المسلمانى فى حفل خريجى سياسة واقتصاد: الكلية مصنع النخبة وهارفارد مصر

الخميس، 15 مارس 2018 11:19 م
المسلمانى فى حفل خريجى سياسة واقتصاد: الكلية مصنع النخبة وهارفارد مصر الكاتب السياسى أحمد المسلمانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقى الكاتب السياسى أحمد المسلمانى كلمة فى حفل خريجى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أشاد فيها بالدور العلمى والوطنى للكلية ، ووصف دفعة 1992 - التى تضم عدداً بارزاً من المسؤولين والمفكرين والدبلوماسيين ورجال المال والاقتصاد فضلاً عن الباحثين وأساتذة الجامعات - بأنها بالغة الامتياز والنبوغ. وأضاف المسلمانى: إن كلية الاقتصاد قدمت نخبة تقوم على فخامة العلم وارستقراطية المعرفة. وفيما يلى نص كلمة المسلمانى بمناسبة يوم الخريجين والتى ألقاها فى قاعة الاحتفالات الكبرى جامعة القاهرة.

السادة الحضور

إنه لشرفٌ لا نهائى أن أحظى بالحديث نيابةً عن دفعتنا الأسطورية.. أولئك الزملاء والزميلات الذين أضاءوا رحاب الكلية العظيمة ذات يوم.. ويضيئون رحاب الوطن كل يوم.

إن تخرجنا فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.. ليس مجرد سطرٍ فى سيرتنا الذاتيّة.. بل هو جوهر السيرة والمسيرة.. هو أساس الشرعيّة.. وهو الاحتياطى النفسى الدائم.. هو رصيد الذهب الذى لا يتآكل فى زحامِ الأحداثِ والأشخاص.

إن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هى الكليّة الأولى فى مصر.. هى الأفضل والأرقى.. هى الأجمل والأبهى.. هى المستقبل الذى أردْنا.. والطريق الذى اخترنا.

لقد جئنا هنا ذات يوم.. بعد أن قطعنا تلك المسافة الشاسعة من الثانوية إلى الجامعة.. كانت أحلامُنا أن نلتحق بالكلية الأسطورية.. هارفارد مصر.. ومضيْنا نذاكرُ ونذاكرُ.. ونحلُم ونحلُم.. وسْطَ مزيجٍ من الأمل والخوف.

لقد سهرنا.. لقد قلقِنا.. لقد قمعْنا انطلاقَنا.. وحبسْنا أنفاسنا.. لأجل الهدف الكبير.

ولقد فاجأنا أنفسنا.. بمثلِ ما فاجأنا الآخرين.. لقد نجحنا.. لقد وصلنا.. شكرًا لعائلاتنا.. شكرًا لكفاحنا.. شكرًا لله رب العالمين.

 

السادة الحضور

إن أبناء دفعتنا اليوم.. وهُم يلتقون بعد قليلٍ أو كثيرٍ.. إنّما يتذكرون بكل الإجلال والتقدير.. أساتذتَنا العُلماء.. هيئة التدريس الرائعة.. التى امتلكت المعرفة والمبادئ.. العلم والنُّبل.

إننا لن ننسى ما حيينا أساتذتنا الأجلاء.. الذين علمونا كيف نفكر ونبحث.. كيف نتداول وكيف نقرر.

كيف ندير أمورَ حياتِنا ومحيطَنا.. شئون ذواتِنا وبلادنا.. تلك الكوكبة المنيرة من صفوة علماء السياسة والاقتصاد والإحصاء. 

 

السادة الحضور

لقد تشرفتُ بالعمل مستشارًا للدكتور أحمد زويل، ثم بالعمل مستشارًا للرئيس عدلى منصور. ولقد كان تخرجى فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. مصدر ثقةٍ وتقديرٍ دائمين.. وكنتُ كلمّا سمعتُ مديحًا نوبليًّا أو رئاسيًّا.. كان ذلك مقرونًا فى كل مرة.. بتلك الجملة الساحرة: لقد أحسنت.. ليس غريبًا.. إنك خريج اقتصاد وعلوم سياسية.

وأتذكر أننى حين طرحت فكرة تجديد النخبة.. وفيها ألقيتُ نخبًا عديدةً من خريجى جامعات العالم الكبرى.. من هارفارد وستانفورد وكولومبيا.. ومن كامبريدج وموسكو.. ومن طوكيو ولندن.. كنت أبدأ كل لقاءٍ بالقول مزهوًّا: إننى خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. مصنع النخبة فى مصر.

 

السادة الحضور

إن النخبة التى تنشئُها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.. لا تعنى بالضرورة.. شهرةً أو منصبًا.. موقِعًا أو مركزًا.. لكنها تعنى قبل وبعد كل شىء.. سموّ الفكر.. ورقىّ السلوك.

إنها فخامة التربية.. إنها أرستقراطية المعرفة.

 

السيد العميد.. الدفعة العظيمة.. السادة الحضور

يطيب لى باسم خريجى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية دفعة 1992.. أن أرحِّب بحضراتكم جميعًا.. من سبَقَنا إلى النجاح ومن لحق بنا.. من كان أستاذًا علينا أو صار تلميذًا لنا.

كما يطيب لى أن أتقدم بالتحية إلى واحدٍ من نجوم دفعتنا.. صارَ اليوم عميدًا لكليّتنا.. إلى السيد العميد الدكتور محمود السعيد.

تحيةً إلى زملائنا الأعزاء الذين لم يتمكنوا من الحضور اليوم.. لسفرهم خارج البلاد.

تحيةً إلى النجوم الزاهرة.. فى جامعة القاهرة.. التى عادت لتلتقى وتحتفل.. تُجدِّدُ الثقةَ فى ذاتها.. وتضاعفُ الأمل فى مستقبلها.. صانعةً للحب والمجد.. وحاميةً للحق والخيْر.

لتمضى دفعتنا على بركة الله.. واثقة الخطى.. من نجاحٍ إلى نجاح.. ومن إنجازٍ إلى إنجاز.. محاطةً برعاية الله وتوفيقه.. داعين الله أن يمنحنا الصحة والعافية.. والسعادة والرضا.. حتى عيدنا الذهبى بمشيئة الله.

 

حفظ الله كلية الاقتصاد والعلوم السياسية .. والسلام على مصر ورحمة الله وبركاته

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة