فى ذكرى وفاتها.. كيف تعلمت "نعيمة عاكف" الرقص؟

الإثنين، 23 أبريل 2018 04:00 م
فى ذكرى وفاتها.. كيف تعلمت "نعيمة عاكف" الرقص؟ نعيمة عاكف
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خلفية لا يعلو فيها سوى صوت الراحلة "فايزة أحمد" وهى تشدو بكلمات أغنية "يا تمر حنة" مع تمايل النجمة "نعيمة عاكف" التى تحل ذكرى وفاتها اليوم، تتصاعد نغمات الموسيقى فيمتزج صوت "فايزة أحمد" بإيقاع "نعيمة عاكف" فى مشهد لن ينساه جمهور السينما، المشهد السابق لم يكن الوحيد فى حياة "نعيمة عاكف" لكنها كانت راقصة استعراضية وشرقية من الطراز الأول، أجادت الرقص بالفطرة تعلمته قبل أن تتلقى العلوم الدراسية.

فى ممرات السيرك..

الحكاية بدأت وهى فى سن الرابعة، لم تذهب حينها إلى الكُتٌاب كأقرانها، لكنها تجولت داخل طرقات السيرك بأقدام لم تعرف الثبات على الأرض إلا منذ فترة قصيرة، لتلبى رغبة أبيها دون أن تفهمها وترث جلباب الفن الذى عاش فيه أفراد أسرتها، الصغيرة لم تكن مدركة بأنه يقصد تعليمها فكان عناد الأطفال يسبق خطواتها فتتلعثم، فما كان من الأب إلا أن يعلم شقيقتها الكبرى ويؤدى الحركات معها أمام الصغيرة فتقلدهما بدافع طفولى بحت، حتى تفوقت على شقيقتها الكبرى وأصبحت نجمة الفرقة الأولى التى تستحوذ على إعجاب الجمهور من الفلاحين ودخلت قلوبهم بحركاتها الصغيرة المتقنة.

هدايا المعجبين..

الأم وبناتها كن أداة طيعة فى يد والدها، فجمعيهن يعملن بالرقص بالفرقة، وكانت الصغيرة تشاهد والدتها وترقص معها فى الحفلات، فيقدم لها المعجبين مجموعة من الهدايا معظمها كان عبارة عن "عروسة صغيرة" فنشأت بينها وبين العرائس حالة من الحب، جعلتها تجمع المال كل فترة وتشترى به عروسة جديد.

شيكا بوم..

تمر السنون ويحتضنها "خراط البنات" ليترك بصمة أنوثة عليها ساعدتها على تقديم الرقصات البهلوانية بشكل أدهش الجميع، أتمت الـ 14 وكانت تحيى مولد "السيد البدوى" وكان المعجبون يظهرون تشجيعهم لها، ومن بينهم شخص ريفيى ثرى يذهب لحضور حفلها كل يوم، وذات ليل ذهبت لها سيدة ريفية وأعطتها علبة أنيقة وأخبرتها أن سيدها هو من أرسلها لها ليعبر عن إعجابه بها، فتحت العلبة لتجد بها "عروسة" تحتوى على 5 مفاتيح ما إن تدير كل مفتاح إلا وتجد العروس تؤدى رقصة شرقية مختلفة، شغفتها العروس وبدأت تجلس معها بالساعات فى غرفتها تقلد حركاتها وتقلب المفاتيح وتتمايل حتى وجدت نفسها متقنة للرقص الشرقى بشكل لم يستوعبه المحيطين بها، سمعت "نعيمة" حينها أن أفضل راقصة شرقية بمصر تُدعى "سنية شيكا بوم" فأطلقت اسم "شيكا بوم" على عروستها، وفى إحدى المرات التى اختلت فيها بعروستها لتقلد رقصاتها دخل والدها فأطلق النار على العروسة وحطمها، لكن "نعيمة" كانت قد أتقنت كافة الحركات التى جعلتها تتفوق على راقصات مصر فى هذا الوقت.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة