قصور الثقافة تصدر "معجز أحمد" لأبى العلاء المعرى عن سلسلة الذخائر

الأربعاء، 14 مارس 2018 07:53 م
قصور الثقافة تصدر "معجز أحمد" لأبى العلاء المعرى عن سلسلة الذخائر كتاب معجز أحمد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن سلسلة الذخائر بالإدارة المركزية للنشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، شرح ديوان المتنبى "معجز أحمد" لأبى العلاء المعرى، فى أجزائه الأربعة.
 
ولعل هذا الكتاب هو آخر ما ألفه أبو العلاء المعرى، تقع مطبوعته فى (1920) صفحة، وكان قد راج فى أوائل هذا القرن أنه نفسه (اللامع العزيزى) كما ذهب بروكلمان وجرجي زيدان والميمنى، وذهب بلاشير إلى أكثر من ذلك، فزعم أن (معجز أحمد) مفقود وأن الموجود بين أيدينا هو (اللامع العزيزى).
 
ثم أثبت الدكتور عبد المجيد دياب أن "اللامع العزيزى" هو المفقود، وأن ما وصلنا هو وبلا أدنى شك "معجز أحمد"، وأصدره عام 1984م ضمن سلسة ذخائر العرب، في أربعة مجلدات، وقدم له بمقدمة اشتملت على معلومات مهمة، حول الفرق بينه وبين (اللامع العزيزى) الذي رتبه حسب القوافى، ورجع إليه ابن الشجرى فى أماليه.
 
واختار خلاصته أبو المرشد المعرى وضمها إلى كتابه: (تفسير أبيات المعانى: المطبوع في دمشق 1979م) ونبه إلى أن (معجز أحمد) قد وصلنا بلا مقدمة، خلافاً لعادة أبي العلاء في كتبه، وعلل ذلك بما حكاه القفطي في (إنباه الرواة) من اعتداء الكفار على كتب أبي العلاء سنة 492هـ، أو بسبب ما اعتاده القدماء من تخزين المخطوطات منبطحةً كما قال كراتشكوفسكي في كتابه (مع المخطوطات العربية ص165).
 
وأوضح أن أحد النساخ أضاف إليه مقدمة الواحدي. ويفهم من قول الصفدي في (نصرة الثائر) أن المعري كان يسمي ديوان المتنبي بهذا الاسم، أي (معجز أحمد) قال: (وكان إذا خلا ممن لا يوثق إليه قال: ناولوني معجز أحمد، يعني ديوان أبي الطيب، وإذا كان في غير الخلوة يقول: الشاعر). قال ابن خلكان بعد كلامه على اللامع العزيزي: (واختصر ديوان أبي تمام وشرحه وسماه (ذكرى حبيب) وديوان البحتري وسماه (عبث الوليد) وديوان المتنبي وسماه (معجز أحمد) وتكلم على غريب أشعارهم ومعانيها، ومآخذهم من غيرهم وما أخذ عليهم، وتولى الانتصار لهم والنقد في بعض المواضع عليهم، والتوجيه في أماكن لخطئهم). وفهم بعضهم من هذا أن (معجز أحمد) شرح لمختصر الديوان، وليس بصحيح، بل هو أوفى شروح المتنبي استقصاءً لشعره. ونجد فيه ما لا نجده في كتاب، كقصة إنشاده: (بلى تستوي والورد والورد دونها). ومن نوادره قوله في إحدى سرقات المتنبي من شعر كثيّر عزة: (وهذه السرقة قبيحة، لأنه أخذ المعنى واللفظ والوزن والقافية) ومنها: تفضيله بيتاً لليلى الأخيلية على بعض أبياته.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة