آسيا تحذر من تداعيات عدوان أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا.. وتؤكد: ملفات الإقليم فى خطر.. صحف صينية: الهجوم الصاروخى "متهور" ولا يحفز بيونج يانج على نزع ترسانتها النووية.. وتقارير: قمة "ترامب- كيم" فى خطر

الثلاثاء، 17 أبريل 2018 02:30 ص
آسيا تحذر من تداعيات عدوان أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا.. وتؤكد: ملفات الإقليم فى خطر.. صحف صينية: الهجوم الصاروخى "متهور" ولا يحفز بيونج يانج على نزع ترسانتها النووية.. وتقارير: قمة "ترامب- كيم" فى خطر العدوان على سوريا
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل ردود الأفعال العالمية على العدوان الثلاثى الذى استهدف مدناً سورية فجر السبت الماضى، وشاركت فيه كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، مستخدمة فى ذلك 110 صواريخ، بذريعة الرد على الهجوم الكيماوى المزعوم الذى شهدته مدينة دوما قبل ما يزيد على أسبوع، حيث شنت غالبية وسائل الإعلام الغربية انتقادات لاذعة خاصة الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنسية على حد سواء، وذلك بخلاف موقف الصين التى انتقدت بدورها الهجمات الصاروخية، مؤكدة أنها ستؤثر بدورها على العديد من الملفات الآسيوية ومن بينها القمة المرتقبة بين الكوريتين، واللقاء الوشيك بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

 

وجاءت افتتاحية Global Times الصينية بعنوان "الضربة المتهورة ضد سوريا عمل مخجل"، قالت فيها إن الولايات المتحدة تتجاهل "بشكل كارثى العواقب السلبية لأعمالها العسكرية المجنونة".

 

وشددت إن الضربة الثلاثية التى استهدفت سوريا أمس الأول "ستؤدى لا محالة إلى الكراهية، وإلى إيمان العديد من الدول بأن الطريقة البديلة لتسوية النزاعات والخلافات لا يمكن إلا أن تكون عبر استخدام القوة العسكرية".

وأكدت الصحيفة، أن الضربة العسكرية ضد سوريا سيكون لها تأثير سلبى على المحادثات المقبلة بين الكوريتين ومفاوضات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون.

 

ورأت صحيفة China Daily أن الضربة الثلاثية أصبحت مثالا سيئا يتحدث عن أن دولا كبرى يمكنها استخدام مثل هذا العمل العسكرى بالالتفاف على الأمم المتحدة ضد أى دولة لا تعجبها.

وقالت الصحيفة فى هذا الصدد إن ذريعة "الضربة كانت الكيميائى فى مدينة دوما الذى نفته الحكومة السورية مرارا وتكرارا. كما أن الضربة بدأت قبل أن تشرع بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى الكشف عن ملابسات الحادث، فلماذا لم تنتظر الولايات المتحدة وحلفاؤها نتائج التحقيق؟".

 

وأضافت الصحيفة الصينية، أن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها فى سوريا "تذكّر بالعراق عام 2003، حين غزت الولايات المتحدة هذا البلد، مؤكدة أن صدام حسين بحوزته أسلحة دمار شامل"، مضيفة أن هذه الأسلحة لم يتم العثور عليها، والحرب التى أشعلت تسببت فى عدم استقرار العراق وازدهار القوى الإرهابية، ولذلك يجب على "الولايات المتحدة وحلفائها الاعتذار للشعب العراقى وللعالم بأسره".

كما أشارت الصحيفة الصينية إلى أن الجيش السورى الذى يمتلك زمام المبادرة والتفوق فى الوقت الحالى، لم يكن لديه أى سبب لاستخدام السلاح الكيميائى.

 

وأعربت الصحيفة عن أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن من تبنى قرار يدين هذه الضربات الجوية، واعتبرت أن "التاريخ سيظهر أنهم كانوا مخطئين، تماما مثل الاندفاع العسكرى الأمريكى فى العراق".

وتوصلت الصحيفة إلى نتيجة أن ما قامت به الدول الثلاث ستكون له: عواقب سلبية على عملية نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية، حيث ستنظر كوريا الشمالية إلى وجود السلاح النووى باعتباره الضمان الوحيد ضد مثل هذه الضربات العسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

 

وكانت سوريا قد تعرضت، فجر السبت، إلى قصف صاروخى شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، فى وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السورى أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية فى دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوى السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.

 










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

إبراهيم حسن

اعجاب بكتاب

رائع ومفيد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة