلة بأبعاده السياسية والعسكرية والإنسانية.

 

وأكد عفيفى أن الموقف الحوثى المدعوم من إيران يفاقم الأزمة في اليمن يوما بعد يوم، موضحا أن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل ميليشيا الحوثيين يشكل تطورا خطيرا ويدخل الأزمة فى مستوى جديد من التصعيد.

 

وأكد أن الجامعة العربية تتواصل مع المنظمات الدولية المعنية، بقوة لتوفير المساعدات الإنسانية لليمنيين، منبها إلى أن هناك مناطق كاملة فى اليمن على شفا مجاعة .

 

وأشار عفيفى خلال اللقاء إلى أن ملف التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للدول العربية خاصة من قبل إيران وتركيا سيكون مطروحا بقوة على جدول أعمال "قمة الدمام"، فى ضوء القلق العربى المتصاعد، مرجعا ذلك إلى أن التدخل الإيرانى ينطوى على تغذية للعنصر الطائفى فى المنطقة العربية، معتبرا أن ذلك يمثل "كرة لهب" يمكن أن تتسبب فى إحراق مجتمعات بأكملها إذا ما تدخل طرف لحماية إقلية بعينها .

 

كما اعتبر عفيفى أن قيام طرف خارجى بالتأثير على الوحدة الاقليمية وسيادة دولة عربية، لحماية أمنه القومى ووحدته الإقليمية، يشكل تهديدا على الأمن القومى العربى، مشيرا فى هذا السياق إلى التدخل التركى فى شمال كل من سوريا والعراق .

 

ولم يستبعد عفيفى انعقاد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالتصدى للتدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، والتى تضم كلا من مصر والسعودية الإمارات والبحرين بالإضافة للأمين العام للجامعة العربية، على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة الدمام ، كما ستكون تلك التدخلات الإقليمية فى الشئون الداخلية للدول العربية محور نقاشات القادة العرب .

 

وفى رده على سؤال بشأن الرؤية السعودية لإصلاح وتطوير الجامعة العربية، قال عفيفى إن هذا الملف مطروح منذ عدة سنوات وهناك لجنة وفرق عمل تعمل فى هذا الملف، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية طرحت رؤيتها فى هذا الملف وأنه من المهم حدوث توافق بين الدول العربية بشأن عملية الإصلاح.

 

وأوضح أنه ليس هناك طرح معين من قبل الجامعة العربية فى هذا الصدد، مؤكدا أن الأمين العام للجامعة العربية يهمه أن تعمل الجامعة العربية بأكبر قدر من الكفاءة فى إطار منظومة العمل العربى المشترك، وبالتالى فإن هذا الأمر مرحب به من قبل أى دولة عربية .

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت "قمة الدمام" ستناقش تعيين نائب جديد للأمين العام للجامعة العربية خلفا للراحل السفير أحمد بن حلى، قال عفيفى إن النظر فى هذا المنصب هو من اختصاص الأمين العام للجامعة العربية والذى بدوره ارتأى أن هذه المرحلة لا تستدعى وجود نائب له .

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت القوة العربية المشتركة بندا مطروحا أمام "قمة الدمام" قال عفيفى: ليس هناك جديدا فى هذا الموضوع لكنه لفت إلى أن هناك إشارة لهذا الموضوع ضمن مشروع القرار الخاص بصيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب .

 

وأضاف عفيفى أن القمة ستناقش عددا من الملفات الاقتصادية والأبعاد الاجتماعية والتنموية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، إلى جانب العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية من بينها الأمن المائى والربط الكهربائى ومبادرة السودان لسد الفجوة الغذائية في العالم العربى، والاتحاد الجمركى وتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال التصديقات اللازمة لدخول تلك الاتفاقيات حيز النفاذ باعتبارها تشكل نقلة نوعية كبيرة فى منظومة العمل العربى المشترك.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة