صور وفيديو .. رحلة الدعم والسند.. شاعرة مستشفى سرطان الثدى تحارب الألم بإلقاء الشعر.. اجتمعت وزوجها على الحب والمرض.. بقيت بجانبه بعد إصابته بالشلل الرباعى.. وساعدها فى حربها ضد المرض الخبيث

الإثنين، 30 أبريل 2018 10:00 ص
صور وفيديو .. رحلة الدعم والسند.. شاعرة مستشفى سرطان الثدى تحارب الألم بإلقاء الشعر.. اجتمعت وزوجها على الحب والمرض.. بقيت بجانبه بعد إصابته بالشلل الرباعى.. وساعدها فى حربها ضد المرض الخبيث منى الشواربى
هبة الله حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حياة هانئة لا يشوبها أى نوع من القلق أو المرض، ظلت وردية لزوجين حتى بعد معرفة كل منهما الآخر بدخول الألم فى منزلهما الصغير بقليوب، لم يتغير نظام الحياة بل جعلهما الألم والمرض مصدر العون لبعضهما البعض.

 

"منى الشواربى"، 60عامًا، من مُحاربات المرض الخبيث "السرطان" الذى أصاب منطقة حساسة وهى "الثدي"، لتكون تلك الإصابة هى الجوهرة اللامعة فى الحياة المُظلمة بالمرض.

 

3 أعوام هى المدة التى كرست حياتها لخدمة زوجها المريض بأكثر من داء، من بينها إصابته بالقلب والذى أدى إلى الخضوع لإجراء عملية قلب مفتوح، وصعوبة فى النطق ناتج عن الإصابة بالشلل الرباعى، ظلت تخدمه طوال فترة حياتها سواء كانت تلك المساعدة قبل المرض وبعده، حيث إنها كانت توفق بين عملها فى جامعة بنها "أستاذ للقانون الدولى بكلية الحقوق" عن طريق معاونته فى عمله بمهنة صناعة وتصميم مطابخ "الألومنتال".

 

لم تتوقف الزوجة الستينية عند هذا الحد، بل عندما تدهورت الحالة الصحية لزوجها وشريك عمرها، ظلت كالوتد تقف وراء ظهره ليستعيد صحته من جديد، تجوب كل المستشفيات الخاصة والعامة دون أن تمل، قائلة خلال حديثها لـ"اليوم السابع": "ده شريك وحبيب العمر كله وأخدمه بعينى، أنا مكرسة حياتى ليه ولأولادى وشغلى".

 

وبابتسامة تنم عن شخصيتها الهادئة وعبارات رضا نابعة من زوجة وأم، تقول: "الحياة ماستكفتش بمرض زوجى وبس، وجه مرضى بس أنا مُتفائلة فى الله خير أنى هقوم منها على خير"، حيث إنها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدى فى العام الثالث بعد محاولات استشفاء زوجها "المهندس ناصر"، وذلك بعد أن أشار إليها ابنها الأصغر فى الذهاب إلى المستشفى المُتخصصة فى علاج سرطان الثدى.

 

"إنتِ عندك سرطان فى الثدى، ولازم تتعالجى وتبدأى فى العلاج من دلوقتِى"، تلك العبارة التى وقعت عليها كالصاعقة، لم تتحملها وبدأت حالتها تنهار، ولكن كانت برفقة ابنها وشريك العمر، اللذين زاد الألم عليهما أكثر مما كانت تتحمل، وانهمرا فى البكاء فاقدين إحساس الشفاء، وبعد أن استوعبا الأمر حاولا أن يساعداها فى تلقى الصدمة بمعاونة الدعم النفسى بالمستشفى.

 

وبعد رفضها التام للعلاج، وأنها تترك أمرها إلى الله، كما أنها أرادت أن تطبق بعض المعتقدات الشعبية "العمر واحد والرب واحد"، ولكنها سرعان ما لاقت الرفض لكل من حولها، من بينها طبيبة داخل المستشفى تحدثت معها برفق ولين حتى أدركت أن كل الأمراض الآن أصبح لها علاج ويمكن الاستشفاء بسهولة، عن طريق اتباع أوامر الطبيب المُعالج للحالة.

 

الوضع الصحى الآن اختلف عن بداية العلاج، وأصبحت النفسية مستقرة لديها، لا تريد سوى أن تظل بجانب من تحب، وتروى شعرها من الخواطر التى تأتى لها بين الآونة والأخرى، خاصًة بعد فترة المرض حيث اهتمت بهذا الجانب التى كانت تتغافل عنه نتيجة لانشغالها بأبنائها وزوجها وحياتها العملية، ولكن بعد التفرغ قررت أن تعود للموهبة القديمة بنبرات صوت حنونة تلقى شعرها ليُعجب به كل المستمعين، قائلة "أنا الشعر بالنسبة ليا حياة أخرى، بحب أقعد فى بلكونة بيتى فى قليوب فى وقت الفجر وأكتب كل ما يروق لى من خواطر، والمرض تجربة زادتنى إبداع وشغف للكتابة والتعبير عن الألم".

 

IMG_0453
شاعرة مستشفى سرطان الثدي
منى الشواربي
منى الشواربي شاعرة مستشفى سرطان الثدي









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة