صور.. صواريخ إيرانية جديدة باليمن.. الحوثيون يطلقون المنظومة الباليستية الحديثة "بدر".. الصواريخ تعمل بتقنية الوقود الصلب التى يمتلكها الحرس الثورى.. وشركات النفط السعودية ومكة المكرمة على قائمة الأهداف

الأحد، 25 مارس 2018 03:30 ص
صور.. صواريخ إيرانية جديدة باليمن.. الحوثيون يطلقون المنظومة الباليستية الحديثة "بدر".. الصواريخ تعمل بتقنية الوقود الصلب التى يمتلكها الحرس الثورى.. وشركات النفط السعودية ومكة المكرمة على قائمة الأهداف صوارخ إيران تهدد أمن الخليج
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت الميليشيات الحوثية فى اليمن عن إطلاق منظومة الصواريخ الباليستية الجديدة "بدر" قبل دخول المأساة فى البلاد التى مزقتها الحرب، عامها الرابع بعد إطلاق عملية عاصفة الحزم فى الخامس والعشرين من مارس 2015، تلك التى استهدفت إعادة الشرعية إلى صنعاء بعد الانقلاب الحوثى الذى تم فى الحادى والعشرين من سبتمبر 2014، ما يعنى عدم رغبة إيران فى وضع نهاية لتلك الكارثة الإنسانية والأمنية على حد سواء.

 

لماذا الصواريخ إيرانية؟

قبل نشوب الثورة اليمنية على الرئيس المقتول على عبد الله صالح، لم يكن الجيش اليمنى يمتلك تقنيات الوقود الصلب لإطلاق الصواريخ، صحيح كان بمخازن الجيش ومخازن الحرس الجمهورى عددا من منظومات الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لكن تلك الصواريخ لم تكن تعتمد على تقنيات الوقود الصلب المتطورة، وهو ما يدحض فكرة أن الحوثيين حصلوا على تلك التقنية بعد استيلائهم على مخازن الجيش فى أعقاب الانقلاب.

 

صاروخ ذو الفقار الإيرانى

 

الدليل على تورط إيران فى إمداد الحوثيين بالمعارف الصاروخية الباليستية أن تلك التقنية "الوقود الصلب" هى التقنية التى تمتلكها إيران وأعلنت عنها فى غير ما مرة، عن طريق منظومات الصواريخ البايستية متوسطة وبعيدة المدى وعلى رأسها صواريخ ذو الفقار تلك التى استهدف أهدافا بعيدة فى دير الزور السورية فى يونيو الماضى.

 

الظاهر لكل ذى عينين أن إيران تريد استخدام الحوثيين كورقة ضغط جنوبية على المملكة العربية السعودية للخصم من رصيديها الاستراتيجى عن طريق قصف العاصمة الرياض وقصف شركة أرامكو فى نجران، والدينى عن طريق قصف المناطق المقدسة فى مكة المكرمة وقصف مطار جدة وهو المطار الوحيد الذى يرتاده حجاج بيت الله الحرام للحج والعمر فى مكة.

 

أهداف الحوثيين الجديدة

يهدف المستشارون والخبراء الإيرانيون التابعون للحرس الثورى وكذلك الخبراء التابعون لحزب الله اللبنانى المتواجدون فى صفوف الحوثيين فى مدينة صعدة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، إلى إحداث تحول إستراتيجى لصالح تلك الميليشيات عن طريق تعزيز القوة الصاروخية.

 

صاروخ بركان أتش تو الإيرانى فى اليمن

 

لهذا السبب أعلن الحوثيين عن أهدافهم الجديدة بعد تطوير هذه المنظومة تلك التى تتمثل فى الاستعداد لاقتحام العام الرابع من المواجهة مع التحالف العربى، بقدرات صاروخية نوعية يكون أثرها ملموسا، وأن تطال القوة الصاروخية جميع منشآت التحالف العربى من دون أن يتم استثناء المناطق المقدسة فى مكة المكرمة أو المدينة المنورة.

 

وأعلن الحوثيون فى بيان نشر على موقع "المسيرة"، الذراع الإعلامية لهم، إطلاق المنظومة عن عدم التوقف عن إطلاق الصواريخ أو التوقف عن تطوريهان ما يشير بكل وضوح إلى أنه ما من رغبة جادة فى التوصل إلى حل سياسى يكون الحوار فيه هو السبيل الوحيد للتفاهم حول تسوية شاملة لتلك الأزمة.

 

إدانة أممية لصواريخ إيران باليمن

يأتى هذا بينما أصدرت عدة جهات دولية على رأسها الأمم المتحدة عددا من التقارير التى تدين إمداد إيران الحوثيين بالمعارف الصاروخية الباليسيتية وقطع الغيار الدقيقة التى تتعلق بتكنولوجيا التركيب والإطلاق.

 

ففى يناير الماضى أشار تقرير أممى عرض على مجلس الأمن الدولى، بأصابع الاتهام إلى إيران بالمسئولية عن وصول صواريخ باليستية إلى الحوثيين خارقة بذلك حظرا دوليا بإرسال أسلحة إلى اليمن.

 

ميليشات حوثية

 

ووفقا للتقرير الصادر بالإنجليزية والذى اطلعت عليه "اليوم السابع" فإن بقايا الصواريخ التى أطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية تثبت أنها ذات إيرانية الصنع، ما يعنى صحة الروايتين السعودية والأمريكية حول تورط إيران فى إمداد الحوثيين بهذه التقنيات الصاروخية عن طريق المراكب الغاطسة قبالة ميناء الحديدة.

 

وبالرغم من كل تلك الإدانات والمواقف الدولية المتراصة المنددة بالسلوك الإيرانية الذى يعمق الأزمة اليمنية، ما تزال إيران مصرة على المضى قدما فى استدامة الحرب التى يعانى منها المدنيون والتى تسببت فى واحدة من أقسى المآسى الإنسانية العربية فى العصر الحديث.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة