ارتياح إيرانى لـ"الفيتو الروسى" بعد موقعة مجلس الأمن.. إعلام طهران يحتفى بالهروب من الإدانة فى أزمة اليمن.. روحانى يستعرض بقدرات بلاده الدفاعية.. الغرب يحذر من العواقب.. وخبراء: تحرك يعزز قوة إيران الإقليمية

الخميس، 01 مارس 2018 01:00 ص
ارتياح إيرانى لـ"الفيتو الروسى" بعد موقعة مجلس الأمن.. إعلام طهران يحتفى بالهروب من الإدانة فى أزمة اليمن.. روحانى يستعرض بقدرات بلاده الدفاعية.. الغرب يحذر من العواقب.. وخبراء: تحرك يعزز قوة إيران الإقليمية روحانى وبوتين
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبرت الأوساط السياسية الإيرانية عن سعادتها لرفض روسيا إدانة تحركات طهران فى اليمن وإرسال صواريخ للحوثيين فى مجلس الأمن، بعد أن استخدم ممثل موسكو حق النقض (الفيتو) فى جلسة عقدت فى وقت متأخر مساء الاثنين الماضى، الإجراء الذى حال دون تمرير مشروع قرار بريطانى طالب بإدانة دولية لإيران بسبب إرسالها أسلحة للمتمردين الحوثيين فى اليمن، ووافق المجلس على المقترح الروسى.

 

واعتمد مشروع القرار الروسى بالإجماع وتضمن تجديد نظام العقوبات على اليمن، ونص القرار على تمديد العقوبات على اليمن حتى فبراير 2019، لكن من دون أى إشارة إلى التقرير الأممى بشأن إيران أو أى تحرك محتمل يستهدف طهران، ويذلك تكون أنقذت موسكو حليفتها فى المنطقة من عقوبات دولية، واعتبرت أن تقرير الأمم المتحدة لا يحمل أدلة على تورط مباشر للسلطات الإيرانية فى إيصال الصواريخ إلى اليمن وخرق قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2015.

 

 

فى الداخل الإيرانى كان لهذا الإجراء ردود أفعال واسعة، ففى مقابل غضب ممثل البعثة الأمريكية الذى دعم مشروع القرار البريطانى فى مجلس الأمن من الفيتو الروسى، اعتبر المسئولون الإيرانيون أن الفيتو الروسى وموافقة المجلس على قراراها المقترح، انتصارا لها، وفشل أمريكى فى حشد دولى لمناهضة سياسات طهران، وعبر الكتاب والمحللين عن ارتياح بالغ لدى الدولة الإيرانية من الخطوة الروسية.

 

وقال إعلام طهران أن مشروع القرار البريطانى رغم حصوله على أصوات أغلبية أعضاء المجلس، إلا أنه اصطدم بالرفض الروسى، واعتبر أن هذا يعد أول "فيتو" روسى يصب فى صالح إيران فى مجلس الأمن، وهو ما عبر عنه المحلل الإيرانى رضا غبيشاوى فى مقاله بموقع "عصر ايران" والذى قال فيه أن هذه الخطوة تشير إلى تقدم العلاقات لأعلى مستوياى ممكن بين البلدين، لافتا إلى رفع حجم التعاون بين البلدين فى المجالات المختلفة منها الأمنية والعسكرية.

 

واعتبر المحلل السياسى الإيرانى أن استخدام روسيا للفيتوى سيؤدى إلى تنامى قوة إيران الاقليمية، وسيفتح يدها أمام أنشطة اقليمية أكبر، ويمنح اطمئنان أكثر لحلفائها فى المنطقة- على حد تعبيره- إضافة إلى أنه يعتبر بشكل أو بأخر تحذير إلى الولايات المتحدة الأمريكية حول اجراءاتها ضد إيران فى مجالات مختلفة منها الصواريخ ونفوذها الاقلمية، ولاسيما الاتفاق النووى. ورأى غبيشاوى، أن الفيتو الروسى يدل على أن موسكو تقف إلى جانب طهران فى النزاع القائم بين السعودية وإيران، وأن الامتيازات السعودية التى منحت لروسيا لم تتمكن من إبعادها عن إيران على حد تعبيره.

 

ارتياح رسمى إيرانى للإجراء الروسى

رسميا رحبت الخارجية الإيرانية، بالفيتو الروسى، متهمة الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاولة استخدام الآليات الدولية لما وصفه بشرعنة العدوان على اليمن، وقال المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي: "كما كان متوقعا، لم يأت مشروع القرار البريطاني بأي إنجاز لمعديه لعدم واقعيته، وكان بمثابة فشل آخر لا سيما لأمريكا على الساحة الدولية وفى الأمم المتحدة.

 

بينما قال السفير الإيراني في بريطانيا حميد بعيدى نجاد نجاد أن الفيتو الروسى ضد قرار مشروع مناهض لإيران واليمن يعتبر هزيمة أخرى للأمريكيين وشخص نيكى هيلى مندوبة أمريكا في مجلس الأمن، وكتب الدبلوماسى الإيرانى تعليقه على صفحته الرسمية على تطبيق تلجرام، قائلا "بدلا من أن يناقش مجلس الامن سبل ايجاد حل لوقف الحرب والضغط على السعودية وحلفائها لإنهاء عدوانهم وقتلهم للأبرياء تحول إلى ساحة لخلافات السياسية حول الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 

وأضاف السفير الإيرانى فى بريطانيا، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف وهى أولا إدانة إيران واعتبارها منتهكة لقرار فرض العقوبات على اليمن، ثانيا وأن يتم وضع موضوع الصواريخ الإيرانية ضمن جدول أعمال مجلس الأمن، وثالثا تسعى أمريكا أن تمهد لوضع عقوبات دولية جديدة ضد إيران.

 

 

4 بلدان تحذر من الصواريخ الإيرانية فى اليمن

فى سياق متصل، بعد أن فشل مشروع القرار البريطانى الذى كان يحظى بدعم أمريكى فرنسى، أصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا بيانا مشتركا حول الأسلحة الإيرانية فى اليمن، شددت فيه الدول الأربع على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن لتجنب "نشوب نزاع أوسع" فى الشرق الأوسط.

 

ورحب البيان بالتقرير النهائى للجنة الخبراء المعنية باليمن، وأعربت الدول الموقعة عليه عن قلقها البالغ إزاء نتائجه، داعيا إياها إلى وقف جميع الأنشطة التى لا تتفق مع أحكام قرارات مجلس الأمن. وحول الصواريخ التي استهدفت السعودية قال بيان الدول الموقعة "أحطنا علما باستنتاجات اللجنة بأن بقايا القذائف الباليستية التى أطلقها الحوثيون ضد أهداف مدنية فى المملكة العربية السعودية فى 22 يوليو و4 نوفمبر كانت من أصل إيرانى.. العديد من سمات التصميم الداخلى والخصائص الخارجية وكذلك أبعاد بقايا الصواريخ الباليستية التى قامت اللجنة بفحصها تتفق مع صواريخ قيام-1 المصممة والمصنعة فى إيران".

 

 

روحانى يتحدى الغرب بالصواريخ

ورغم القلق الغربى من تنامى القدرة الصاروخية الإيرانية، إلا أن الرئيس حسن روحانى، عمل صباح، الأربعاء، على توجيه رسائل سياسية إلى الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة التى تسعى لتقويض برنامج بلاده الصاروخى، حيث أكد على أن بلاده لن تتفاوض حول قدراتها الدفاعية، و خلال كلمة له من مدينة بندرعباس مركز محافظة هرمزكان جنوب إيران " ايران كانت ولازالت وستبقى جارة جيدة لكم وأقول لكل العالم، أن إيران ستصنع كل ماتحتاجه للدفاع عن ترابها ولن تستأذن أحدا"، وهو ما يدل على أن النزاع بين طهران والقوى العظمى الفترة المقبلة حول الصواريخ الباليستية سيمتد سنوات.

 

روحانى
روحانى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة