خالد صلاح يكتب: مجاملة عسكرية "رقيقة" من بوتين إلى ترامب

الأحد، 15 أبريل 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: مجاملة عسكرية "رقيقة" من بوتين إلى ترامب الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
عاصمة عربية تحت القصف الغربى من جديد..
 
هذه شكليات يا سيدى.. فماذا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟
 
وروسيا.. هل تصمت روسيا على ذلك؟
 
ألن ينذر ما يجرى بحرب عالمية جديدة.. ألن تدافع روسيا عن مناطق نفوذها الاستراتيجى؟
 
هل تهدر روسيا كل هذه الأعمال العسكرية التى أقدمت عليها دفاعا عن بشار الأسد وجيشه ونظامه.. وتقبل أن يهين التحالف الغربى الأمريكى البريطانى الفرنسى كبرياءها الدولى؟
 
لا يا سيدى.. لن تكون هناك حرب عالمية!!
 
ولن تتحرك القوات الروسية على الأرض لمواجهة التحالف العسكرى الغربى.
 
القوات الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، أعلنت أنها لن تلمس أيا من الأهداف العسكرية الروسية على الأرض.. هذا أولا..
 
والقوات الغربية التى تنفذ هذه الضربة بهذا الهدوء وتلك الثقة فى دمشق، لا يمكن أن تفعل ذلك دون تنسيق مع القوات الروسية..
 
وغرف عمليات الصواريخ الغربية لن تطلق صاروخا واحدا على أرض سوريا دون علم مسبق من الكرملين..
 
لا أصدق ذلك.. لا يمكن.. روسيا بالتأكيد ستتحرك..!!
 
أنت واهم يا سيدى.. روسيا لن تتحرك.. وستمر هذه الضربة دون أزمات دولية.. ودون صدام عسكرى عالمى.. ودون خلاف يذكر بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وروسيا من جهة أخرى، هذه مجاملة عسكرية رقيقة من الرئيس فلاديمير بوتين للصديق الأمريكى دونالد ترامب!!
 
ماذا تقول.. مجاملة عسكرية من بوتين للرئيس ترامب؟!!
 
نعم..
هذه مجاملة عسكرية، فلا يجوز أن يعلن الرئيس الأمريكى أن الصواريخ قادمة إلى سوريا ثم ينتهى هذا التصريح بلا حدث فعلى على الأرض..
 
ولا يمكن أن يسمح بوتين بإهانة الرئيس ترامب إلى هذا المستوى أمام الإعلام الأمريكى، هذا الإعلام الذى يتهم ترامب أصلا بأنه فاز بأرفع المناصب السياسية على وجه الأرض رئيسا للولايات المتحدة بناء على تدخلات تكنولوجية روسية.. الأدب واجب.. والمجاملات الدولية هنا حتمية.
 
بوتين أذكى من أن يكسر الكبرياء الغربى بعنف.. بوتين يلاعب هذا الكبرياء.. ولا مانع هنا، حفاظا على ماء وجه الإدارة الأمريكية، أن يترك للصديق ترامب مساحة للتألق العسكرى.. وتنفيذ الضربة العسكرية.. لن يضر ذلك استراتيجية الكرملين إلى حد كبير.. قليل من المجاملات العسكرية لا يفسد استراتيجيات الدول الكبرى.. فما بين الجانبين من مصالح وتفاهمات أكبر كثيرا من ذلك.
 
ثم.. قل لى أنت..
 
ما الحاجة إلى الأسد.. أو إلى الجيش السورى بعد اليوم؟
 
الروس هناك.. وتركيا هناك.. والإيرانيون هناك.. والجماعات المسلحة دفنتها الحرب تحت الأنقاض كما دفنت المدنيين من الشعب السورى.. لا قيمة للجيش السورى إذن.. المهمة انتهت..
 
لا.. لا.. لا أصدق ذلك.. روسيا سترد حتما..
 
إذا كنت مقتنعا بذلك، اسمح لى أن أسألك سؤالا: هل ردت روسيا على القصف الإسرائيلى للأهداف السورية؟ هل عاقبت تل أبيب عقابا رادعا حتى لا تكرر فعلتها بالعدوان على مناطق نفوذها العسكرى؟
 
إذا كانت روسيا لم تفعل ذلك مع إسرائيل..
 
فهل تفعلها مع الولايات المتحدة.. ومع فرنسا.. ومع المملكة المتحدة..
 
صباح المجاملات العسكرية بقصف العواصم العربية..
 
صباح الفل..
 
«اصحى لو سمحت»
 
مصر من وراء القصد..
 
مرة أخرى..
 
مصر من وراء القصد
 
 
 

 

 
الكاتب الصحفى خالد صلاح

 

 










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى

المتغطى بغير جيشه وشعبه عريان

كلام صحيح جدا لللأسف ... تصريحات المسئولين والعسكريين الروس قبل وبعد القصف للحلفاء الغربيين ...أضرب سوريا كما شئت موت من السويين كما شئت ...ليس شأننا ...المهم خليك بعيد عن القواعد الروسية والخبراء الروس فى سوريا ...المتغطى بغير جيشه وشعبه عريان. عاش الجيش المصرى وتحيا مصر.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مقالة موجعة وحقيقية

لعل الناس تصحى وتفوق للى بيحصل حوالينا بدل الغفلة اللى احنا فيها ديه

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف

ومين دفع ثمن هذه المجاملة

هل ممكن استاذ خالد نقول ان الى دفع تمن المجاملة هى السعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

Tarek

صدقت استاذ خالد

لقد اعجبني تحليلك البناء كعادتك في كل المقالات واتمني من جميع الصحافيين بأن يكونو علي نفس مستوي حضرتك في التحليل وهذا هو التغيير بمعني الكلمة واتمني بأن يطورا من أنفسهم لكي يرتقو الي مستوي تحليلك الرائع الواضح ، وان يحزو حزوك في اداره الْيَوْمَ السابع مع تحياتي طارق

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

لا مجاملات .لكن مصالح واهداف

ليس هناك مجاملات ولكن مصالح واهداف لكل اللاعبين الذين لهم النفوذ كل حسب تاثيره

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

لا مجاملات .لكن مصالح واهداف

ليس هناك مجاملات ولكن مصالح واهداف لكل اللاعبين الذين لهم النفوذ كل حسب تاثيره

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

لا مجاملات .لكن مصالح واهداف

ليس هناك مجاملات ولكن مصالح واهداف لكل اللاعبين الذين لهم النفوذ كل حسب تاثيره

عدد الردود 0

بواسطة:

Eslah Hebela

هو نفس الاحساس

بقدر بعدى عن حبيبتى الغاليه مصر بقدر خوفى عليها ودعاءى لها بان يحفظها الله من كل مكروه او كاره لها، لقد تحقق دعاءى فى ان ارى مصر وقد بدأت فى فى القضاء على الفساد الذى انتشر فى جسدها وتمكن منها لسنوات طوال، صحيح ان ماتم من إنجازات غير معهوده فى زمن غايه الصعوبة اعتبره من المعجزات، الا ان القضاء على الفساد الداخلي سيجعل مسيرة التقدم عاملا قويا فى مساندة الإنجازات والتقدم، وهاهى مصر تعمل وتجاهد داخليا وخارجيا لكنها الان تترقب هى ومن يحبها ويعشقها، كل من يضع لها العراقيل والاستفذاذات الواضحه والمقصوده لكى يجرها الى ما تصبو اليه نفسه الطامعة فى خيراتها وموقعها الجغرافي الخطير، ولان مصر تتفهم كل هذا ولأنها تملك ثروة لا يستطيع احدا ان يستولى عليها مهما كانت قوته، انها ثروة شعبها الأصيل الذى رغم مافيه من تناقضات وأقليات مدفوع لها للإثارة الا ان شعبها تجده وقت الحاجة اليه عنيدا جبارا كالطود العظيم.

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت العقل

ادفع باتى هى أحسن

الرئيس الروسي بوتن يطبق الآية القرآنية التى تقول " ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم" صدق الله العظيم. نعم لقد جربها مع اردوغان الذى أسقط له طائرة سوخوى ولم يرد الإساءة بأخرى فإذ بإردوغان صديق عزيز لبوتن واشترى منه اس 400 وزاد التعاون بينهما. بالمثل ترمب سوف يصبح صديقا مقربا من بوتن قريبا جدا. لا تستغربوا يا عرب . السوريون وحدهم سيحاربون معركتهم وينتصرون لو توكلوا على الله وهم لا يريدون أن يحارب أحد معركتهم غيرهم

عدد الردود 0

بواسطة:

منين نجيب الصبر

دق وبشدة وبجنون جرس الانذار يا أستاذ صلاح --ويارب بس الكل يسمع --ويعي ماذا يدور حولة ومين المقصود

الحمد لله على نعمة الأمن والأمان وكل التحية والتقدير للرجال المخلصين رجال قواتنا المسلحة والشرطة ومعهم كل ابناء مصر الاوفياء الذين أخذوا على عاتقهم مسئولية العبور بنا الى بر الامان وتحملوا فى سبيل هذا ما لا تستطيع الجبال أن تحملة وتئن من حملة لكن هو دة معدن الرجال يظهر وقت الشدائد--لم ينساقوا خلف الموجة حافظوا على الوطن ودافعوا عنة بشرف وأخلاص وبسالة لم يفرطوا فية كانوا وبحق الدرع الواقية لة من كل الدسائس ومحاولات هدمة وتخريبة وجعلة دويلات متقطعة الأوصال--عظيمة يا مصر برجالك ونساؤك وشبابك الواعى--مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صياصيهم وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا----وطالما لدينا رجال ومن خلفهم شعب مثل شعبنا- أذا على الواهمون أن يفيقوا من وهمهم فلن يفلحوا أبدا فى تفريقنا--أو أن يخربوا ديارنا-- مع تحيات منين نجيب الصبر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة