نورهان طمان

الست فايزة لما غنت ست الحبايب كانت عايزة مننا إيه ياكابتن "متحت" ؟

الأربعاء، 21 مارس 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد تظن فى السطور القادمة "قلشة" ما على أغنية ست الحبايب، أو تعتقد وجود دور للإعلامى مدحت شلبى فى ما هو آت ولكن أود أن أبشرك بأن القادم سواد فى سواد وليس له أى علاقة بالسخرية.
 
فتلك الجمل اللحنية التى غمرها الشجن والكلمات المفرحة المبكية بأداء لا يأتيه الباطل من بين شفتيها، أصبحت أيقونة سنوية تتغنى بها الأجيال فى احتفالية عيد الأم من كل عام، تضئ للبعض نور طريقه وتضفى على البعض الآخر ليالى الفقد والحرمان.
 
يشهد فجر الـ21 من مارس عرض مستمر لأغنية ست الحبايب للمطربة فايزة أحمد فى كافة وسائل الإعلام المرئى منها والمسموع وربما المقروء أيضا، باتت أشبه بالمقرر الدراسى على جميع صفوف المصريين فى كافة مراحلهم العمرية.
ومن المؤكد أن الشاعر حسين السيد لم يكن يعلم أنه فى عام 1959 يسطر ملحمة فنية ستظل حتى الآن بنفس البريق، لم يكن يعلم حسين السيد أيضا أنه يكتب ألما لكل من عانى من فقدان أمه، وربما لم يدرك الموسيقار محمد عبد الوهاب أن اختياره للناى الحزين فى مطلع الأغنية كفيلا بأن يضفى سواد على الكون "باللى فيه"، وعلى كل محروم من نعمة الأم تحديدا، وأظن أن المطربة فايزة أحمد كانت هى الأكثر إدراكا من بين صناع هذا الأغنية لمدى الشجن والحزن و "النكد الأزلى" التى تحمله، كونها أم لطفلين أنجبتهما من الملحن محمد سلطان.
 
ربما لم يمهل أمى القدر بأن "تسهر وتتعب وتشيل الهم بدالي" ولكن الأكيد أن الله عز وجل "نجدها" من ذلك ربما لعمار ما بينها وبينه لا شريك له فى علمه، وتبقى الجملة الأقرب لى "ده انا روحى من روحك انتى وعايشه من سر دعاكي"، فرغم الغياب أثق دائما بأمى فى كل أزمة، تطلق فيها دعواتها من السماء فأمر منها، وتتوالى الأزمات وتتوالى الدعوات وتتوالى النجدات وتتوالى الأعياد وتمر السنوات ويبقى يوم عيد الأم هو "الأسخف" من بين أيام العام، وتبقى ست الحبايب هى الأغنية الأكثر ألما من بين كل "الهري" الفنى الذى كُتب ولحن وتغنى به أى مطرب آخر عن الأم.
 
ويبقى لسان حال كل من فقد أمه لحظة سماعها " هى فايزة أحمد لما غنت ست الحبايب كانت عايزة مننا إيه ياكابتن متحت" ؟!
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة