فيديو وصور.. "ثمار الخير بعد السيل".. مطر الربيع بسيناء يبشر بموسم زراعى واعد للبطيخ والذرة والنباتات العطرية والطبية.. 20 ألف فدان جاهزة للزراعة فى مركزى الحسنة ونخل.. والأمطار سدت حاجة الأهالى من مياه الشرب

السبت، 28 أبريل 2018 04:15 م
فيديو وصور.. "ثمار الخير بعد السيل".. مطر الربيع بسيناء يبشر بموسم زراعى واعد للبطيخ  والذرة والنباتات العطرية والطبية.. 20 ألف فدان جاهزة للزراعة فى مركزى الحسنة ونخل.. والأمطار سدت حاجة الأهالى من مياه الشرب مطر الربيع بسيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت فى مناطق وسط سيناء، التجهيزات لزراعة قرابة 20 ألف فدان بمحاصيل الصيف من بطيخ وذرة، بعد أن تشبعت مساحات الأراضى المنبسطة والوديان بمياه الأمطار والسيول بكميات، قال الأهالى إنه لم يسبق هطولها بهذه الكميات منذ 8 سنوات مضت.

 

أثار سقوط الأمطار وجريان مياه السيول فى الوديان التى جرت على مدار الأيام القليلة الماضية، لاتزال حاضرة فى مختلف مناطق وسط سيناء التى تضم مركزى الحسنة ونخل وقرى أقصى جنوب رفح، حيث وديان تحتجز مياه، وواجهة أرض طينية لا يزال وجهها لزجا بعد تشرب باطنها الغيث وينتظر المزارعون أول فرصة لتشربها وصلاحيتها للسير عليها، وبدء عمليات الزراعة المقرر لها أن تتركز على محاصيل البطيخ الصيفى، والذرة، والنباتات العطرية والطبية.

 

ويقول الشيخ محمد سالم الترابين، أحد أبناء مناطق وسط سيناء، أن موجة الأمطار التى تعرضت لها مناطقهم جاءت بعد سنوات جدب شديدة، إصابت مناطق وسقوط محدود للمطر فى أخرى، وهذه المرة سقطت الأمطار على كل الأماكن، وجرت الوديان وتلاقت وهى تسير بهدوء وارتوت الأرض فكان غيث السماء خير عم وشمل.

 

وأضاف أنهم بعد أن انتهت فترة زراعات الشتاء من القمح والشعير، فهم يعدون تجهيزاتهم لزراعة البطيخ الصيفى وينتظر أن يكون موسم غزير الإنتاج.

 

وتابع جمعة أبو إبراهيم، مزارع من منطقة المنبطح بوسط سيناء، أن الأمطار غسلت الأرض وجددت دورة مياه فى باطنها، وهذا يفيد الزراعات القائمة على آبار المياه الجوفية ومنها الزيتون، كما يعيد إحياء مساحات من المراعى تتغذى عليها الحيوانات، فضلا استخدام سدود قام الأهالى بحجز المياه فيها فى الرى المتواصل للمحاصيل الزراعية التى يقومون بزراعاتها.

 

وقال المهندس عودة محمد عودة، رئيس الإدارة الهندسية فى مجلس مدينة نخل، وأحد أبناء قبائل نخل، إن هناك احتياجات تقديرية عاجلة للمزارعين لـ30 جرار زراعى لإجراء عمليات الزراعة بالتنقيط للبطيخ، مشيرا إلى أن أمطار هذه الأسبوع تميزت بتشبيعها للأرض بالماء حتى وصلت لمرحلة الارتواء.

 

وأضاف أن ما يميز هطول الأمطار فى هذا الوقت لمناطق وسط سيناء، أنه سيوفر كميات كبيرة من الأعلاف للثروة الحيوانية فى المنطقة ما بين أعلاف نتاج محاصيل مزروعة، وأخرى عن طريق المراعى المختلفة ونمو حشائش الرعى.

 

وأضاف أنه أيضا أمن حاجة كثير من الأهالى من مياه الشرب، بعد أن امتلئت خزانات المياه التى بنوها لاحتجاز مياه المطر، وهذا يوفر تكاليف فى عمليات نقل وتوصيل المياه اليهم منقوله من أماكن بعيدة.

 

وقال جازى سعد، عضو مجلس النواب عن دائرة وسط سيناء، إنه يجرى التنسيق مع جميع الجهات ذات الأختصاص لدخول معدات زراعية للمناطق التى يتقدم فيها مزراعون بطلبها، لسرعة الاستفادة من كميات الأمطار التى هطلت وتعتبر موسم خير يجب على الجميع سرعة التكاتف واقتناص فرصته بعمليات زراعة مكثفة.

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المطلب العاجل للمزارعين هو سرعة الدفع بمعدات زراعية تساعدهم على سرعة اللحاق بزراعة هذه المساحات والاستفادة بخير أرض خصبة وارتوت وتنتظر رمى البذر.

 

وقال المهندس مجدى فكرى، مدير إدارة الحسنة الزراعية بوسط سيناء، أن المساحات الصالحة للزراعة فى منطقة الحسنة 11 ألف فدان، جاهزة لزراعتها بمحاصيل الصيف بعد موجة الأمطار الأخيرة فضلا عن 2484 فدان مزروعة بالزيتون والتين والعنب واللوز وتسقى بمياه أبار جوفية تستفيد من الأمطار الأخيرة إلى جانب الاشجار الرعوية المعمرة، وأعشاب موسمية تتغذى عليها الحيوانات، ونباتات عطرية وطبية تنمو طبيعيا فى المنطقة وتعتبر مصدر دخل للأهالى وثروة طبيعية مهمة.

 

وأشار مدير إدارة الحسنة الزراعية، إلى أنه يتوقع موسم زراعى ناجح صيفا هذا العام فى وسط سيناء، وتصدير كميات من محاصيل البطيخ والذرة الصيفية بأنواعها، واستفادة كبيرة للأهالى فى أكبر مساحات زراعية من نوعها فى سيناء دائما تتلخص مشكلتها فى توفر مصدر الرى وهاهى بعد أن جادت السماء عليها تتأهب لتجود بعد غرسها.

 

وبدوره أكد العميد ماجد محمد أحمد رئيس مركز ومدينة نخل بوسط سيناء، أن التنسيقات جارية بين الجهات المختصة والمزارعين لوصول التقاوى والمعدات الزراعية خلال الأيام القليلة القادمة وبدء عمليات الزراعة.

 

وأشار رئيس مركز ومدينة نخل أنه تم تجاوز كافة أخطار تحركات مياه السيول من خلال السدود التعويقية التى تم إنشائها، وسرعة تطهير مجرى السيول، لافتا إلى أن هذه السدود ستتخدم فى أعمال الزراعة المختلفة للمناطق المحيطة بها.

 

وقال المهندس عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، أن إجمالى المساحات الزراعية المقرر زراعتها فى وسط سيناء بمحاصيل الصيف 20 ألف فدان بينها 11 ألف فدان فى مركز الحسنة و9 آلاف فدان فى مركز نخل.

 

وأوضح أن مديرية الزراعة فى حالة طوارئ، تجرى متابعة الموقف بين جهات الاختصاص المعنية، ومجلسى مدينة نخل والحسن والمزراعين، وحال تشرب المياه المتجمعة فى مجارى الوديان تبدأ الزراعة التى يعتمد الأهالى فيها على عمليات التنقيط للبطيخ.

 

وأشار إلى أنه تم توفير كل ما يطلبه الأهالى من تقاوى، وتجهيز الآليات الزراعية للتحرك حال الحصول على موافقات الجهات المختصة لدخول المعدات الزراعية للقرى والمناطق الجبلية لزراعتها.

 

وأشاد وكيل وزارة الزراعة بجهود المزارعين من أبناء قبائل وسط سيناء، مشيرا إلى أنهم يصبرون وينتظرون طويلا وعندما تفتح أبواب السماء بالغيث يعيشون فى رغد ورخاء يستمر أثره لسنوات قادمة من نتاج المحصول المزروع.

 

وأوضح وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء أن موجة الأمطار التى تعرضت لها مناطق مركزى الحسنة ونخل فى وسط سيناء كانت خير على السدود التى ستستقى حتى فترات طويلة المزارع ومنها سد "الكرم" بوسط سيناء الذى وصلت كميات المياه فيه لأرتفاع 6 متر، واكتمل امتلاء السد بالمياه.

وأشار "مطر" أن المياه غمرت 400 فدان فى منطقة الطيبة والتمد بمركز نخل وهى منطقة زراعية مستوية تتميز بجودة أراضيها الزراعية.

 

وقال إن المناطق التى شهدت سيولا وهطول أمطار غزيرة خلال هذه الموجة هى وادى جرافى بمنطقة الكنتلة بوسط سيناء، ومناطق القسيمة والمويلح وإصرام ووادى الفرنى وسد سمحان وحاووز المصبح ووادى الجديرات وعين الجديرات وأم شيحان والمنبطح ووادى العمرو والبرث والأزارق، ووادى أم قطيفيات والمساجد والمغارة بمنطقة المغارة، ووادى النقب ووادى التمد ووادى عقابة.


 

 


 

 










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

amro

الأمطاروالسيول بسيناء الحبيبة

بليز والنبي المطروالسيول دول نعمة من عند المولى عز وجل وسد احتياجات ربانية لأهالى سيناء اللي داقوا المر طوول الفترة اللي فاتت فبلاش تجويد وسيبوا الناس دي في حالها ربنا عالم بحالها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة